أخبار صنعاء متابعة /نجيب الكامل
الجمعة /18/ديسمبر (2025م)
شهدت العاصمة صنعاء، اليوم، مسيرة مليونية حاشدة عكست غضبًا شعبيًا واسعًا وانتصارًا صريحًا للقرآن الكريم، ورفضًا قاطعًا للإساءات الأمريكية والصهيونية المتكررة لكتاب الله، تحت شعار: «نفير واستنفار.. نصرة للقرآن وفلسطين».
وتوافدت الجماهير الغفيرة من مختلف مديريات أمانة العاصمة والمحافظات إلى ميدان السبعين، استجابةً لدعوة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في مشهد جسّد الثبات الشعبي على الموقف الإيماني، وتجديد العهد في مواجهة الطغيان الأمريكي والإسرائيلي، والتأكيد على الاستمرار في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.
ورفعت الحشود المصاحف الشريفة تعبيرًا عن تعظيم كتاب الله والتمسك به منهجًا ومصدر عزّة وكرامة للأمة، مرددةً هتافات الغضب والاستنكار للإساءات التي تطال القرآن الكريم ومقدسات المسلمين، ومؤكدة أن تلك الاعتداءات لن تنال من مكانة القرآن، بل ستزيد الشعب اليمني تمسكًا به وسيرًا على نهجه.
كما رفعت الجماهير العلمين اليمني والفلسطيني، مجددةً تفويضها لقائد الثورة، ومعلنة حالة الاستنفار والجاهزية نصرةً لكتاب الله، ورفضًا لقوى الشر والطغيان، والتصدي لكل المؤامرات التي تستهدف اليمن وشعبه والأمة الإسلامية.
ودعت المسيرة شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى التحرك الجاد والانتصار للقرآن الكريم، والخروج في مظاهرات غاضبة تنديدًا بالإساءات، إلى جانب مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية وكل من يسيء للمقدسات الإسلامية.
واعتبر المشاركون أن الإساءة للقرآن الكريم تمثل عدوانًا سافرًا على أقدس مقدسات المسلمين، واستفزازًا لمشاعر ملياري مسلم حول العالم، مؤكدين أن هذه الأفعال تكشف حجم الحقد والعداء الذي يحمله المشروع الأمريكي الصهيوني تجاه الإسلام والمسلمين.
وخلال المسيرة، أكد مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، أن الشعب اليمني كان ولا يزال في طليعة المنتصرين لكتاب الله، مشيدًا بالحضور الجماهيري الكبير والمشاركة العلمائية الواسعة، ومعتبرًا ذلك أبلغ رد على محاولات الإساءة للقرآن الكريم.
وأوضح أن نصرة القرآن لا تقتصر على الحضور في المسيرات، بل تشمل تعهده بالحفظ والفهم والعمل به قولًا وسلوكًا، والاستعداد العملي لمواجهة أعداء الأمة، مؤكدًا أن رجال الله الذين تشبعوا بمعاني القرآن هم وحدهم القادرون على الوقوف في وجه الطغيان.
وفي بيان صادر عن المسيرة، جدد المشاركون رفضهم القاطع لأي إساءة للقرآن الكريم، وحمّلوا الولايات المتحدة وبريطانيا والكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، مؤكدين أن ذرائع “حرية التعبير” تسقط أمام ازدواجية المعايير الغربية.
كما دعا البيان الأمة الإسلامية إلى الاستنفار الشامل، ومقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، وعدم الصمت تجاه هذه الجرائم، مشددًا على الاستمرار في الموقف الإيماني الداعم للشعب الفلسطيني، والاستعداد لمواجهة كل المخططات العدوانية التي تستهدف الأمة.
وأدان البيان صفقة الغاز التي أبرمتها السلطة المصرية مع الكيان الصهيوني، واصفًا إياها بالصفقة المشينة، ومطالبًا بإلغائها فورًا، لما تمثله من دعم مباشر للعدو وتمكينه من مواصلة عدوانه على فلسطين والمنطقة