مقالات /خاص
الأربعاء /17/مارس (2024م)
عندما شرعت في كتابة هذه الأسطر أدركت أني لن أتمكن من موافاة هذه الشخصية العظيمة حقها؛ فالكتابة عن هامة وطنية عملاقة بحجم الدكتور حمود عباد أمين العاصمة يحتاج منا إلى مساحات شاسعة وصفحات كثيرة، وأن نحرص في انتقاء الكلمات والأحرف والجمل.
أمام هيبة وحضور الدكتور حمود عباد تتوارى الأحرف وتضمحل الكلمات خجلا وكسوفا؛ فهو البليغ الفصيح الضليع باللغة، وإنها لترتعش الأنامل ويعجزن عن الإمساك بالقلم؛ كونه خطيبا مفوها مبدعا وصاحب كاريزما وحضور قوي وطاغي ناهيك عن ثقافته الواسعة وإلمامه العلمي الكبير في شتى مجالات الحياة.
إن الدكتور حمود عباد موسوعة دينية وعلمية وأدبية وثقافية ورياضية، خليط متجانس جمع بين العالم الديني والسياسي الحكيم والقائد المحنك والإداري الخبير والإنسان البسيط المتواضع ورجل الدولة الحقيقي والمسؤول الذي يخاف الله.
شغل الدكتور حمود عباد مناصب عديدة، واستلم مواقع كثيرة، وكان شعاره دوما المناصب تكليف وليست تشريف، ولاندري هل نتحدث عن نجاحاته في محافظة ذمار أم في وزارة الاوقاف أم في وزارة الشباب والرياضة... إلخ.
سبق أن أشرت إلى أن الكتابة عنه تحتاج إلى مجلدات وليس إلى صفحات، فالدكتور حمود عباد بتاريخه العظيم ومسيرته الحافلة بالانجازات والتالق أسطورة حية، ورمز للنجاح والإبداع والنزاهة والتواضع والأدب والأخلاق العالية، وسيظل قدوة وانموذجا لكل رجال الدولة وموظيفها، ومدرسة إدارية يجب أن ينهل منها كل من يرغب في أن يكون قياديا ناجحا وإداريا شاملا.
إن ما يقوم به الدكتور حمود عباد من خلال عمله كأمين للعاصمة يستحق أن نشيد به كثيرا وأن نرفع له القبعة تقديرا واحتراما، وأن نكتب عن ذلك ليس نفاقا أو مجاملة، بل هي حقائق موجودة على أرض الواقع رغم كل الصعوبات وفي ظل عدوان وحشي بربري غاشم وحصار جائر
.... حقائق يشهد بها الصغير والكبير، القاصي والداني.
هذا هو الدكتور حمود عباد، سلسلة من النجاحات الكبيرة، والخبرات المتراكمة، وهو اختصار لكل التحديات، ورقما صعبا بين رجال الدولة الأفذاذ.