أخبار ثقافة وفن صنعاء /أحمد فرحان
الأحد /7/نوفمبر (2021م)
صدر حاليا للمرحوم فقيد الوطن عبود أحمد عبود باحجاج كتابا عن مسيرة حياته بعنوان"حضور لم ينل منه الغياب" بمناسبة مرور الذكرى الاولى على وفاته.
وتضمن الكتاب الذي أصدره ابناء المرحوم نشأته الفقيد عبود باحجاج بمدينة الحامي مديرية الشحر بمحافظة حضرموت وتعليمه وانتقاله الى عدن لاستكمال دراسته الثانوية في ستينيات القرن الماضي ومشواره النضالي الوطني في تحرير واستقلال الوطن وخروج أخر بريطاني من أرض الوطن.
كما تضمن الكتاب المكون من 56 صفحة المهام والمسئوليات التي تقلدها الفقيد باحجاج التي كان اخرها مدير مكتب وزير النقل بدرجة نائب وزير أثبت من خلالها فقيد الوطن عبود باحجاج كفاءة وجدارة عالية وأنه رجل دولة من الطراز الأول.
واحتوى الكتاب الجوانب الإنسانية في حياة الفقيد على الصعيد الأسري وصفاته الشخصية وأيامه الاخيرة من حياته وشهادات من حياته التي تضمنت أصدقاءه وزملائه وشخصيات محلية ورسمية حكومية وسياسية ودبلوماسية واجتماعية وعربية من سلطنة عمان الشقيقة.
ومن البصمات الرئيسية التي قام بها دور عبود أحمد باحجاج في إنشاء مدارس البدو الرحل كنموذج فريد لإحلال العلم مكان السلاح
وتعد هذه المدارس نموذجاً تنموياً متميزاً يقتدى به في تعامل الأنظمة والحكومات مع ما يواجهها من المشاكل والتنموية ومعالجتها بوسائل وطرق إبداعية متميزة تجعل من هذه المشاكل فرصاً للبناء والتنمية وترسخ مبادئ مجتمعية راقية لدى شعبها.
حيث واجهت جمهورية اليمن الديمقراطية في سبعينيات القرن الماضي،وتحديداً في عهد الرئيس سالم ربيع علي،مشكلة انتشار السلاح بين أوساط البدو الرحل وما ينجم عنها من اختلالات أمنية وصعوبة في فرض الأنظمة والقوانين، وهو الأمر الذي يتطلب حصر السلاح في يد الدولة وبقائها كجهة وحيدة مخولة بتطبيق القانون وإرساء العدل بين الناس.
ويعد فقيد الوطن المرحوم عبود أحمد باحجاج أحد أبرز مؤسسي هذه المدارس وكان له الدور الأكبر في تنظيمها والإشراف عليها بدعم ورعاية مباشرة من الرئيس سالم ربيع علي، وستظل هذه التجربة التنموية المتفردة شاهداً تاريخياً بأن الإرادة وحب الوطن عندما تجتمعان في القادة فإنهم يجعلون من المشاكل مهما عظمت .. فرصاً ومنطلقات للإبداع والتطور والنماء.