أخبار محلية صنعاء /خاص
28/10/2018 أكتوبر
كشفت مصادر مطلعة عن نوايا مبيتة تنوي تنفيذها الادارة التنفيذية لشركة الاتصالات اليمنية واي للهاتف النقال خلال الايام القادمة لاعلان إفلاس الشركة للهروب من حالة الفشل الذريع الذي لحق بخدمات الشركة والالتزامات المالية المتراكمة عليها منذ ما يقرب عن عقد من الزمن.
وأكدت المصادر ان وضع شركة واي للهاتف المحمول ما زال يسير بخطوات متهالكة نحو الهاوية وان المؤشرات تؤكد وبقوة سقوط وفشل شركة واي وأنها تحتضر وعمود بقائها يتهاوى بسبب الفساد وسوء الادارة وسياستها التشغيلية العمياء التي نخرت ميزانيتها وأوصلتها الى هذا المستوى المتردي الذي يتجه بها نحو السقوط.
وأشارت المصادر ذاتها الى ان شركة واي حاليا وصلت بها اقدارها الى الحضيض ولم تعد قادرة على الوفاء بالتزاماتها المالية للقطاعين العام والخاص وتطور الامر الى عدم قدرتها على دفع مرتبات موظفيها وسداد نفقاتها التشغيلية وهو الامر الذي لم يحصل اطلاقا لاي شركة تعمل بقطاع الاتصالات في اليمن بقطاعيها الخاص والعام.
وبحسب مصدر مسؤول في الشركة قال ان الامر يعود الى فساد الإدارة التنفيذية للشركة بعد ان ثبت تورطها في عام ٢٠١٦م بجرائم تهريب العملة الى خارج الوطن ومشاركتها في عملية غسيل الأموال وتم إلقاء القبض على مدير المبيعات وهو في حالة تلبس بالإضافة إلى رفع عدد من القضايا على الشركة امام القضاء من قبل عدة جهات منها الضرائب والتامينات وصدور عدة قرارات بالحجز عليها من قبل تلك الجهات الرسمية.
وتساءل المصدر عن السبب الذي يقف حيال معاقبة المتسبب في تدهور شركة اتصالات هذه وما هي المكاسب التي قد جناها من ذلك في الوقت الذي لا يزال وضع الشركة الايرادي جيد الا ان استيلاء المدير التنفيذي على مليارات الريالات من العائدات المالية التي تعود على الشركة عن طريق الفساد والنهب المنظم أضعف ادائها وأوصلها الى مرارة الحال الذي تعانيه منه اليوم.
والمح المصدر في ختام حديثه الى ان المدير التنفيذي لشركة واي يسعى وبكل قوة لاعلان افلاس الشركة لتجنيبها الملاحقة القانونية تجاه المساهمين ومن ثم الدخول كشريك في الشركة لإنقاذها مرتدياً جلباب سوبر مان المنقذ للشركة عن طريق رفع راس مالها بالمبالغ المنهوبة التي استحوذ عليها طوال الفترة السابقة والحالية.