مقالات الجانب إنسانة /محمد القيداني
كم هو مؤلم أن تصارع ذلك الوحش الذي ينخر جسدك وحيدا دون أن يلتفت لك أحد بعين الرحمة .. خصوصا في أشد الظروف قساوة على الجميع حتى يتملكك الشعور بأن الرحيل عن هذه الدنيا الفانية هي نافذة استراحة لك من كل تلك الأوجاع التي حاصرت جسدك الهزيل المثقل بالأوجاع وآهات الألم .
مدرب الفروسية وفارس الكلية الحربية الفارس عبد الرزاق النجود الذي تتلمذ على يديه العديد من الفرسان الذي يشار لهم اليوم بالبنان ذلك المدرب الفارس الذي امتطى صهوات المغيرات في ميادين الأصالة يعيش اليوم مرميا على فراش الوجع والمرض لا يقوى حتى على الحركة وقد تنكرت له الأيام وعبست في وجه الأقدار والتحف وجعه الذي نخر في جسده حتى بات يسكن آهات ألمه يصارعه ليل نهار وحالته تزداد سوء عن ذي قبل دون أن يجد لفتة إنسانية تعطيه بعضا من قوة في مواجهة ذلك الوحش المفترس لجسده وهو يحاربه وحيدا .
من بعيد ومن بلد الضباب بريطانيا قرأت الفارسة البريطانية تبنا لارتشر فارسة المنتخب البريطاني منشورا يتحدث عن حالة المدرب اليمني عبد الرزاق النجود لتتواصل مؤكدة أنها ستساعد الفارس والمدرب النجود بقدر استطاعتها في الوقت الذي تنكر له الجميع إلا من زملاء له ظلوا يرقبون حالته وأعينهم تقطر عليه دما .
ليظل الباب مفتوحا رغم ضيق الوقت وحرج المسافة التي قد ترحل بهذا الفارس النبيل عنا إلى عالم آخر إذا لم تتدخل وزارة الشباب والرياضة وقطاعتها المختلفة في الإسراع لمساعدته وإنقاذ حياته من شبح الموت .
عبد الرزاق النجود بحاجة لتدخل جراحي عاجل ينقذ حياته لكن ظروفه المادية تعجز عن تلبية تلك الالتزامات فهل نجد من يستجيب حبا في الخير وبحثا عنه ؟! .
نأمل أن نجد لدى قيادة الرياضة أذنا صاغية وقلبا رحيما يؤكد بأن الخير لم يجف مورده بعد وان الرحمة باقية فينا ..