مقالات بقلم الكاتبة /نبيهة محضور
من المؤكد أن الثورات السياسية لاتقاس بتواريخها بل بمنجزاتها واثرها الذي تتركه في الشعوب، بما تحدثه من تغيير ايجابي في المجتمعات ، الثورات الحقيقية التي تنطلق لتحقيق أهداف شعب ، للتخفيف من معانأة الانسان ، لتحقيق العدالة والمساواة بين الجميع دون أدنى تميز وهذا ما حققته ثورة السادس والعشرين من سبتمبر التي كانت باجماع شعبي شارك فيها عامة الشعب وخاصتهم مثقفيهم وفلاحيهم ، قاد لوائها أحرار جعلوا الحرية شعارا لهم والوطن هدفا أمام أعينهم فكان ال 26 من سبتمبر 1962انجاز وطني عظيم غير مجرى التاريخ وكان بوابة الانطلاق نحو الديموقراطية والبناء والتنمية عبر تحقيق الأهداف السبتمرية التي صيغت من معاناة الناس وتطلعاتهم نحو و طن يسوده المساوة ويعيش فيه الأنسان اليمني بكرامة وسلام هذه الثورة التي ارتضاها الشعب اليمني واجمع عليها وناضل من اجلها . وهاهو العيد ال58 لانطلاق ثورة ال26 من سبتمبر يعاودنا واليمن تئن تحت وطاة الحرب والتقسيم وشعبها يعاني ويلات الصراع ويكابد الفقر والألم بعيدا عن إهتمامات الساسة وأهدافهم ، وبعيدا عن أهدافا دفع أحرار الوطن في ال26 من سبتمبر 1962 دمائهم الزكية ثمنا لها ، فهل يدرك ساسة اليوم الوضع المخزي الذي وصلوا اليه والوطن ينهار على ايديهم ؟ فسلام لؤلاء الأحرار الذين سكن الوطن في حناياهم ففجروا ثورة ال26 من سبتمبر ليحيا الوطن، وسلاما لثورة اخرجت اليمنيين من ظلام الاستعباد إلى فجر الحرية .