صحة صنعاء متابعة /نجيب الكامل
الخميس /17/ديسمبر (2025م)
اختتمت في العاصمة صنعاء، اليوم، أعمال المؤتمر العلمي الثامن للمركز العسكري للقلب، الذي استضافته كلية الطب بجامعة صنعاء على مدار ثلاثة أيام، محولاً الصرح الأكاديمي إلى خلية نحل علمية ضمت أكثر من 3000 استشاري وباحث من نخبة الكوادر الطبية المحلية والدولية.
حراك بحثي عابر للحدود
شهد المؤتمر في يومه الختامي زخماً معرفياً استثنائياً، حيث استعرض المشاركون أكثر من 100 ورقة عمل وبحث علمي، إلى جانب ثماني ورش عمل تخصصية. ولم تقف الجغرافيا عائقاً أمام تبادل الخبرات، إذ شارك خبراء عرب وأجانب عبر "الإسكايب"، مقدمين أحدث ما توصل إليه العلم في فيزيولوجيا القلب، واضطرابات الشحوم، وجراحات الصمامات المعقدة، وتقارير "تخطيط صدى القلب" تحت الإجهاد.
من قاعات المحاضرات إلى غرف العمليات
لم يكتفِ المؤتمر بالجانب النظري، بل قدم تجربة تطبيقية رائدة شملت عرضاً مباشراً لعمليات جراحية دقيقة، كان أبرزها تقنية "تفتيت الحصى داخل الأوعية الدموية"، مما أتاح للأطباء الشباب والطلاب فرصة نادرة لمعاينة التطورات الجراحية الحديثة بشكل حي ومباشر.
خارطة طريق نحو "التحول الرقمي"
خرج المؤتمر بحزمة توصيات استراتيجية، وضعت "التحول الرقمي" على رأس أولويات المرحلة المقبلة، داعية إلى توظيف التقنيات المبتكرة لتحسين جودة الرعاية الصحية. كما شدد البيان الختامي على:
ضرورة استمرارية المؤتمرات الدورية والتركيز على الأبحاث المحلية.
دعم الدراسات العليا والبحث العلمي ونشر المخرجات في المجلات العالمية.
تعزيز التنسيق بين المستشفيات الحكومية والخاصة لرفع كفاءة الأداء الطبي.
تكثيف برامج الوقاية القلبية كحجر زاوية لحماية المجتمع.
إرادة تتجاوز التحديات
وفي الحفل الختامي، صرح رئيس المؤتمر، الدكتور طه الميموني، بأن نجاح هذه الدورة يجسد "إرادة وعزيمة الكوادر الطبية اليمنية في قهر الصعاب"، مؤكداً أن البحث العلمي هو الأساس الوحيد لتقديم خدمة طبية تليق بالمواطن.
من جانبه، أشاد مدير المركز العسكري للقلب، الدكتور علي الشامي، بحجم المشاركة الواسعة التي شملت كافة المحافظات، معتبراً أن هذا التجمع العلمي يعزز من مكانة الطب اليمني ويواكب الطفرات الطبية العالمية في جراحة الأوعية الدموية والقلب.
اختتم المؤتمر أعماله تاركاً خلفه خارطة طريق طبية واعدة، تؤكد أن "نبض العلم" في اليمن لا يزال قوياً وقادراً على العطاء رغم كل التحديات.
ما يميز هذه الصياغة:
العنوان الجذاب: يجمع بين الحدث والمكان والنتيجة.
التسلسل المنطقي: يبدأ بالحدث الضخم، ثم التفاصيل العلمية، ثم المخرجات، وينتهي بالرسائل المعنوية.
لغة مهنية: استخدام مصطلحات مثل "زخم معرفي"، "خارطة طريق"، "تظاهرة علمية".
إبراز الجانب التقني: التركيز على التحول الرقمي والبث المباشر للعمليات لإعطاء انطباع بالتطور


