بعد الاعلان رسميا عن الحالة الأولى في بلادنا المصابة بكورونا في حضرموت جنوب اليمن على الشعب اليمني أن يدرك خطورة المرحلة القادمة، نحن لسنا كاي دولة في العالم ، كبرى دول العالم لم تستطع مواجهة كورونا رغم إمتلاكها لكافة الامكانات الصحية والاقتصادية ، ومن قبل ذلك الوعي المجتمعي ، والاستنفار الحكومي ، نحن شعب انهكته الحرب والصراعات السياسية ، وتفشى فيه الفقر والجوع والكثير منهم على قارعة الطريق يبحث عن لقمة عيش يومه والكثير بلا مناعة بسبب نقص الغذاء نتيجة الفقر ، أطفال لايجدون علبةحليب يغاثون به ، اسر لاتجد ما تأكله في كثير من المناطق خاصة تلك الواقعة في مناطق المواجهات فمناطق مثل التحيتة في الحديدة التي تعتبر تحت مطرقة الحرب والصراع يموت ابنائها جوعا فما بالنا لو انتشر كورونا في اليمن ماذا ستكون النتيجة ؟ يا أبناء اليمن لم يعد هناك وقت للاستهتار يجب أن يعي كل فرد دوره ومسؤوليته ويحافظ على نفسه واسرته ، حكومتنا غير قادرة على مواجهة كورونا وحدها ، امكاناتها بسيطة والقطاع الصحي منهار واجهزة التنفس قليلة جدا والأدوية لديها محدودة أو معدومة والطاقة الاستيعابية في المستشفيات ومراكز العزل والعناية المركزة لن تكون كافية في حال انتشر الوباء لا قدر الله تعالى ،هذه هي الحقيقة التي يجب أن ندركها ونعيها ، لذلك علينا مساعدة أنفسنا لن يلتفت الينا أحد ، على الجميع تأمين احتياجاته الغذائية والصحية في منزله فربما والأكيد أننا سندخل مرحلة العزل الاجباري في المنازل وربما تغلق المحافظات وربما يحدث حظر تجوال ، علينا الاستعداد لكل ذلك ، علينا تغيير عاداتنا وسلوكياتنا الغير سليمة والغير صحية أن نهتم أكثر بالنظافة الشخصية والمنزلية والشوارع ، أن ننظم أنفسنا من خلال التباعد الاجتماعي أن نترك مسافات بيننا وبينا الأخرين في كل مكان في الباص في الشارع في الأسواق ،في المنزل ، أن نخفف من تحركاتنا ولقائتنا، أن نحرص على ارتداء الكمامات والجوانتيات العازلة واستخدام المطهرات والمعقمات و على الباعة المتجولين ترتيب انفسهم في الشارع والتزام النظافة ولبس الكمامات ، وعلى أرباب الاسر أن يدركوا خطورة الوضع وأن يحرصوا على سلامة اسرهم من خلال الامتناع عن جلسات القات وأسواق القات ، تغير ملابسهم عند عودتهم لبيوتهم وتجنب مصافحة الأخرين واطالة المكوث معهم والامتناع عن المناسبات الاجتماعية ، وعلى أرباب الاسر الأباء والأمهات منع أطفالهم من الخروج واللعب في الشوارع والحرص على نظافتهم الدائمة وتوفير الجو النفسي ووسائل التسلية لهم في المنازل ونشر الطمأنينة الحذرة معهم فالخوف والقلق وسيلة لنقص المناعة والاصابة بالمرض . يا أبناء اليمن لا وقت للمجاملات ولا الاستهتار ، الوضع طارئ وخطير احرصوا على حماية انفسكم واسركم واستشعروا خطورة الوضع القادم ونظموا انفسكم بانفسكم كما فعل الأخرين في مختلف الدول صحيح أنه لا مجال للمقارنة ولكن التنظيم للمرحلة القادمة مطلوب والاستعداد لها مفروض وقبل ذلك الادراك والوعي جنبنا الله جميعا كل داء ووباء وشملنا برحمته وعافيته .
