مقالات /بقلم :محمد القيداني
لن أكون مبالغا إن قلت بأن إتحاد كرتنا المنفوخة كروشهم بهواء فاسد سقط عن وجوههم ماء الحياء والخزي وهم يمثلوا وصمة عار على كرتنا المغلوبة على أمرها كمدا وشتاتا وباتوا اشبه براقصة تواصل رقصها الماسخ على ذات الطبلة مع فارق اليوم باتت بصدر عار عن الخجل .
مآساة .. تدمي القلب وتصيبك بالتبلد والتجلط في آن واحد وأنت تشاهد ذات الطبال لأمانته العامة يواصل التطبيل لنفس الراقصين والباحثين عن المنفعة وإمعات مط الشفاه من أعضاء مجلس إدارة يبدوا ان الخرف أصابهم وزهايمر العصر قد (فرش) على عقولهم وخيم وبات مرضا يستعصى علاجه إلا بالبتر وهو الحل الناجع والوحيد في رأيي الشخصي .
سنوات عجاف طوال كانت شاهد على تجريب المجرب وهو يخرج من حفرة هزائم ليرحل بنا المدرب سامي النعاش بمنتخبنا إلى (دحديره) ومن ثم إلى (هاوية) وهكذا وسجل سحله لكرتنا ونتائج منتخبنا معه على عينك يا تاجر .
لم يقوى النعاش خلال مسيرته المشبوهة في نظري بعد كل هذا الإصرار عليه من قبل الاتحاد على الوقوف بل كان مترنحا لا يقوى على الوقوف وهو في أفضل حالاته وفي أيام عز الاتحاد وفق للمقارنة اليوم بعد أن تحول أعضاء إدارة بين زواحف مهاجرة ونطائح تصارع تجاعيد الزمن .
وفي كل مرة نقول لعل الله ألهم اتحاد الحج أحمد الوقوف بجد على موقع الجهاز الفني تأتي لنا الأيام بالنعاش من جديد ولسان حالها يقول هذا مبتداها .
عليكم أن تعودوا لتصاريح المدرب الذي أثبتت الأيام أنه لم يعد مجرد مدرب ترانزيت بقدر ما أصبح اليوم مثل ثوب أثري معلق في أحد دواليب الاتحاد ينزلوه عند الرغبة .
ليس بيني وبين النعاش أي خلاف على ورث أو قضية سوى إخفاقه الدائم كمدرب يمني يحق له الجلوس على رأس دفة الجهاز الفني ويحق لي أن اقول له كفى فمصائبك الكارثية لكرتنا قد أتعبتك وأتعبتنا ووصلت بنا إلى الحد الذي لا يطاق .
في
في اعتقادي إذا كانت علاقة الاتحاد والنعاش غزلية متيم بهم أو متيمين به فلا يمنع من إيجاد له عملا قد ينجح فيه ويحقق نتائج ملمومسة على عكس اختياره وفقا لنتائج ضاربة ودع الأمانة العامة الشيباني فأي منهما (البزي) للأخر .
وهل عقمت نساء اليمن أن ينجبن مدربا وطنيا غير ابن الوطن النعاش .. هنالك قائمة بمدربين تمكنوا من الوقوف بثبات ولهم تجارب وطنية تستحق أن يمنحوا فرصا مثل المدرب الوطني القدير الكابتن محمد اليريمي .. أو منح مقعد المدير الفني للمدرب الوطني القدير الكابتن أمين السنيني .. الذي تم الأستغناء عنه لأنه شخصية لها حضورها ولا تقبل أن تدخل تحت عباءة عبده مرحبا .
فلسطين لم تكن المحال
بالأمس لم نجد خلال مهزلة المباراة ما يقنع بأن منتخبنا يملك هوية فنية أو شخصية تكتيكية على مستطيل العشب الأخضر لملعب اللقاء .
