الكامل أويلان /خاص
سبق فكره جيله ، وفاقت طموحاته قدراته ، أراد مستقبلاً ملوناً في زمن الأبيض والأسود ، وحلم بدنيا رياضية منافسة في واقع يمني لايشجع، كانت تلك أحلامه وهو مازال فتياً ، يقسم ساعات أيامه بين متابعة الرياضة ، وتجارته ،إنه الشيخ احمد صالح العيسي .
الرجل الذي أصبح اليوم أكثر شخصية تثير الجدل في الوسط الرياضي ،بل وتجاوز صيته حدود الملاعب اليمنية إلى الملاعب الأسيوية والأفريقية والأوربية ، ويتردد اسمه بين حين واخر في أروقة الاتحادين الأسيوي والأوربي ،لغزارة قضايا الكرة اليمنية وملفاتها من مشاركات واحتجاجات ومشاريع ، وأروعها تمكن رئيس الاتحاد العام للكرة اليمنية نزع الكرة من واقع السياسة والصراعات المتنوعة ، وعزلها في محيط الرياضة فقط منذ العام 2011 .
عرف الشيخ أحمد العيسي محباً وداعماً للرياضة ، وبعشق غير عادي لكرة القدم في مدينة الحديدة ، ولقد كان مواظباً على التمارين الرياضية مع اللاعبيين في كثير من الأوقات وعلى ملاعب ترابية آنذاك ،فأنطلق داعماً ومؤيداً لفريقه نادي الهلال الساحلي وارتقى بالنادي من القاع إلى القمة في بضع سنوات، وأحرز معه بطولات وكؤوس عدة ،بل وطال خيره و دعمه لفرق المنافسين وأنديتهم وكثير من رياضيي المحافظة الساحلية .
السمعة الجيدة التي نالها الشيخ أحمد العيسي كراع للرياضة ومنفق عليها، وقافز بهذه الطباع ومتعدياً كل أقرانه من رجال الأعمال أو السياسيين ، واهتمام لا مكسب ولامطمع بالرياضة والرياضيين ، إلا كونه رجل احب الرياضة كأم وأحب الرياضيين كأبناء .
شاءت الأقدار أن تضع الشيخ أحمد العيسي على قيادة رأس الهرم الكروي باليمن ، فخاض الرجل انتخابات حملته تكليفاً وتشريفاً من قبل الذين رأوه انه القادر على إنقاذ اللعبة تسيير أمورها ، ففاز الشيخ العيسي بالانتخابات دون مشقة لكونه المرشح الوحيد ،فمنصب رئيس الاتحاد العام لكرة القدم كان وقتها مغرم ومهرم اكثر منه مغنم ومنعم ، فقسم الرجل نفسه الى نصفين من ذلكم اليوم نصف بصنعاء ، ونصف بالحديدة ، وقلبه الى قلبين ، قلب مع كرة القدم وهمومها ومشاكلها ، وقلب مع امواله وتجارته ومشاغله الخاصة ، ولوكان الامر برمته على حساب نفسه وصحته واسرته.
اعتبر الشيخ العيسي رجل الاعمال اليمني الوحيد والفريد الذي لايمكن ان يضع نفسه في الاطارات الضيقة فكان دائما مع الوطن ، ولا الى اي منطقة يعود، لانه ابن الريف الذي نشأ في المدينة وابن الجنوب الذي عاش بالشمال ، وعقله وقلبه وماله وحياته لرياضة اليمن شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً ، ولكي يكون كلامنا منطقياً ومثبتاً ، زيارة لأي منا حينها لمجلسه في صنعاء او لمكتبه باتحاد القدم ، سيفاجأ بذلك الخليط البشري من رياضيين وشخصيات من كافة الوان الطيف الجغرافي اليمني .
مرت الرياضة اليمنية في السنوات الاخيرة قبل الحرب بعجز في الميزانية المالية في كافة مفاصلها وفروعها ،وخاصة اتحاد كرة القدم الطوفان الرياضي الذي يحتاج ويلتهم اكثر الاموال ، امور شدائد واليمن مقبلة على استضافة اكبر حدث كروي خليجي عشرين ،فكان هذا اختبار للعيسي قبل ان يكون اختباراً للكرة والجمهور والاستضافة اليمنية ، فأثبت العيسي انه الاختيار الصح في الوقت الحرج،فانفق الرجل من صميم ماله ما يوازي ما تم اعتماده لخليجي عشرين وربما زيادة عن ذلك ، فكان انجازاً تاريخياً يضاف لرصيده الشخصي ، ونجاحا مهنياً كمسؤل يؤكد جدارته لقيادة الكرة اليمنية.
