أخبار صنعاء متابعة /نجيب الكامل
الثلاثاء /24/يوليو (2025م)
أصدرت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل تقريرًا جديدًا بعنوان "اليمن ما بين الهجمات الأمريكية وإسناد الصرخات البريئة"، يسلط الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها اليمن جراء الهجمات الأمريكية خلال الفترة من 15 مارس 2024 إلى يناير 2025.كشف التقرير عن شن القوات الأمريكية لأكثر من 1700 غارة جوية استهدفت مناطق ومنشآت مدنية، مستخدمة أسلحة محرمة ومتطورة. وقد أسفرت هذه الهجمات عن سقوط أكثر من 2000 مدني بين شهيد وجريح، من بينهم نساء وأطفال، في حصيلة مروعة تعكس حجم الكارثة الإنسانية.وأكدت المنظمة في تقريرها أن هذه الجرائم لن تكسر إرادة الشعب اليمني في التزامه الديني والإنساني والأخلاقي تجاه القضية الفلسطينية، مشددة على موقف اليمن الثابت في دعم الشعب الفلسطيني الذي يواجه حرب إبادة جماعية وتجويعًا ممنهجًا.وانتقد التقرير بشدة الصمت الدولي وتخاذل الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها، بالإضافة إلى تواطؤ بعض الأنظمة العربية المطبعة مع الكيان الصهيوني، معتبرًا أن هذه الاعتداءات المستمرة في غزة واليمن تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية وجرائم إبادة جماعية.وحملت منظمة انتصاف الكيان الصهيوني والدول الداعمة له المسؤولية القانونية والأخلاقية عن الإبادة والتجويع في غزة، كما حملت الدول الصامتة مسؤولية الشراكة في هذه الجرائم.وطالب التقرير بوقف فوري للعدوان على اليمن، وفتح الممرات الإنسانية والمعابر بشكل عاجل لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة ووقف حرب التجويع. كما دعا المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات
الدولية، إلى تحمل مسؤولياتها في توثيق جرائم الاحتلال الصهيوني والأمريكي، وفتح تحقيق دولي لمحاسبة المسؤولين وتعويض الضحايا وإعادة إعمار البنية التحتية المدمرة وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.من جانبه، أشاد مسؤول قطاع حقوق الإنسان بوزارة العدل، علي تيسير، بجهود منظمة انتصاف في إعداد هذا التقرير الذي يكشف الحقائق ويفضح الإجرام الأمريكي والبريطاني والصهيوني. وأكد أن اليمن لن يتخلى عن واجبه تجاه الشعب الفلسطيني.كما تطرق المستشار القانوني بوزارة العدل وحقوق الإنسان، حميد الرفيق، إلى الجوانب القانونية للعدوان الأمريكي على اليمن، معتبرًا الهجمات الأمريكية منذ يناير 2024 جرائم حرب مكتملة الأركان وانتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية
. وأشار الرفيق إلى أن موقف اليمن الداعم للشعب الفلسطيني يتوافق مع الاتفاقية الدولية لمنع الإبادة الجماعية.وأوضحت رئيسة منظمة انتصاف، سمية الطائفي، أن الهدف من التقرير هو فضح جرائم دول "الاستكبار والطغيان" في تدمير المنشآت المدنية وقتل المدنيين في اليمن، وذلك بسبب رفض اليمن لحرب الإبادة والتجويع الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.