-->
الكامل أونلاين الكامل أونلاين
recent

آخر الأخبار

recent

سام الذكرى الجميلة والفاجعة الأليمة

 


مقالات بقلم /عبدالجبار المعلمي 

السبت/10/مارس (2025م) 



في يوم دامي وسنة دامية وعام موجع اغتيل ولدي الشهيد/ سام عبد الجبار المعلمي على أيدي مجرمي القرن الواحد والعشرين في

( ١٩/٧/٢٠١٣) عام القهر والحزن عام النكبة التي طالت فيه ولدي الشهيد/ سام رصاصات الغدر والهمجية من شرذمة امتهنت قتل النفس التي حرمها الله إلا بالحق ودون وازع من ضمير شرذمة لازلت ألاحق فلولها إلى يومنا هذا هؤلاء السفاحين اغتالوا ولدي بدم بارد في ظل لا دولة حين ذاك ولا أمن ولا أمان لقد أصمت القنوات الفضائية مسامعنا بأكاذيب عن وجود دولة عاجزة تمتلك القوة و تضرب بيد من حديد وتفرض هيبة الدولة لكن للأسف فكل الأخبار التي كانت تتداولها القنوات والإذاعة والصحف الرسمية والأهلية بوجود رئيس جمهورية ورئيس وزراء ووزراء دفاع وداخلية وريئسي جهازي الأمن السياسي والأمن القومي والبحث الجنائي في (٢٠١٣) كاذبة ، وكل هذه المسميات لم نسمع بها إلا عبر الإعلام أما على أرض الواقع فلا ؟؟!!! 

والحقيقة المرة أن ولدي الشهيد لم يتم اغتياله هو فقط في ذلك اليوم المرير بل اغتالونا نحن معه أنا ووالدته وأخويه وأخواته وكل أفراد الأسرة وكل من عرف الشهيد سام عن قرب.. 

غادرتنا الروح ورافقها الجسد إلى بارئها ولكنه موجود معنا بذكرياته وجمال روحه .. 

فمنذ ذلك التاريخ المشؤوم على رحيله أصبحت جسداً بلا روح من هول الفاجعة والفراق -- فلم يكن مجرد ابن مطيع وبار بوالديه كان بلسم الحياة ورونقها منذ اشتد عوده لم تفارق الابتسامة محياه كان يرسم البهجة حيثما حل يملأ المنزل فرحة وحب وعندما بدأ يرسم طريقٱ لمستقبلة اختصر مسافات تشكيل ملامح نجوميته وبدأ فعلاً نجماً موهوبٱ ساطعاً لكن القدر لم يمهله لإكمال نجوميته برحيله المفاجئ والفاجع..

 وكلما حاولت لملمة شتاتي وإسناد عودي يحل طيفه فيصيبني الانهيار-- ومايزيد من أوجاعي ومعاناتي هو والدته التي استبد بها الحزن وألم الفراق منذ رحليه -- فعقلها وعقولنا يرفضون فكرة رحيله من الأساس فلا تزال تتحسس عودته كلما طرق الباب  -- رائحة ملابسه صوته ومكانه ضحكته  آاااه  ٠٠ ياسام  ٠٠ آااااه ياولدي 

ويأتي رمضان كل عام ليعود وقع المصيبة على قلوبنا فمائدتنا نكابد على أطباقها الغصات المليئة بالذكريات والحسرات.. 

وليالينا فيه أليمة حزينة لايواسينا فيها إلا أن نؤنسك بالدعوات..

آااااه وآاااااه وكيف يتسع القلب لكل آهااات الفؤاد !!..

وكم تشرح الكم كم آلمنا ويؤلمنا  رحيلك وفراقك ياولدي!!..

 إثني عشرة عاماً مرت على غيابك بأيامها ولياليها المعتمة وأسابيعها وشهورها كانت موجعة محرقة هي غيوم سوداء جثمت على صدرونا من لحظة تلقينا خبر رحيلك لكن عزاؤنا الوحيد أنك عند رب والعالمين هو أحن عليك بإذن الله في جنة الخلد يا ولدي الحبيب..


ولسان حال قلبي يحار في ماذا أقول؟؟


فماذا عساني أن أقول والقلبُ حُلته الذبول؟؟

النفس عافت كلَّ مافي هذه الدنيا يدور..

 والروح باتت في مهب الحزن لاترجوا العبور..

ومرارة الشوق التي ذهبت 

بكل مفاتن الدُّنيا إلى تحتِ القبور..

ماذا عساني أن أقول؟؟

قبراً حوى قمراً يَحِنُّ لهُ الأُفول..

القلبُ ماتَ بموته والروح تدفنها الشجون..

فجر الرحيلِ أمِ الفراقُ أما عساهُ بأن يكون!!

 فجرُُ يكابدنا العناء أيامه فينا تطول..

 ياتاركاً في القلب دمعاً معينه يأبى النُضوب.. 

أيُّ الغيابِ وقد رحلت..

أيُّ الأُفولِ وقد أفلت..


#والدك المكلوم / عبد الجبار المعلمي

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

الكامل أونلاين

2016