مقالات بقلم الاعلامي /حسن الوريث
قال لي زميلي المواطن العزيز.. هل سمعت عن حملة هيئة الأوقاف التي أعلنتها لما أسمته حملة ترميم المساجد في مختلف المحافظات وبالتحديد الجامع الكبير بصنعاء .. قلت له سمعت وقرأت وعرفت ان لوبي التخريب والفساد مازال يعمل بكل أريحية ويستغل غباء البعض في تنفيذ أهدافه ومراميه وليس هدم جامع النهرين ببعيد وقبله مساجد ومعالم إسلامية لها مئات السنين وتم تدميرها في لحظات بقرارات بل وتعليمات من جهات خارجية عملت ومازالت وستظل تدمر مساجدنا وتطمس تاريخ اليمن الاسلامي وتراثه الحضاري الإنساني الضارب في أعماق التاريخ .
قال لي زميلي المواطن العزيز اقلقتني كثيرا هل يعقل ذلك ؟.. قلت له أتدري أنه خلال السنوات الماضية كان هناك حملة منظمة وممنهجة على مساجدنا في أكثر محافظات ومدن ومناطق اليمن فتم تخريب الكثير منها بحجة إعادة ترميمها وحمايتها واكبر مثل على ذلك الجامع الكبير بمدينة ذمار والذي تم تسويته بالأرض وطمس معالمه ؟..
قال لي زميلي المواطن العزيز.. ما الذي تقترحه على الأوقاف في هذا الأمر؟ قلت له ياصديقي المواطن اتمنى من هيئة الأوقاف أن تعيد النظر في قرارها ودراسته بطريقة متأنية حتى لأتقع الفأس في الرأس حينها لن ينفع الندم وإذا كان هناك من ضرورة فيتم معالجتها بقدرها اما الجامع الكبير بصنعاء فلايتم الاقتراب منه .. وانصح هيئة الأوقاف بأن لا تنجر وراء ماتسمى بهيئة المدن التاريخية وهيئة الحفاظ على صنعاء لأنهما سبب تدمير تاريخنا وتراثنا ومعالمنا وكذا عليها الانتباه من ذلك اللوبي الذي ينخر في وزارة الأوقاف سابقا والهيئة حاليا وهو الذي غير الشريحة من جهة إلى جهة ليستمر في أداء مهمته التخريبية.
نتمنى انا وزميلي المواطن العزيز وكل المواطنين ان تصل رسالتنا إلى من يهمه الأمر ونصيحتنا لهيئة الأوقاف أن لا تدشن عملها بتخريب المساجد كما ندعو الجهات العليا إلى التدخل لإنقاذ تاريخنا وتراثنا ويكفي ماحصل من تدمير لصنعاء القديمة تحت مسمى ترميمها.. وفي نهاية الأمر أود التنبيه إلى أن هذا اللوبي سيصور ما نطرحه بشكل آخر حتى يستمر في مهمته المكلف بها وبالتأكيد ان يد العدوان واضحة في الأمر من قبل ومن بعد .. فهل وصلت الرسالة ام ان الوضع سيبقى وتذهب هيئة الأوقاف إلى تنفيذ رغبات البعض في تدمير تراثنا كما حصل ويبقى المواطن يبحث عن وطنه المفقود والمسلوب؟.