رياضة تعز /فضل الذبحاني
الثلاثاء /١٤ /سبتمبر (٢٠٢١م)
لوسألت عنه من زاملوه في الملاعب أو الذين تابعوه من على المدرجات داخل وخارج محافظة تعز ستأتيك الاجابه قولا واحدا: عبدالله الاسد (بيليه) اخلاق وحياء وموهبه تسير على قدمين يصعب اختصارها في صفحه وصفحتين لأنها خلاصة عشر سنوات من الابداع والسلوك الراقي قضاها لاعبا اساسيا بصفوف طليعه تعز كان عنوان كبير للاعب المحترم مثالا وقدوة لم يخرج خلالها عن حدود الأدب والاحترام سواء مع خصومه في الملعب أو الحكام ,, لذلك فرض احترامه وحبه على الجميع الى يومنا هذا - قبل أن ينقض عقد السبعينات بعامين تم تصعيده إلى الفريق الكروي الأول بطليعه تعز كمهاجم بسبب نجوميته كهداف في فئة الشباب لدرجه انه لقب ب(بيليه) وبحسب وصف بعض من دربوه في تلك الفتره كان سريع البديهة - هادي امام المرمى مذهل في تمركزه وأهدافه وتلك عوامل مكنته من اعتماد نفسه كمهاجم واعد من البدايه,,.
*بعد تلك البدايه الرائعه (لأ سد) كهداف لم تعطي مجالا لأدنى شك اوتصور أن المهاجم الهداف الكابتن الخلوق /عبد الله (بيليه) سوف يصبح بعدها أحد أفضل مدافعي طليعه تعز - الكابتن(الأسد) نفسه ربما لم يتوقع ذلك السيناريو الذي قام به المدرب القدير الخلوق الكابتن/عبدالقادر حسن (القادري) عقب اعتزال المدافع الصلب والمدافع الكبير الكابتن/ (سميح) - قرر المدرب الكبير( القادري) الذي راي فيه خير خلف لخير سلف أعطى ابعاد غير عاديه - * اولا برهن على الحس التدريبي والرؤيا الثاقبه الكابتن( القادري) * ثانيا: أكدت على أن الكابتن/الأسد يملك موهبه اللاعب الجوكر الجيد لكل المراكز باقتدار وسنواته التاليه برهنت على جدارته في مركز قلب الدفاع كان أشبه (بالقيصر ) الذي يحكم ويتحكم في منطقته الدفاع- كان يواجه المهاجمين بمنتهى الهدوء والحرفنه والثقه تثير اعجاب واطمئنان جماهير (طاهش الحوبان)الطليعه وتلتهب المدرجات الشرقيه للطليعه بملعب الشهداء عندما كان يستخلص الكرة بسلاسه وسهوله ويبدأ بلوحات فنيه عند بناء الهجمات لزملائه - وعندما كان فريقه يتحصل على ضربه جزاء تجد الجماهير الطلعاويه تتمنى أن يسددها (بيليه) لانه يقف خلف الكرة في منطقة الجزاء ولايتراجع للخلف قيد أنمله - يصفر الحكم إيذانا بالتسديد فلاتراها الا في المرمى - هدوء وثقه متناهيه - والنجوم الذين لعبوا معه /عبدالله اسعد، المرحوم عبدالحميد الشاويش، بدر النهمي ،مضار السقاف ، على القربه ، محمد عبدالمجيد، امين على ناجي ، فؤاد علي عبدالله ، جميل العزي نعمان، المرحوم ارسلان النهاري، المرحوم عوني عباس المرحوم عادل اسماعيل ،فيصل اسعد، جميل اسعد، حسين البرق ،حسين بغده، هاشم سعيد ،الحارس الطمام، الهونداء،محمدسعيدعقلان، المرحوم /علي اسعد، نوفل امين ، المرحوم محمد بخيت ، الدكتور/صلاح السيد, حيدر على صالح،وغيرهم * باقي حكايته مع المنتخبات الوطنيه - للاسف رغم نجوميته لم يشارك سوى مره واحده عام 84م في تصفيات كاس فلسطين بالمغرب بجانب نجوم كبار وهم/ امين السنيني، منيف عبدالعزيز، عبدالله الصنعاني ،شنب حمادي، حسين المجربي، عبدالسلام عائله ، المرحوم احمد ناصر الحوصلي ،كابتن المنتخب, خالد العرشي ، فيصل اسعد ، عبدالله الأسد(بيليه) وهذه المشاركه كانت الاوليه والاخيره رغم أداءه الرفيع خلالها والأسباب عديده أبرزها (حياءه ) الشديد ولغة العلاقات - لتنتهي رحلته قبل أوانها أواخر الثمانينات بعد إصابته بالرباط الصليبي - وكما بداء خلوقا هادئا انهي موسمه الاخير بنفس السلوك الرائع وظل الى يومنا هذا مثالا للنموذج المشرف والمثالي ، لكن امثال هؤلاء النجوم المؤدبين المحترمين الغير مطامعين ومزاحمين ومشارعين لامحل لهم من الاعراب في أنديتهم وحتى القائمين على الرياضه والكرة لايقمون لهم وزنا وهو جحود يعكس صراع المصالح ومن ضحو افنوا حياتهم من أجل الرياضه لهم رب العالمين،( خبر زلج)