أخبار فن وثقافة صنعاء /نجيب الكامل
يشهد غداً صباحاً أفتتاح مهرجان المدرهة التراثي للموسم الثالث بقصر دار الحمد التاريخي بأمانة العاصمة صنعاء بحضور رسمي وشعبي كبير لما يمثله هذا الحدث من عادات وتقاليد تمتاز بها أمانة العاصمة عن غيرها من المدن الأخرى
وضحت رئيسة مؤسسة عرش بلقيس: الاستاذة دعاء الواسعي
لما يمثل هذا الحدث لاحياءالتراثنا وايضا الحفاط على طقوس المدرهه من الاندثار
نسعى لتسليط الضوء على دار الحمد.الذي يمثل الإدارة العامة لتطوير الحرف التقليدية
وإحياء الذكراة الشعبيه لدي الجيل الجديد
وبالاخير
دعات الجهات الحكومية والمختصة ورجال المال والاعمال بأقامت ترميم وصيانة قصر دار الحمد التاريخي بأمانة العاصمة صنعاء يعتبر من المعالم التراثيه والتارخية والسياحية في أمانة العاصمة صنعاء
هدفنا قالت بدأت
عادة نصب الْمَدارِه
في موسم الحج
بعد سفر الحجاج
من كل عام،
في موسم الحج
بعد سفر الحجاج
من كل عام،
عادة قديمة
لا أحد يعرف بالضبط
متى بدأت ..!!!
لكن من المؤكد أن هذه العادة الجميلة والمتفردة قد بدأت منذ أن حج اليمنيون إلى بيت الله الحرام ولعلهم حجوا اليه قبل الإسلام، ويذكر كتاب السلوك لمؤلفه بهاء الجندي
لا أحد يعرف بالضبط
متى بدأت ..!!!
لكن من المؤكد أن هذه العادة الجميلة والمتفردة قد بدأت منذ أن حج اليمنيون إلى بيت الله الحرام ولعلهم حجوا اليه قبل الإسلام، ويذكر كتاب السلوك لمؤلفه بهاء الجندي
(أن المدرهة شيئ اعتاد أهل اليمن عمله منذ ذلك الذي ذهب ليحج أول حجة – لعله يقصد الحج الإبراهيمي-)
ويذكر الكتاب أن هذه العادة شائعة في “صنعاء”
وخارجها وفي كثير من المدن اليمنية بدليل أن
والي عدن
الملقب “بالجزري ”
وخارجها وفي كثير من المدن اليمنية بدليل أن
والي عدن
الملقب “بالجزري ”
نصب مدرهة للسلطان الرسولي المظفر علي بن عمر عندما ذهب إلى الحج سنة659 هـ وقلده في ذلك أغلب أعيان عدن في ذلك الوقت.
أما سبب ارتباطها بوسم الحج، فقد فسره الأستاذ القدير الباحث والموثق في الأدب..
الشعبي( مطهر الإرياني )بقوله: ( إن السر النفسي والباعث العقلي والفكري لنصب المدرهة ،أو المرجيحة، في هذه المناسبة، إنما جاء من،
(كون كل ارجوحة معلقة في الهواء لها قانون يحكمها، فلها ذهاب إلى الأمام، وعودة إلى الخلف، فإذا كان ذهابها إلى الأمام، يتم بالإرادة ،وبالفعل الإنساني الذي يتم بالدفع من الخلف، مثل اليدين أو ركض الأرض، مثل الرحيل للحج،
الذي يتم بالعزم والانطلاق من قوة الدافع الديني، وبالتالي فإن عودة المدرهة – والعودة هنا شجن المتمدرهين وشاغلهم
– هي أمر قدري، حتمي، لابد من حدوثة، بقوته الذاتية ،أو بقوة قانونه العلمي المرسوم، والذي يحكم على الجسم المعلق، إذا مال عن مركز تعامده بقوة دافع ما، أصبح عليه العودة تلقائيا إلى الوراء، ثم إلى الأمام ،وهكذا
حتى يستقر إلى وضع تعامده على مركزه، ومركز تعامد الحاج هو وطنه، وبيته وأهله، ومن هناء جاء تفاؤلهم بعودة الحجاج، على هذا النحو المحتم ،وجاء تشاؤمهم أيضا من انقطاع حبل المدرهة ،أو سلسلتها
الحديدية ،ويعدونها مهالك قد يتعرض لها حجيجهم) (289) ولذلك فبمجرد مغادرة الحجاج يسارع أهله بمساعدة جيرانهم ، إلى إقامة مدرهة تصنع سقانها من خشب شجرة الرمان ، وعند نصبها إما في حوش بيت الحاج إذا كان هناك متسعا أوفي مكان عام ، يحرصون على أن يكون اتجاهها ذهابها أماما، إلى الشمال، وعودتها إلى الجنوب،
وتوضع عليها
بعض” ملابس الحاج،”
وتزين بالشذاب والزهور
، إضافة إلى “جرس” نحاسي
، يذكر رنينه بالأجراس التي كانت تعلق على قافلة الجمال،
وتزين بالشذاب والزهور
، إضافة إلى “جرس” نحاسي
، يذكر رنينه بالأجراس التي كانت تعلق على قافلة الجمال،
وتنثر حول المدرهة الحبوب من أجل إطعام الطيور، وكل مدرهة تحمل اسم أسرة حاجها، فيقال مدرهة بيت فلان، يتمرجح فوقها الجميع، وفق لنظام خاص، حيث تخصص فترة الصباح والعصر لنساء والأطفال ، والمساء لرجال .
