أخبار صحيةصنعاء /نجيب الكامل
يوم الأربعاء /١١/٢٥
أفتتحت أعمال المؤتمر الطبي الأول لهشاشة العظام الذي بدأت فعالياته اليوم في ضيافة مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا ويستمر لمدة يومين بمشاركة نحو 500 طبيب وطبيبة من مختلف التخصصات على رأسهم نخبة من استشاري وأطباء العظام في الجمهورية اليمنية
وبالافتتاح اللقا:كلمة الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس مجلس الوزراء على الفائدة العلمي الكبير للفعالية الطبية العلمية وغيرها من الفعاليات المماثلة في مختلف التخصصات وفروع العلم كافة.
وذكر الدكتور بن حبتور بجهود وزارة الصحة العامة والسكان في إدارة شئون القطاع الصحي وكافة الأطباء الذين يكرسوا جهدهم من أجل المرضى والتخفيف من آلامهم وأوجاعهم.نواه بالدور الفعال الذي قام به مستشفى العلوم والتكنولوجيا في إعداد المؤتمر والتخظير
وأثنى على المشاركة النوعية في المؤتمر وأوراق العمل المقدمة فيه وما يتيحه من فرصة لطلاب الجامعة للاستفادة والاستزادة العلمية .. لافتاً إلى حجم الفائدة الكبيرة التي تتيحها المؤتمرات العلمية أمام الدارسين وتميزها عن التعلم في القاعات الدراسية كونها تبحث عن الجديد وطرائق المعالجة وعن أعمال ابتكارية في مجال التخصص.
وشدد رئيس الوزراء على أهمية الحفاظ المسؤول على المستوى العلمي الذي وصلت إليه جامعة العلوم والتكنولوجيا وغيرها من الجامعات اليمنية الباحثة عن التمييز وضرورة النأي بهذا النشاط عن أيما مناكفات تؤثر سلباً على نشاطها والتزاماتها تجاه الطلاب والطالبات.
وقال" إن أي إجراءات قانونية يحق هذه الجامعة أو غيرها ينبغي أن تأخذ مجراها دون التدخل في الجانب العلمي ".
وذكر أن الاحتفاء باليوبيل الذهبي لجامعتي صنعاء وعدن خلال العام الجاري وكذا الاحتفاء مؤخرا باليوبيل الفضي لعدد من الجامعات الخاصة، إشارة ايجابية إلى مرحلة من مراحل التطور الأكاديمي التي يجب أن تتعزز في المرحلة المقبلة.
وأضاف" يجب أن يصاحب كل مرحلة من المراحل التعليمية تقويم أكاديمي للنظم واللوائح والخطط والبرامج وللأستاذ وغيرها من المفردات بما يكفل استمرار عملية التطوير والحفاظ على المؤسسة الأكاديمية أو تلك ومكانتها العلمية
الرهوي المؤتمر الطبي تجمعاً علمياً لكبار الاستشاريين والأخصائيين في هشاشة العظام على مستوى المحلي والدولي .. وقال" إن انعقاد مثل هذه المؤتمرات يعزز من صمود الكوادر العلمية والطبية في وجه العدوان وحرصها على الاستمرار في مواكبة كل ما هو جديد لخدمة المجتمع وتخفيف معاناة المرضى".
وحث على دعم الكوادر العلمية والطبية الكفؤة التي تحرص على استقطابها كبريات الشركات والمؤسسات الطبية العالمية.
وأشاد عضو السياسي الأعلى بالمحتوى العلمي للمؤتمر وما سيناقشه من أوراق عمل ورسائل علمية لكبار الاستشاريين والأطباء المحليين والعالميين في مجال هشاشة العظام .. مشير إلى ضرورة تسليط الضوء على مخاطر مرض هشاشة العظام والذي يٌعرف بالمرض الصامت الذي يصيب النساء أكثر من الرجال، خاصة بالمناطق الريفية والنائية وتعريف المجتمع بأسبابه وأعراضه ووسائل الوقاية منه.
وأكد دعم المجلس السياسي الأعلى والحكومة للقطاع الصحي والكوادر الطبية والعاملين في المؤسسات الطبية والذين يخوضون يبذلون جهوداً كبيرة في الحد من الأوبئة والأمراض التي انتشرت مؤخراً جراء العدوان والحصار.
