مقالات بقلم الاعلامي /حسن الوريث
الإثنين /8/نوفمبر (2021م)
.. ام الكوارث " ب" ..
قال لي زميلي المواطن العزيز.. ماهي آخر الأخبار حول موضوع أم الكوارث والتفاعل من قبل المتابعين والقراء ؟.. قلت له يا زميلي العزيز.. في الحقيقة ان التفاعل كان كبيرا واستقبلنا رسائل كثيرة وكل شخص عبر فيها عن وجهة نظره في أم الكوارث بعضهم اورد مؤسسات بعينها وصفها بانها ام الكوارث فيما اشار البعض الآخر الى أشخاص ومسئولين في الدولة والحكومة والبعض الآخر وصف تصرفات وعادات وتقاليد يمارسها الناس بانها ام الكوارث في بلادنا.
قال لي زميلي المواطن العزيز .. هل يمكن نتحدث عن المؤسسات أو الأشخاص أو التصرفات الابرز والتي ذكرها القراء بأنها أم الكوارث لعرضها على الجميع ؟ قلت له يا زميلي العزيز.. اولا وقبل كل شيء سأذكر لك انت والأعزاء المتابعين أبرز واطرف تعليق وصلني .. احد الاشخاص قال ان ام الكوارث هي انك تتحدث ولا يسمعك أحد ويافصيح لمن تصيح والغريب في الأمر أنه قال لي أنني بكتاباتي هذه رغم أنها نصائح ورسائل هادفة إلا أنها تخلق نوع من العداوات والاحقاد من قبل الكثير من الأشخاص الذين تطالهم الانتقادات وأبدى خوفه عليا منهم .
قال لي زميلي المواطن العزيز.. ربما يكون لديه بعض الحق في تلك المخاوف خاصة وانك سبقت وتعرضت للتهديد بالقتل والضغوط الشديدة عليك في عملك والمضايقات وايضا على أشخاص اعزاء عليك .. ولكن طالما والهدف هو الوطن وتصحيح الاختلالات في مؤسسات الدولة والحكومة وفي المجتمع فلا تخف والله هو الحارس والحامي لك أما فيما يتعلق بعدم تجاوب الأجهزة العليا لما تكتبه من نقد بناء وصادق وهادف ونصائح فإن الأمر يجب أن يتم إيصاله ونحن أيضا باسم المواطن اليمني المغلوب على أمره نرسل رسالتنا لهم ونقول ان عليهم الاستماع إلى هذه النصائح والعمل على معالجة الاختلالات في مؤسسات الدولة والحكومة حتى لا تصبح فعلا أم الكوارث وام المصائب كما قال لك زميلك المواطن بأن أم الكوارث هي عدم الالتفات والاهتمام بهذه النصائح والانتقادات البناءة والهادفة والتي تصب في خدمة الشعب والمواطن والوطن .. قلت له يا زميلي العزيز .. للأسف هناك من يعمل على تصوير ما نكتبه على أنه ضد الوطن بل ويصفنا باننا طابور خامس وعملاء و خونة ويحاول إيصال رسائل عكسية بل ان البعض يسعى لمضايقتنا والضغط علينا وعلى اعز الأشخاص والزملاء .
نتمنى انا وزميلي المواطن العزيز وكل المواطنين ان تصل هذه الرسائل إلى من يهمه الأمر وان يعمل على معالجة الاختلالات في مؤسسات الدولة والحكومة وان لا يكون شعارهم.. إذن من طين وأذن من عجين لان الوضع يتطلب الاستماع للنصائح والانتقادات البناءة والهادفة ولكل صوت وطني وعدم الانجرار وراء كل أولئك الذين يعبثون بالوطن ومقدراته ويعيثون في البلاد الفساد ويصدق كلام زميلنا المواطن بأن أم الكوارث اننا لانجد من يسمع لنا .. ومازالت الدعوة مفتوحة للجميع بأن يتحدثوا عن وجهة نظرهم في أم الكوارث سواء مؤسسات أو أفراد أو حتى تصرفات وعادات وتقاليد وسنواصل هذه السلسلة حتى نصل فعلا إلى ام الكوارث في بلادنا .. فهل وصلت الرسالة أم أن الأمر سيبقى كما هو ويظل المواطن يبحث عن وطنه المفقود والمسلوب؟..