خلال سنوات من الركود المادي للدعم الوزاري للكرة اليمنية ، ليس من المبالغة ان تحولت خزينة الشيخ العيسي الخاصة ،الى خزينة وطنية رياضية لاجل ان تستمر الكرة اليمنية في الريف والحضر ، دوارة على الملاعب والاندية ، وان تشتعل مدرجات المياديين بالجماهير الوافدة والمستمتعة بالبطولات والانشطة الكروية ، فأمتد دعم العيسي واهتمامه نحو غالبية أندية القدم الرياضية ، تجسدت وتنوعت ما بين مرتبات لاعبيين وأجور حكام ومدربين ، بدلات سفر و تذاكر طيران وحجوزات فنادق للأنشطة الداخلية والخارجية ،و مابين هبات لرياضيين وإعلاميين ومساعدات مادية ومعنوية وعلاجية ولكم كبير من اللاعبيين والاداريين والفنيين العاملين بحقل الرياضة ، وغيرها ما لا يتسع المقام لذكره وفرزه ، ولم يقتصر دعمه على عالم القدم فحسب بل و بشهادة عدد من رؤساء الإتحادات الرياضية المختلفة ،لم يدخر العيسي جهداً ولا مالاً في دعمها وتشجيعها .
الساحرة المستديرة ارتقت بالعيسي وارتقى بها إلى درجة الشغف ، وتتجسد عناويين ذلك في قتاله الضاري من أجل تنفيذ مشاريع ( جول) من قبل الإتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا ، وفعلاً صارت الأمنيات حقائق وأنشأت مشاريع جول العملاق واحد واثنين وثلاثة ، شامخة في عدة محافظات ، وبمدينة الثورة الرياضية بصنعاء ، فقد كان جدول الرجل مزحوماً بمشاريع رياضية قادمة ، وبرنامجه مكتظ بالكثير من خطط التطوير لمسيرة الكرة اليمنية ، وحافلاً بإنجازات ارادها العيسي ان تكون واقعاً على الأرض ،لولا الحرب ، وتوقف كل شيئ في اليمن .
العيسي كرجل مال وأعمال معظم ما يجنيه تعباً ونصباً ،يذهب سخاءً رخاءً على رياضة القدم و نجومها ،مما جعله ظاهرة من النادر أن تتكرر ، إن كانت غاية الإنفاق الإتقان ، وهدف الإنجاز الإمتياز ، ولكي تبقي الكرة دائرة سائرة ،وبلدها عامر حاضر في كل محفل أو مشاركة تلعب فيها الكرة .
ما أوردناه وسردناه ما هو إلا النزر اليسير ،والقليل الضئيل عن إنجازات الشيخ أحمد العيسي الرياضية، وكل ما قدمناه وقلناه الظاهر والمعلوم للناس ، لكن ماخفي عن العيسي وانجازاته الرياضية ، الخافي والقاسي في مسيرة العطاء الرياضي والذي لايعلمه إلا قلة وثلة من الناس ، سندركها ونتشاطرها سوياً في تقارير صحفية قادمة ،،
سبق فكره جيله ، وفاقت طموحاته قدراته ، أراد مستقبلاً ملوناً في زمن الأبيض والأسود ، وحلم بدنيا رياضية منافسة في واقع يمني لايشجع، كانت تلك أحلامه وهو مازال فتياً ، يقسم ساعات أيامه بين متابعة الرياضة ، وتجارته ،إنه الشيخ احمد صالح العيسي .
الرجل الذي أصبح اليوم أكثر شخصية تثير الجدل في الوسط الرياضي ،بل وتجاوز صيته حدود الملاعب اليمنية إلى الملاعب الأسيوية والأفريقية والأوربية ، ويتردد اسمه بين حين واخر في أروقة الاتحادين الأسيوي والأوربي ،لغزارة قضايا الكرة اليمنية وملفاتها من مشاركات واحتجاجات ومشاريع ، وأروعها تمكن رئيس الاتحاد العام للكرة اليمنية نزع الكرة من واقع السياسة والصراعات المتنوعة ، وعزلها في محيط الرياضة فقط منذ العام 2011 .
عرف الشيخ أحمد العيسي محباً وداعماً للرياضة ، وبعشق غير عادي لكرة القدم في مدينة الحديدة ، ولقد كان مواظباً على التمارين الرياضية مع اللاعبيين في كثير من الأوقات وعلى ملاعب ترابية آنذاك ،فأنطلق داعماً ومؤيداً لفريقه نادي الهلال الساحلي وارتقى بالنادي من القاع إلى القمة في بضع سنوات، وأحرز معه بطولات وكؤوس عدة ،بل وطال خيره و دعمه لفرق المنافسين وأنديتهم وكثير من رياضيي المحافظة الساحلية .
