أخبار إنسانية /خاص
تحدث خطيب جامع النزيلي بصنعاء الشيخ مهدي الغويدي عضوجمعية علماء اليمن في خطبة اليوم عن أهمية السعي إلى رضوان الله تعالى وان يكون هدفه الأسمى هو أن يجعل أكبر همه الحياة الآخرة والآخرة خير وأبقى ..
مؤكدا بأن كل من يجعل الدنيا أكبر همه يعيش حياة ضنكا ويجعل الله فقره بين عينيه..
وتطرق إلى نماذج للعظةوالعبرة مذكرا بموقف الصحابي سعد بن خيثمة بن الحارث الذي قدم روحه شهيدا في سبيل الله وهو في آخر أيام حياته لأن الاخرةكانت أكبر همه ..
واستنكر مايقوم به تجار اليوم الذين يستغلون وضع البلد المأساوي ويتحججون بظروف الحرب والحصار والعدوان ليحققوا مآربهم الدنيئة على حساب أنات الأرامل ودموع الأيتام متمنيا أن يتأسوا بموقف الخليفة الثالث عثمان بن عفان عندما باع تجارته لله ورسوله بلا ثمن...في حين عرضت عليه عروضا بأضعاف مضاعفة في صفقة رابحة لكنه أبى إلا أن يقدمها لفقراء المسلمين لأنه كان يعيش هما واحدا وهو هم الآخرة ..
وفي نهاية خطبته وجه رسالتين هامتين كانت الأولى موجة لأصحاب البيوت المؤجرة أن يرأفوا بالمستأجرين في ظل الوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلد وان يعلموا بأن المال مال الله وان الملك ملك الله وأنه في غمضة عين يجعل الفقير غنيا والغني فقيرا مذكرا بأن من صفات المؤمن الاعتراف بنعمة الله حتى تدوم والراحمون يرحمهم الرحمن..
بينما كانت الرسالة الثانية رسالة شكر بعثها لأنصار الله القائمين على وزارة الأوقاف والإرشاد الذين تلقوا ملاحظته بشأن طلبه بأن يحدد مواضيع خطبة الجمعة بما يراه مناسبا لوضع المجتمع والفئات الحاضرة المنصته المستهدفة من خطبة الجمعة بما يلائم حاجات المجتمع دينيا و ثقافيا واجتماعيا وتوعويا وأن المستجدات وكل مايتعلق بوضع البلد ومايتعرض له من جرائم العدوان السعودي والاحتلال الإماراتي يعتبر الحديث عنها وتعريف المجتمع بمخاطرها واجبا على كل من يعتلي منبر رسول الله بعيدا عن المزايدات التي يتغنى بها بعض أمراض القلوب مؤكدا بأن منبر رسول الله يجب أن يوظف توظيفا حقيقيا لتأدية الرسالة المناطة به وأن لايوظف توظيفا يحرف مساره..
موضحا بأن هذه الإشادة هي واجب وليست تملقا أو تقربا من أحد وأنها كلمة حق قالها بمحض إرادته إبراء للذمة وتقديرا للموقف المسؤول الذي تلقاه من قيادة انصار الله في وزارة الأوقاف والارشاد .
الشيخ/ عبدالله محمدالمروني.