أمريكا و كيماوي صدام و إعتداء بحر عمان هو الغباء الخليج

مقالات سياسية /أشرف الصوفي




استهداف ناقلتا نفط في بحر عمان، يثير العديد من الأسئلة في المنطقة..
مالمجريات التي
ستشهدها المنطقة العربية في الأيام القادمة؟
شهدت المنطقة العربية خلال الأيام الماضية توترات عربية، إيرانية، أمريكية، زاد من حدتها استهداف ناقلتا نفط في بحر عمان بالقرب من المياه الإيرانية، احدى هذه السفن تدعى "فرونت آلتير"، "البالغة زنتها حوالي 110 ألف طن،وبنيت عام 2016 وترفع علم جزر مارشال، والأخرى هي "كوكوكا كوريجوس" النرويجية، التابعة لشركة "بي اس ام" في سنغافورة..
اعتداء بحر عمان، تهديدات تتخطى المنطقة، وتتجاوز انعكاساتها حدود إيران، لتصل الى البورصات العالمية، لترتفع أسعار النفط الخميس بنسبة 4% ليبلغ معدل الأرتفاع 61.97 دولارا للبرميل، في وقت ترتفع وتيرة الخلاف الأميركي- الإيراني مُنذرةً بمزيد من التصعيد، بما ينعكس على أسواق المال وأسعار الطاقة.
حوادث لايمكن قراءتها، بعيد عن التصعيد بين طهران و واشنطن؛ فين حين تُلقي واشنطن كل الإتهامات على إيران دون أي دلائل ، غير أن الواضح، الأطراف المشاركة في الهجوم على ناقلتي النفط لم يرُق لها نُذر التهدئة اللائحة في الأفق، وإنما تريد إذكاء التوترات السياسية المشتعلة بالفعل في المنطقة..
ثلاثه عقود يبدو انها لم تكتمل، وهاهي حرب الناقلات تعود من جديد، الأمريكان اشعلوها حرب بسبب كذبه كيماوي صدام،واليوم نفسها عقليه الاداره الأمريكية سوف تشعلها حربا في المنطقة، ولكن هذه المرة الهدف مختلف، فكان في الماضي، إيران، العراق، الولايات المتحدة، أما الأن، إيران، السعودية، الولايات المتحدة، حماية الناقلات ادى في نهاية المطاف الى غزو العراق، وتدمير الكويت، واليوم يبدو أن الغباء الخليجي صار اكثر سخفا، فهل ستكون السعودية هي الضحية الجديدة، أم أن الأمور هذه المرة ستنعكس؟....