وسط تاه بين مخاوف النعاش من لسعة الدبور الفلسطيني وبين أبجديات ألف باء كرتنا التي ظهرت عليها تجاعيد سنوات خلت من الحركة والدوران .
فكان بمثابة شوارع مفتوحة لخطوط سريعة بعد أن عجز عن نصب كمائن تخنق لاعبي فلسطين وتعيقهم عن الحركة والتمرير والاستلام بهذه السهولة اللا متناهية .
وأخفق في التغريد خارج نص الرغبة الفلسطينية سواء عبر الهجمات المرتدة أو الكرات الطويلة لمهاجم وحيد سجلت الكاميرا إحداها وقبيل الهدف الفلسطيني كرة طويلة لمهاجم يمني هو اللاعب الوحيد في نصف الملعب الفلسطيني في حين بقية لاعبينا من الحارس محمد عياش إلى عبدالواسع المطري الحسنة الأجمل في نصف ملعبنا .
تمريرات خاطئة وكيفما اتفق وعلى طريقة العمياء في خضاب المجنونة .. وهجوم أقدامه مرتعشة فقدت كل طلاسم فك النحس أمام الخشبات الثلاث ودفاع يقاتل وفقا للمثل الشعبي ( القتلة بين سبعة عرس ) .
ولياقة توارت خجلا أمام عظمة الواجب الوطني للاعبين لا يسأل أين منهم عن مهزلة كرب .. وبلاء .. وهم يتساقطون في أخر ربع ساعة جراء اللياقة الضعيفة كنتاج طبيعي لكرة فضلت الصمت لسنوات .
والنعاش يتابع كجرسون في حفلة ليلية ينتظر من ينادية لجلب طبق عشاء أو كوب ماء يذهب ظماء المشاهدين ولسان حالهم حسبنا الله ونعم الوكيل .
لاعبونا يملكون مهارات فردية كانت كفيلة بأن تقلب الطاولة على منتخب فلسطين الذي لم يكن أمس في يومه وكان صيدا سهلا لكن كيف للنعاش أن يدرك من أين تؤكل الكتف لتجارب سابقة فما بالكم في ليلة حريق دم بدليل الكم من الفرص المؤكدة التي سنحت للاعبي فلسطين لهز شباك محمد عايش لولا رأفة الله بنا لكانت النتيجة مقاربة لنصف دسته وعلى عين حسن باشنفر وبا مغنم وووو...
العزف على اسطوانة (الأعفاط)
ولم يجد مدربنا (العرطة) أي مبرر لتبرير كارته عقب المباراة وعلى ذمة الخميسي محمد إلا البنية الجسمانية لمجموعة (الأعفاط) وهذا يكشف عن أمرين إما مدربنا خارج التغطية والحذق التدريبي فقد بات البحث عن لاعبين ذو طول وتكوين عضلي جزء من التكوين الخططي لأي مدرب منذ عقدين من الزمن دخلت كوريا والصين ذات الركب في نهائيات مونديال اليابان وكوريا مطلع الالفية الجديدة .
أو إنها نغمة مفضوحة لن تنطلي على أحد ولا يمكن سد نور الشمس بغربال ( العيفطة ) يا نعاش .
اصنام الاتحاد استحو
من تابع نهائيات كأس الأمم الأفريقية التي انتهت قبل أيام في مصر وخروج منتخب الفراعنة رغم الدوري القوي والأندية العريقة وتاريخ مصر في أمم أفريقيا وإنجازاته ووصوله المنديال إلا أن مسبحة الاستقالات لأعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة أم الدنيا اشتغلت عقب الخروج من دور الستة عشر .. ناس عندها شرف .. وبتستحي وتخجل .. وتدرك أن المنصب تكليف لا تشريف .. لكن إتحاد الإمام أحمد ولا بالطبل البلدي على رأي إخواننا المصريين .
أتمنى أن تكون رسالتي وصلت ويكفيكم حرق لأعصاب الجمهور والعمل على طريقة طهي الوجبات السريعة وتقديم منتخبات سفري ..