أخبار صنعاء متابعة /نجيب الكامل
السبت /23/أغسطس (2025م)
أحيت وزارة الداخلية، اليوم، ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم، بفعالية خطابية حضرها كبار المسؤولين.
وفي الفعالية، أعرب رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد غالب الرهوي عن ارتياحه للتفاعل الشعبي الواسع مع فعاليات حب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وللاستعداد المتميز للاحتفال المركزي الذي سيقام في 12 ربيع الأول، مؤكداً ثقته في أن احتفالات هذا العام ستكون الأضخم والأبرز على مستوى العالمين العربي والإسلامي.
وأشار الرهوي إلى أنّ أعداء الأمة، وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني، ينزعجون من احتفاء اليمن بذكرى المولد النبوي الشريف لما يمثله من تجديد للارتباط برسول الرحمة والإنسانية، مبيناً أنّ هذه القوى تسعى لإبعاد الأمة عن دينها وقرآنها من خلال محاولات تغيير المناهج وإلغاء مفهوم الجهاد، في الوقت الذي تغرس في مناهجها العدائية أوهام "شعب الله المختار".
وكشف رئيس الوزراء أنّ تصريحات بنيامين نتنياهو الأخيرة أثبتت المخطط التوسعي للكيان الصهيوني الذي ظلّ مخفياً لعقود، داعياً إلى توحيد جهود الأمة لإفشاله وتحرير فلسطين وسائر الأراضي العربية المحتلة. وأشاد بوحدة الصف والجبهة الداخلية اليمنية التي شكّلت على مدى عشر سنوات أساس الصمود، موجهاً تحية للقوات المسلحة على عملياتها النوعية التي زلزلت الكيان الإسرائيلي، وآخرها ثلاث عمليات ناجحة استهدفت مواقع استراتيجية للعدو. كما ثمّن جهود وزارة الداخلية وخطتها الأمنية لضمان أجواء آمنة للاحتفال المركزي.
من جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان أن المولد النبوي الشريف حدث مفصلي في التاريخ البشري وخاتمة للرسالات السماوية، مشيراً إلى أنّ الأعداء حاولوا على مرّ العصور طمس رمزية الرسول الأعظم وفصل الأمة عنه، بدءاً من العصور الأولى مروراً بالأنظمة الوهابية المتحالفة مع المشروع الأمريكي–الصهيوني وصولاً إلى اليوم.
وأوضح الرويشان أنّ استهداف السيرة النبوية وتفريغها من مضامينها الجهادية والسياسية والاقتصادية جزء من مخطط الأعداء لصرف الأمة عن نهج الرسول القائد، لافتاً إلى أنّ ما يجري في غزة من قتل وتجويع وتدمير امتداد لهذه المؤامرات. وأكد أنّ اليمن ماضٍ في التمسك بسيرة الرسول الأعظم والاقتداء به، مشدداً على أنّ موقف اليمن في دعم الشعب الفلسطيني يستمد قوته من المشروع القرآني ومن روح الإسلام الأصيل.
وأشاد الرويشان بجهود وزارة الداخلية في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة، داعياً إلى حشد واسع للمشاركة في الفعالية المركزية بالمولد النبوي والتكافل مع الفقراء والمحتاجين بهذه المناسبة العظيمة.
وفي كلمته، أوضح نائب وزير الداخلية اللواء عبدالمجيد المرتضى أنّ احتفاء الشعب اليمني هذا العام يتزامن مع موقف مشرف في نصرة الشعب الفلسطيني بوجه حرب الإبادة والحصار وسط صمت عربي وإسلامي ودولي مخزٍ، مؤكداً أنّ هذا الشرف امتداد لمواقف أجداد اليمنيين الأوائل الذين ناصروا الرسول الأعظم، ومذكّراً بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "الإيمان يمان والحكمة يمانية".
وشدد المرتضى على أنّ المشروع القرآني جعل موقف اليمن ثابتاً ومتفرداً عن بقية المواقف الرسمية المتخاذلة، محذراً مرتزقة العدوان من أي أعمال تخريبية أو عدائية تخدم العدو الأمريكي–الصهيوني، ومؤكداً أنّ المعركة اليوم واضحة بين الحق والباطل، وكل من ينحاز للعدو سيُعامل كشريك في صف الصهاينة.
تخللت الفعالية قصيدة للشاعر عبدالباري عبيد، وأنشودة لفرقة الشهيد طه المداني، وفقرة مسرحية لفرقة "ترندات" بعنوان "أغيثونا"، عبّرت جميعها عن عظمة المناسبة وروحها الإيمانية.