أخبار محلية صنعاء /خاص
منذ العام 2011م واليمن تعيش وضعا صعبا في ووطنا ينزف دما وتظل الحالات الإنسانية فيه قصصا مآساوية تفوق الوصف .
في مستشفى الشرطة العام بصنعاء يرقد أحد أبناء اليمن لثمان سنوات بعد تعرضه في حرب الحصبة لأربع طلاقات قاتلة أدت إلى إصابته بشلل نصفي لم يبرأ منه إلى اليوم تعرض خلالها إلى حالات الإهمال حتى سخر له الله رجلا يدرك معنى الواجب المهني والوطني وبات يوليه اهتماما رغم ما يعانيه المريض من حاجة ماسة لعمليات جراحية وسفر للخارج إلا أن ما فرضه العدوان سبب في زيادة مآساة الملازم رعدان كباقي اليمنيين جراء الحصار والعدوان .
يقول مدير عام مستشفى الشرطة الدكتور محمد طاهر جحاف الذي وجدناه يعمل بصمت لا يرجوا منا من أحد ولا شكورا إن المريض أحمد رعدان من أبناء وزارة الداخلية وما نقوم به تجاهه هو حق له وواجب علينا في رعايته ولا نحتاج تجاهه أي تقدير أو غيره .
ويضيف جحاف المريض رعدان لديه شلل نصفي منذ ثمان سنوات جراء تعرضه لأربع طلقات نارية أصابت عاموده الفقري وهو بحاجة ماسة للسفر للعلاج في الخارج لإجراء عمليات جراحية تجميلية ولكن ظروف الحصار الخانق على بلادنا لم يستطع السفر .
وأشار مدير عام مستشفى الشرطة الى أن الأوضاع الاقتصادية الراهنة في ظل العدوان والحصار الذي ترتب عليه نقص كبير وشحة في توريد الأدوية وغيرها من الأجهزة والمستلزمات الطبية وكذا ارتفاع الدولار بشكل كبير أدى إلى قصور كبير في قدرتنا على توفير المستلزمات الطبية والأدوية للمرضى والجرحى ومنتسبي وزارة الداخلية وهذا يعد حصارا عدوانيا ضد المواطن اليمني فهو حصار في كل شيء ضد المريض وضد المعاق وضد الجريح .
وناشد المدير العام لمستشفى الشرطة المجتمع الدولي فتح مطار صنعاء بقوله بالتأكيد مطار صنعاء فتحه حاجه ملحه للمرضى والمعاقين وللوطن بشكل عام وهو غير مرتبط بجهة معينه نحن نناشد الجميع فتح المطار رغم أننا لا نأمل خيرا فيهم .
وأشار جحاف أن الصعوبات والمعوقات مرتبطة بالعدوان والحصار الاقتصادي وحصار المنافذ البرية والبحرية والجوية حيث زادت المآساة بشكل كبير عن السابق بسبب العدوان فزادت حالات الجرحى وزادت حالات المدنيين المرضى وزادت حالات انتشار العدوى مثل وباء الكوليرا وحمى الدفتيريا وليس معنا إلا أن نصمد
وأشار إلى عدم تلقي المستشفى أي دعم وقال ناضلنا مع بعض الجهات واقتصر الدعم على ثلاجة الموتى مؤكدا في الوقت ذاته أن دعم المستشفى من قبل وزارة الداخلية .
من جهته قال المريض الملازم أحمد سعد رعدان تعرضت للإصابة في حرب الحصبة 2011م أسعفت على إثرها للهند حتى العام 2012م وأنا قعيد نظرا لإصابتي بشلل نصفي واحتاج لعمليات تجميل وجراحة في الخارج إلا أن الحصار على البلاد منع استكمال علاجي في الخارج جراء العدوان .
وقال رعدان تعرضت لاهمال من مدراء سابقين حتى وصول الدكتور محمد جحاف الذي لن أنسى وقوفه لجانبي ورعايته لي وكذا ضابط أمن المستشفى المقدم منصور القارعي .
يشار إلى أن المريض الملازم أحمد سعد رعدان والذي يبلغ من العمر 32 سنة لديه ولد واحد أسمه أحمد يظل ملازما له بعد انفصال والدته عن أبيه .. في مآساة إنسانية نأمل من فاعلي الخير النظر لحالته بعين العون والرحمة لإنسان اقتلبت حياته رأسا على عقب