أخبار صنعاء متابعة /عبدالفتاح الغيل
الجمعة /10/أكتوبر (2025م)
شيّع الآلاف من المواطنين اليوم في العاصمة صنعاء جثمان الشيخ المناضل محمد يحيى حسين الورد إلى مثواه الأخير، في موكب جنائزي مهيب شارك فيه أعضاء من مجلسي النواب والشورى، وعدد من المسؤولين والقيادات السياسية والعسكرية، والشخصيات الاجتماعية والقبلية من مختلف المحافظات.
وعبّر المشاركون في التشييع عن حزنهم العميق لرحيل الشيخ الورد، مؤكدين أن اليمن فقدت برحيله علَماً من أعلام الإصلاح الاجتماعي ورجلاً وطنياً من طراز رفيع كرّس حياته لخدمة الناس وحلّ النزاعات القبلية والخلافات المجتمعية بالحكمة والعقل.
وخلال مراسم التشييع، أشاد الحاضرون بمناقب الفقيد وسيرته الزاخرة بالعطاء، إذ كان من المشايخ القلائل الذين نذروا أنفسهم لخدمة الوطن والمواطن، وساهم في إخماد الفتن وإصلاح ذات البين بين القبائل، مما أكسبه احترام الجميع ومحبتهم.
وأكد عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى في كلماتهم، أن الشيخ الورد كان رمزاً وطنياً واجتماعياً كبيراً، جمع بين الشجاعة والكرم والإنصاف، وساهم بدور فاعل في دعم جهود الدولة لتحقيق الأمن والاستقرار وتعزيز قيم العدالة والتسامح بين أبناء المجتمع.
وأضافوا أن الفقيد مثّل نموذجاً يُحتذى به في الوفاء والإخلاص، مشيرين إلى أن مواقفه النضالية والاجتماعية ستظل خالدة في ذاكرة الوطن وأبنائه.
واختتمت مراسم التشييع بدفن جثمان الفقيد في مسقط رأسه، وسط أجواء من الحزن والدعاء له بالرحمة والمغفرة، وأن يلهم الله أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.