مقالات سياسية /نبيهة محضور
المنجزات الكبيرة التي يحققهها القادة تبقى عالقة في الأذهان مهما تغيرت الظروف أو تبدلت لأنها حققت رغبات وطموحات الشعوب وهكذا كانت الوحدة اليمنية التي تحققت في ال 22 من مايو عام 1990م والتي جأت في وقت كانت تتشظى فيه كبرى الدول كالاتحاد السوفيتي وفي وقت كانت فيه اليمن وخاصة الجنوب تعاني الكثير من الصراعات والاظطرابات السياسية وفي انهيار شبه كامل فكان ذلك القرار الحكيم باعادة توحيد اليمن المجزء ولملمة أوصاله فكان اعلان الوحدة اليمنية أهم منجز سياسي وتاريخي يتحقق في الوطن العربي على يد الرئيس الاسبق للجمهورية اليمنية الزعيم علي عبدالله صالح الذي سعى لعقد اتفاقات مع قادة الجنوب ليكون ذلك الانجاز الذي اعاد للبيت اليمني لحمته والذي لغى براميل التشطير التي كانت تفصل جنوب اليمن عن شماله ليعلن عن ميلاد عهد جديد لليمن واليمنين كان بوابة نهظة جديدة عاشها الوطن في كل المجالات .
منجزات عظيمة تعكس ارادة قيادة وطنية وضعت الوطن نصب عينها وكان هدفها الأول فصغرت أمامها عظائم الأمور لعظمة تفكيرها وحكمتها .
هذا المنجز العظيم الذي يسعى البعض ممن فقدوا الوفاء للوطن الى ازهاقه بتؤاطئهم وخيانتهم ..
فأين نحن اليوم من تلك الصفحات المشرقة والوطن اليوم يُغتال بأيدي ابنائه ؟ تستباح أرضه وسمائه يدمر يتجزأ ..تطمس هويته ..تستعمر أرضة ..تنهب ثرواته .. يمزق نسيجه الوطني ... يجوع أبنائه ..ويقتل أطفاله وتصبح أرضه مطمعا للطامعين .
فهل يدرك اليمانيون اي جرما ارتكب بحق الوطن؟
وهل أن الأوان الى التفكير العقلاني ، التفكير الوحدوي ؟
اما أن الأوان لاستحضار الحكمة اليمانية و القضاء على الصراعات السياسية والصلتوية واستعادة دولة ال 22 من مايو ، دولة السلام والاستقرار ؟
وكم نحن بحاجة ماسة الى قادة يستشعرون المسؤلية ويدركون قيمة الوطن ويسعون للحفاظ على هذا المنجز الوحدوي الذي كان وسيبقى يوما عظيما في تاريخ اليمن ومنجزا هام في تاريخ الأمة العربية.