مقالات بقلم /عبدالله وليد
الثلاثاء /13/مايو (2025م)
في مجتمع العمل الضريبي، هناك نجوم تضيء دروب الساعين، وشخصيات ترسم بجهدها وإخلاصها ملامح التطور والنجاح. ومن بين هذه القامات الشامخة، يبرز اسم الأستاذ أحمد عزي حسن الشعيبي، الرجل الضريبي المخضرم الذي نسج خيوط مسيرته المهنية بخيوط من الكفاءة والتفاني، تاركًا بصمات واضحة المعالم في كل محطة حلّ بها.
لقد كانت رحلة الأستاذ الشعيبي صعودًا محمودًا، بدأها مختصًا ليشق طريقه بثبات وثقة نحو مراتب أعلى، مرورًا بمأمور ورئيس قسم ونائب مدير إدارة، وصولًا إلى مدير فرع، محققًا في كل منصب نجاحًا يضاف إلى رصيده الزاخر بالإنجازات. وتنقلت خطاه بين مديرية الميناء ومديرية الحالي (الفرع القديم) بمحافظة الحديدة، مرورا بمديريتي باجل وبيت الفقيه و الادارة العامة للضرائب بالمحافظة و في كل موقع وطئتْه قدماه، كان أنموذجًا للإدارة الناجحة والقيادة الرشيدة.
لم تقتصر براعة الأستاذ الشعيبي على تسيير دفة العمل بكفاءة فحسب، بل امتدت لتشمل قدرة فريدة على بث روح الحماس والإيجابية في محيطه. فكم من موظف خامل استعاد نشاطه، وكم من طاقة كامنة تفجرت إبداعًا تحت قيادته الملهمة. كان حضوره بمثابة شعلة تنير الدروب وتحفز الهمم، ليغدو جو العمل خلية نحل تسعى بجد وإخلاص نحو تحقيق الأهداف.
إن التكوين المعرفي والمهاري للأستاذ أحمد الشعيبي لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج سنوات من التحصيل العلمي والدورات المتخصصة التي صقلت خبراته وعززت قدرته على التعامل بأسلوب راقٍ ومحنك مع الموظفين والمكلفين على حد سواء. لقد أثمرت هذه الرحلة المهنية شخصية مرنة، قادرة على استيعاب التحديات وتحويلها إلى فرص للنمو والتطور.
ويُحسب للأستاذ أحمد الشعيبي أنه كان من أوائل رجال الضرائب في بلادنا الذين جسدوا على أرض الواقع شعار المصلحة الخالد: "التحصيل بإحسان". هذا الشعار الذي رفعه قولا وفعلا القائد الاقتصادي الريادي، الأستاذ عبدالجبار أحمد محمد، وزير المالية الحالي ورئيس مصلحة الضرائب الأسبق، والذي قاد بحنكته ثورة تغييرات جذرية في مصلحة الضرائب، وها هو اليوم يقود وزارة المالية نحو آفاق أرحب من التحديث والتطوير.
إن الأستاذ أحمد عزي الشعيبي ليس مجرد مدير ناجح، بل هو نموذج للموظف المخلص والنزيه الذي يخدم وطنه بأمانة وإخلاص. إنه قصة نجاح تستحق أن تُروى، ومسيرة عطاء تستحق التقدير والإنصاف. إنه فارس من فرسان الضرائب، يستحق منا كل الإشادة والثناء.