ثقافة وفن /نجيب الكامل
نظمت جمعية المنشدين اليمنيين والائتلاف الوطني لمنظمات المجتمع المدني والاتحاد العربي للثقافة والإبداع الأمسية الرمضانية السنوية بمناسبة مرور (3) عقود على تأسيسها وإحتفالاً بذكرى غزوة بدر الكبرى وفتح مكة وإحياءً للذكرى الـ"20 لرحيل مجدد الإنشاد اليمني شيخ الإنشاد الحافظ العلامة / محمد حسين عامر رحمه الله
وإحتفاءً بأربعينية المنشد الراحل/ محرم علي هزام رحمه الله.
وفي الفعالية التي حضرها محمد العيدروس رئيس مجلس الشورى و محمود عبدالقادر الجنيد نائب رئيس الوزراء وعبدالوهاب الدره وزير الصناعة
وعبدالعزيز الكميم وزير التخطيط والتعاون الدولي وعبدالله احمد الكبسي وزير الثقافة وأمين عام المجلس المحلي أمين جمعان وفي الافتتاح القاكلمة القاضي علي بن محسن الأكوع رئيس الاتحاد العربي للثقافة والإبداع وجمعية المنشدين اليمنيين على أهمية الامسية الرمضانية والاحتفاليه التكريمية التي أقامتها الجمعية لتكريم بعض الرموز البارزة من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والانشادية الذين ساهموا في انجاح تأسيس الجمعية ودعموا انشطتها المتعددة منذ اواخر ثمانينيات القرن الماضي.
وقال" اننا في جمعية المنشدين
اليمنيين والاتحاد العربي للثقافة والابداع ومؤسسة اليمن للثقافة والتنمية السياسية والائتلاف الوطني لمنظمات المجتمع المدني وتحت اشراف وزارة الثقافة نعمل سوياً تحت مظلة واحدة وخلال سنوات طويلة على احياء التراث اليمني العربي الانساني الاصيل باعتبار الانشاد تراث انساني ولغة مشتركة يتازر فيها الشعر مع اللحن في انسجام واطمئنان كبيرين.
وأضاف " اننا لن نتردد في الاستمرار فيما نحن فيه من بهجه وسرور بحضوركم جميعا ومشاركتكم لنا هذه البرامج التي تتواصل كل عام كعقد من الضوء كما تتواصل النجوم بالنجوم والقلوب بالقلوب منذ تأسيس الجمعية عملنا من خلالها لسنوات طويلة على احياء التراث اليمني العربي الانساني الاصيل باعتبار الانشاد تراث انساني ولغة مشتركة يتازر فيها الشعر مع اللحن في انسجام واطمئنان كبيرين.
واوضح قائلاً " لقد قمنا بتنظيم هذه الفعالية التكريمة بمناسبة شهر رمضان المبارك الذي اُنزل فيه القران وانتصر الله لرسوله صلى الله عليه واله وسلم والذين معه من المؤمنين في اعظم مواجهة تاريخيه وقعت بين الكفر والاسلام في يوم بدر لقوله تعالى (ولقد نصركم الله ببدر وانتم اذله فاتقوا الله لعلكم تشكرون)
واستطرد قائلاً : ما احوجنا اليوم لاستشعار هذا المدد مجددا في حربنا المقدسة ضد المتكبرين في الارض اعداء الله والانسانية واستشعار هذا الحبل بيننا وبين الله ومن ثم الاعتصام به عملا بقوله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمه الله عليكم إذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخوانا) سيما ونحن في هذه الايام نعيش اياما وطنية بامتياز يحتفل فيها شعبنا بعيده الثاني والعشرين من مايو اليوم المجيد في تاريخ شعبنا اليمني الابي.
وأردف قائلاً : من هنا نحيي معا ابطالنا الغر الميامين المرابطين في جبهات القتال الابطال من الجيش واللجان الشعبية على مبدء واحد عملا بقوله تعالى (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيانا مرصوص الذين امنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا اولياء الشيطان ان كيد الشيطان كان ضعيفا.
ودعا القاضي الأكوع من الله ان يفتح لنا فتحا مبينا كما فتح الله من قبل لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ومن كان معه من ابائنا المهاجرين والانصار حين فتح لهم مكة فدخلوها غالبين ألا ان حزب الله هم الغالبون.
وترحم " على الشيخ العلامة المنشد الراحل / محمد بن حسين عامر رحمه الله الذي ملأ اسماعنا بالتلاوات المباركات للقران الكريم وتخرج على يديه عدد كبير من حفظة كتاب الله علاوة على كل من تعلم على يديه فن الانشاد اليمني الاصيل وكل ذلك يعتبر له انجاز وبه يخلد ذكره على مر الأيام و السنين.
وأشاد" بمناقب المنشد الراحل / محرم علي هزام احد اساطير الانشاد اليمني ومن المبرزين فيه وله بصمته التي لا يمكن تجاوزها بإعتباره أحد المبدعين الذين يمتلكون بصمات واضحه وتركوا اثارهم التي لا تمحى والتي بها تستدل الاجيال جيلا بعد جيل ويقتدي بهم رواد هذا التراث.
وتطرق"رئيس جمعية المنشدين إلى ذكرى رحيل عزيز اليمن الشهيد عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى رحمه الله الذي طالما حضر معنا الكثير من فعاليتنا المتنوعة ومنها هذه الامسيات الرمضانية وغيرها وابرزها احتفالنا بمرور عقدين على تأسيس جمعية المنشدين الذي اقيم بالمركز الثقافي اليمني عام 2009م ، أي قبل عشرة اعوام تماما
ولفت " القاضي الأكوع إلى أن ثلاثة عقود مضت على تأسيس الجمعية استطاع القائمين عليها تمثل اليمن في الكثير من المحافل الدولية فـي أمريكا واسبانيا
وحصدنا المراكز المتقدمة في كثير من المهرجانات والمسابقات والاحتفالات والندوات وورش العمل الخاصة بتوثيق التراث الشفاهي والذي ابرزنا في كل تلك المشاركات تراثنا اليمني الى العالم حتى اعتمد تراثنا اللا مادي ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.
و