أخبار محلية / محمد القيداني
ربما قضت الضرورة على المواطن اليمني البحث عن مصادر بديلة للطاقة عقب انقطاع الكهرباء جراء الحرب والعدوان الذي تسبب بتدمير مختلف مقومات البلد ومنها قطاع الكهرباء .فمثلت الطاقة البديلة وبالتحديد الطاقة المتجددة نافذة أمل لاستمرار حياة المواطن بأقل البدائل والبقاء ضمن العصر الحديث بعد أن كان على وشك المغادرة لعصور حجرية غابرة جراء الضرر الذي لحق بقطاع الكهرباء وانقطاعها .وما بين متطلع على أمل العودة لتيار الكهرباء الذي بات في حالة موت سريري وأن الطاقة الشمسية فرضته الضرورة وبين عين تتطلع للنهوض بمستقبل الطاقة المتجددة وما سيحدثة هذا المجال من فرص اقتصادية وتوفير مبالغ كبيرة لخزينة الدولة خصوصا مع تميز اليمن بمقومات استخدام الطاقة
المتجددة كالرياح والشمس .نومن هنا يطل علينا المؤتمر العلمي والمعرض الثاني للطاقة الشمسية في يوليو المقبل ويحمل معه أحلام وتطلعات بأن يحدث حراكا في مياه المسئولين الراكدة بالتحول صوب هذا المصدر المهم للطاقة في ظل توقعات الدراسات والباحثين بنضوب مصادر الطاقة التقليديةتقول رئيس مؤسسة انجيلا للتنمية والاستجابة الإنسانية الدكتورة أنجيلا يحي ابو اصبع أن المؤتمر الصحفي الذي عقد الأثنين المنصرن بالعاصمة صنعاء كان يمثل إنطلاقة لمؤسسة انجيلا ولوزارة الكهرباء كي تعلن بأن هنالك حدث كبير قادم من خلال المؤسسات الإعلامية والمتمثل في المؤتمر والمعرض الثاني للطاقة الذي سيعقد في شهر يوليو المقبل لمدة خمسة أيام من ٨ إلى ١٢ يوليو ٢٠١٩م .
وأشارت الى أن الحدث سيشمل معرض للطاقة الشمسية لمدة خمسة أيام وسيكون متزامنا مع المؤتمر الذي سيقام لمدة ثلاثة أيام .وأضافت بأن المؤتمر سيشهد تقديم أوراق علمية من قبل القطاع الخاص والحكومي والمنظمات الدولية والمحلية والمبدعين بمجال الطاقة الشمسية وتقدم الدورات التدريبية من خلال المعرض ستسمل تدريب عن منظومة الطاقة الشمسية والأمن والسلامة والتخلص السليم والمحافظ على البيئة من المنظومات المتهالك وسنخرج بكتيبات واتفاقيات تخدم المستهلك ومحاضرات عن الغش التجاري .وأكدت أن منظمة انجيلا للتنمية والاستجابة الإنسانية قد وقعت عقد اتفاقية مع وزارة الكهرباء بأن تكون وزارة الكهرباء هي الجهة الإشرافية ومؤسسة انجيلا للتنمية والاستجابة الإنسانية هي الجهة المنفذة لهذا المشروع وأن ذلك جاء بعد نجاح المؤسسة في تقديم ملفها وتميزه عن باقي المنافسين لتنفيذه .وأشارت الى أن التطلعات كبيرة لمخرجات المؤتمر والمعرض ولعل من أبرزها من أهداف المؤتمر والذي من احد مخرجاته هو مناصرته لإصدار مشروع قانون للطاقة المتجددة في اليمن وتفعيله وتفعيل ما سيخرج به المؤتمر من قرارات وتوصيات وتفعيلها على أرض الواقع وأن المعرض من أهم مخرجاته توفير منصة تواصل مباشرة بين المستثمرين و القطاع الخاص والحكومي والمنظمات الدولية .وأشادت رئيس مؤسسة أنجيلا بدور القطاع الخاص في رعاية المؤتمر من رعاه من مختلف القطاعات والمؤسسات الراعية .وأكدت بأن المؤسسة تسعى بأن يكون المؤتمر العلمي والمعرض بشكل سنوي وفتح حلقات وصل بين المنظمات والقطاع الحكومي والخاص وذلك باستقطاب المنظمات لدعم الطاقة المتجددة في اليمن وهذا ما سيتم السعي إليه بعد المؤتمر أيضا .
وينظر المهتمين بمجال الطاقة المتجددة في اليمن بإهتمام بالغ كونه يمثل نقله توعوية وتعريفية بالطاقة الشمسية وما سيقدمه من مخرجات من جهة ثانية تفتح أفق رحبه في مجال الإرتقاء بالطاقة المتجددة في بلادنا .