وثمن الرهوي جهود المشاركين في تنظيم المؤتمر من اللجان العلمية والتحضيرية والفنية وكافة المشاركين والداعمين لإنجاح المؤتمر .. معبراً عن الأمل في أن يخرج المشاركين في المؤتمر بتوصيات مثمرة لتحسين الخدمات الطبية في مجال هشاشة العظام باليمن.
من جانبه أوضح مدير مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا رئيس المؤتمر د/ فهمي الحكيمي أن انعقاد المؤتمر يأتي في إطار حرص المستشفى على الارتقاء بالعملية الطبية في الجمهورية اليمنية وتأهيل الكادر الطبي والفني تأهيلاً طبياً وعلمياً يتماشى مع المتغيرات الحاصلة في مجال الطب،
وأضاف الحكيمي إن: انعقاد هذا المؤتمر الخاص بهشاشة العظام وبمشاركة كوكبة من الأطباء في ظل ظروف استثنائية تعيشها البلاد من حصار آثم وعدوان غاشم وفي ظل تفشي العديد من الأوبئة والامراض القاتلة دليل على شعورنا بالمسؤولية الكاملة تجاه مجتمعنا ووطننا في نشر التوعية والتثقيف الصحي للحد من هذا المرض والوقاية منه.
فيما أشار أمين عام المؤتمر رئيس اللجنة العلمية د/ سعيد بامشموس إلى معاناة المصابين بمرض هشاشة العظام وضخامة وكلفة علاج هذا المرض على الدول والافراد، معتبراً أن هذا المؤتمر يأتي في سياق التوعية بمخاطر هذا المرض واسبابه وكيفية الوقاية أو الحد منه.
وقال بامشموس إن هذا المرض يعتبر من الامراض واسعة الانتشار حول العالم حيث يصاب رجل من كل 5 رجال، وإمرأة من كل ثلاث نساء لمن بلغوا الستين عاما من العمر.
كلمة الشركات الداعمة القاها د/ عمرو الجوشعي أكد فيها على أهمية دور الشركات في دعم ورعاية المؤتمر العلمية لنشر الوعي الصحي في أوساط المجتمع ، إضافة لدورها في نشر كل ماهو جديد وحديث في مجال الطب وتوفير كافة الادوية والتوعية في استخدامها بشكل صحيح وآمن ، وحذر من خطورة الادوية المهربة والمزيفة على المريض داعيا لاستمرار وزارة الصحة في جهودها لمكافحة التهريب للحفاظ على سلامة وصحة المواطن.
وفي حفل الافتتاح الذي حضره عدد من مسئولي وزارة الصحة وكوكبة من الأطباء والأكاديميين، اطلع عضو المجلس السياسي الأعلى الرهوي على معرض المستلزمات والأدوات الطبية المتخصصة في أمراض هشاشة العظام الذي أقيم على هامش المؤتمر بمشاركة أكثر من عشرين شركة ومؤسسة طبية.
عقب ذلك بدأت جلسات المؤتمر والورش والمحاضرات العلمية التي يشارك فيها نحو 500 استشاري وطبيب وطبية، يناقشون 24 ورقة عمل ومحاضرة علمية حول مرض هشاشة العظام وأسبابه وطرق الوقاية منه.
وقدمت خمسة محاور في المؤتمر، تناول الأول قسم الباطنية حول كيفية علاج وتشخيص المرض وما قد يسببه نقص فيتامين د، والتعريف بطرق التغذية السليمة لمرضى هشاشة العظام، فيما تطرق المحور الثاني إلى هشاشة العظام عند النساء والولادة وأسباب فقدان هرمون الاستروجين المسئول عن بناء العظم.
واستعرض المحور الثالث كيفية التشخيص المبكر عن المرض بواسطة الأجهزة والأشعة الحديثة للكشف عنه، في حين عرج المحور الرابع على المضاعفات التي تصيب المريض نتيجة الكسور وآثارها الخطيرة على العمود الفقري والكتف والأضلاع وتعريف الجراحين بطرق العلاج.
وتوقف المحور الخامس عند مضاعفات هشاشة العظام والسعي لعلاج المريض قبل الاصابة به.