أخبار العالم / روسيا اليوم
أدرجت الولايات المتحدة كتيبة "تيريك" من قوات الأمن الخاصة في جمهورية الشيشان الروسية، وخمسة مواطنين روس، في قوائمها السوداء، وذلك بناء على ما يسمى بـ "قانون ماغنيتسكي".
وأوضحت الخزانة الأمريكية في بيان، اليوم الخميس، أن العقوبات تشمل كلا من قائد كتيبة "تيريك"، أبو زيد ويس مرادوف، وسيرغي كوسييف، الرئيس السابق لأحد مراكز الإصلاح في روسيا، وثلاثة أشخاص آخرين قالت الوزارة الأمريكية إنهم موظفون في لجنة التحقيقات الروسية.
وأشارت الخزانة إلى أن فرض العقوبات جاء في إطار "محاربة انتهاكات حقوق الإنسان في روسيا"، بما في ذلك القضايا المتعلقة بوفاة القانوني الروسي، سيرغي ماغنيتسكي، في أحد مراكز الاحتجاز الاحتياطي في العام 2009، واغتيال المعارض الروسي البارز، بوريس نيمتسوف، في العام 2015.
وبحسب الخزانة الأمريكية فإن كتيبة "تيريك" مسؤولة عن التجاوزات بحق المثليين في الشيشان، إضافة إلى اتهام أحد قادتها بالضلوع في اغتيال نيمتسوف.
قديروف: جميعكم في قوائمنا السوداء!
من جانبه، أعلن رئيس جمهورية الشيشان، رمضان قديروف، أن معدي قائمة العقوبات التي استهدفت كتيبة "تيريك"، سيتم إدراجهم في "القوائم السوداء" الخاصة بالجمهورية.
وقال قديروف في تصريح لوكالة "إنترفاكس"، يوم الخميس، إن "تيريك" من "أفضل وحدات مكافحة الإرهاب والتطرف في العالم"، مضيفا أن "مناقشة المسائل المتعلقة بـ تيريك على أعلى المستويات في الولايات المتحدة، خير دليل على أن الولايات المتحدة تخافنا.. إنها تخاف الشيشان الصغيرة والواقعة على بعد شاسع من أمريكا الكبيرة".
وأضاف رئيس الشيشان: "أبلغ معدي هذه الأوراق الحقيرة بصورة رسمية وأقول لهم: أنتم مدرجون جميعكم في قوائمنا!".
ويسمح "قانون ماغنيتسكي"، الذي وقعه الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، في العام 2013، للحكومة الأمريكية بفرض عقوبات على جهات تعتبرها الولايات المتحدة مسؤولة عن انتهاك حقوق الإنسان.
وفي العام 2016، صادق الكونغرس الأمريكي، بالإجماع، على مشروع قانون يقضي بتوسيع حيز مفعول "قانون ماغنيتسكي" بحيث لا يقتصر على روسيا وحدها، بل أن يشمل دولا أخرى أيضا.
وفي العام 2017، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن هناك "ألعابا سياسية" تقف وراء تبني "قانون ماغنيتسكي" في الولايات المتحدة.