-->
الكامل أونلاين الكامل أونلاين
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

محمد.. دستور البشرية





مقالات  دينية  /نبيهة محضور 


يحتفى العالم العربي والاسلامي بذكر المولد النبوي الشريف على صاحبه افضل الصلاة والسلام.
وأن كان للبشرية من عيد يفاخرون به هو يوم مولده صلى الله عليه وسلم.
اليوم الذي تطهرت فيه الأرض من الشرك والوثنيه وتحررت فيه العقول من الذل والعبوديه وسمت فيه الأرواح الى ملكوت السماوات ،
فما أحوجنا اليوم أن نتذاكر عطر سيرتك ونسترجع عظمة تاريخك وعطائك والأمة العربية والإسلاميه تعيش أشد لحظات الذل والهوان وهي تنحني لأعداء الاسلام ليس لقلة ولا ضعف في مال وعتاد، ولكن لأنهم اضلوا طريقك وابتعدوا عن منهجك ،
 فما أشبه اليوم بالأمس والليلة بالبارحة فظلام الليله أشد من البارحة ضلام اليوم ليس من الجهل ولكن من الظلم والظلمات التي خيمت على النفوس ،فاتباعك اليوم ساد بينهم الباطل فلم ينكروه وهان فيهم العزيز و المظلوم فلم ينصروه !
 وأنتشر فيهم الفساد فلم يحاربوه!
وأصبحت موالاة الكفار واسترضاهم على حساب كرامة المسلمين ودمائهم .
فيامن بعثة رحمة للعالمين اليوم تسفك دماء المسلمين بغير وجه حق على أيدي أبناء جلدتهم ، تنتهك حرماتهم ، أعراضهم ، مساجدهم ، يجاهر بالباطل دون خوف من الله ولا حياء ..وجبل عرفات لازال يهتز لكلماتك شاهدا على وصيتك حينما قلت  "دمائكم وأعراضكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في عامكم هذا "
يامن ناديت بالجهاد وشرعة القتال لإعلاء كلمة الله ، ليسود العدل والسلام ،  هاهم بعض اتباعك من أعماهم المال وحب الدنيا يشرعون الحرب ليفسدوا في الأرض ، لينتهكوا الأعراض ويسلبوا الناس حقوقهم وأوطانهم ويصادروا حريتهم وأنت من ناديت بالحرب للدفاع عن الحقوق والحريات وحفظا لكرامة الانسان .
فماذا نتذكر في ذكرى مولدك وماذا نبقي؟ وأنت نبراس الهدى ونورا للمؤمنين وأمانا وسلام للضعفاء والخائفين ومثالا للعفو والتسامح وأنت في أوج القوة والنصر فلم تتباهى ولم تغتر فكنت رحيما بمن ظلمك ؛ عفوا بمن اذائك فقلت لهم " اذهبوا فأنتم الطلقاء " فما أكرمك وما أسمى روحك وسماحتك وأنت تدعوا لقومك
 " اللهم اغفر لقومي فانهم لا ليعلمون " فاي قلب رحيم ملكته ؟
وما أحوجنا اليوم لك في زمن قست فيه القلوب وجهلت فيه العقول وطغى فيه حب المال والدنيا 
في زمن اُستضعف فيه الكثير من المسلمين الموحدين ، وجاع فيه الفقراء والمساكين وهان فيه العزيزين 
فما احوجنا اليوم لعدلك..لرحمتك..نستظل به من قيض الظلم والجبروت.
فيا امة محمد احتفائنا بذكر المصطفى ليس بالشعارات وليس باللافتات بل بتطبيق سنته ، باتباع ما أمر به ونهى عنه باقامة العدل وشرع الله ،باطعام الجائع ونصرة المظلوم ،برحمة اليتيم ، بالعودة الى الله ( وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم).

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

الكامل أونلاين

2016