وخلال التدره، يردد المتدرهون فوق المدرهة، قصيدة شعبية خاصة بهذه المناسبة، من الشعر الحميني تسمى (التدروه)، لا أحد يعرف مؤلفها، لكن مفردات قاموسها حسب رأيي، يدل على أن معظمها من الإنشاد النسائي.
والقصيدة تصف بشفافية هذه الرحلة بتفاصيلها الدقيقة التي يتداخل فيها الفن الإنساني في بوحه الصادق العميق المعبرة عنه فيض المشاعر والإبتهالات والدعوات والفن الحسي المادي المتمثل في المدرهة وما تلقاه من اهتمام في إعدادها وتجهيزها وتزيينها
والقصيدة تصف بشفافية هذه الرحلة بتفاصيلها الدقيقة التي يتداخل فيها الفن الإنساني في بوحه الصادق العميق المعبرة عنه فيض المشاعر والإبتهالات والدعوات والفن الحسي المادي المتمثل في المدرهة وما تلقاه من اهتمام في إعدادها وتجهيزها وتزيينها
والمتأمل في أبيات هذه القصيدة يكتشف مدى أهمية المهمة التي سافر الحاج من أجلها وما يشعر به المجتمع وفي مقدمتهم أهل ذلك الحاج من القلق والحزن واللوعة والأمل والخوف والترقب والفرح مما يطول شرحه لكني سأكتفي
بإيراد بعض تلك الأبيات :
بإيراد بعض تلك الأبيات :
• شَا ابْدَعْ بِقَوْلِي في الإله الوَاحِدَ المنان
واثني بقولي في النبي الهاشمي العَدْنان
واثلث بقولي في علي ذي حطم الأوثان
شَابْدع بالي صف النجوم واسامر الهلال
واسامر الحوت في البحار والطير في الأوكار
• بدَعْتْ بِشْ يا الفاتحة يا خيرة الاسام
في أولش شن المطر ورعدل الودياني
• وقد طلعت المدرهة وفي حفاظ رحمانِ
وفي حفاظ واحد كريم هو قط ما ينساني
وقد طلعت المدرهه ذي صوتها شجاني
ذي صوتها شجى الجبال ورعدل الودياني
• ويا لمن ذا المدرهه ويالمن ذا الدراه
لا هي لدولة أو لمن لا أو لحاكم حكام
لا أو لقارئ في الكتب لا … أو لخط الأقلام
لا ما ندره ما نقول لا في الحجيج الغالي
لا فيك يا سيد الرجال ويا كحيل الاعيان
لا فيك يا نقس النبات ويا دوا للسقام
واثني بقولي في النبي الهاشمي العَدْنان
واثلث بقولي في علي ذي حطم الأوثان
شَابْدع بالي صف النجوم واسامر الهلال
واسامر الحوت في البحار والطير في الأوكار
• بدَعْتْ بِشْ يا الفاتحة يا خيرة الاسام
في أولش شن المطر ورعدل الودياني
• وقد طلعت المدرهة وفي حفاظ رحمانِ
وفي حفاظ واحد كريم هو قط ما ينساني
وقد طلعت المدرهه ذي صوتها شجاني
ذي صوتها شجى الجبال ورعدل الودياني
• ويا لمن ذا المدرهه ويالمن ذا الدراه
لا هي لدولة أو لمن لا أو لحاكم حكام
لا أو لقارئ في الكتب لا … أو لخط الأقلام
لا ما ندره ما نقول لا في الحجيج الغالي
لا فيك يا سيد الرجال ويا كحيل الاعيان
لا فيك يا نقس النبات ويا دوا للسقام