السمعة الجيدة التي نالها الشيخ أحمد العيسي كراع للرياضة ومنفق عليها، وقافز بهذه الطباع ومتعدياً كل أقرانه من رجال الأعمال أو السياسيين ، واهتمام لا مكسب ولامطمع بالرياضة والرياضيين ، إلا كونه رجل احب الرياضة كأم وأحب الرياضيين كأبناء .
شاءت الأقدار أن تضع الشيخ أحمد العيسي على قيادة رأس الهرم الكروي باليمن ، فخاض الرجل انتخابات حملته تكليفاً وتشريفاً من قبل الذين رأوه انه القادر على إنقاذ اللعبة تسيير أمورها ، ففاز الشيخ العيسي بالانتخابات دون مشقة لكونه المرشح الوحيد ،فمنصب رئيس الاتحاد العام لكرة القدم كان وقتها مغرم ومهرم اكثر منه مغنم ومنعم ، فقسم الرجل نفسه الى نصفين من ذلكم اليوم نصف بصنعاء ، ونصف بالحديدة ، وقلبه الى قلبين ، قلب مع كرة القدم وهمومها ومشاكلها ، وقلب مع امواله وتجارته ومشاغله الخاصة ، ولوكان الامر برمته على حساب نفسه وصحته واسرته.
اعتبر الشيخ العيسي رجل الاعمال اليمني الوحيد والفريد الذي لايمكن ان يضع نفسه في الاطارات الضيقة فكان دائما مع الوطن ، ولا الى اي منطقة يعود، لانه ابن الريف الذي نشأ في المدينة وابن الجنوب الذي عاش بالشمال ، وعقله وقلبه وماله وحياته لرياضة اليمن شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً ، ولكي يكون كلامنا منطقياً ومثبتاً ، زيارة لأي منا حينها لمجلسه في صنعاء او لمكتبه باتحاد القدم ، سيفاجأ بذلك الخليط البشري من رياضيين وشخصيات من كافة الوان الطيف الجغرافي اليمني .
مرت الرياضة اليمنية في السنوات الاخيرة قبل الحرب بعجز في الميزانية المالية في كافة مفاصلها وفروعها ،وخاصة اتحاد كرة القدم الطوفان الرياضي الذي يحتاج ويلتهم اكثر الاموال ، امور شدائد واليمن مقبلة على استضافة اكبر حدث كروي خليجي عشرين ،فكان هذا اختبار للعيسي قبل ان يكون اختباراً للكرة والجمهور والاستضافة اليمنية ، فأثبت العيسي انه الاختيار الصح في الوقت الحرج،فانفق الرجل من صميم ماله ما يوازي ما تم اعتماده لخليجي عشرين وربما زيادة عن ذلك ، فكان انجازاً تاريخياً يضاف لرصيده الشخصي ، ونجاحا مهنياً كمسؤل يؤكد جدارته لقيادة الكرة اليمنية.
خلال سنوات من الركود المادي للدعم الوزاري للكرة اليمنية ، ليس من المبالغة ان تحولت خزينة الشيخ العيسي الخاصة ،الى خزينة وطنية رياضية لاجل ان تستمر الكرة اليمنية في الريف والحضر ، دوارة على الملاعب والاندية ، وان تشتعل مدرجات المياديين بالجماهير الوافدة والمستمتعة بالبطولات والانشطة الكروية ، فأمتد دعم العيسي واهتمامه نحو غالبية أندية القدم الرياضية ، تجسدت وتنوعت ما بين مرتبات لاعبيين وأجور حكام ومدربين ، بدلات سفر و تذاكر طيران وحجوزات فنادق للأنشطة الداخلية والخارجية ،و مابين هبات لرياضيين وإعلاميين ومساعدات مادية ومعنوية وعلاجية ولكم كبير من اللاعبيين والاداريين والفنيين العاملين بحقل الرياضة ، وغيرها ما لا يتسع المقام لذكره وفرزه ، ولم يقتصر دعمه على عالم القدم فحسب بل و بشهادة عدد من رؤساء الإتحادات الرياضية المختلفة ،لم يدخر العيسي جهداً ولا مالاً في دعمها وتشجيعها .
الساحرة المستديرة ارتقت بالعيسي وارتقى بها إلى درجة الشغف ، وتتجسد عناويين ذلك في قتاله الضاري من أجل تنفيذ مشاريع ( جول) من قبل الإتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا ، وفعلاً صارت الأمنيات حقائق وأنشأت مشاريع جول العملاق واحد واثنين وثلاثة ، شامخة في عدة محافظات ، وبمدينة الثورة الرياضية بصنعاء ، فقد كان جدول الرجل مزحوماً بمشاريع رياضية قادمة ، وبرنامجه مكتظ بالكثير من خطط التطوير لمسيرة الكرة اليمنية ، وحافلاً بإنجازات ارادها العيسي ان تكون واقعاً على الأرض ،لولا الحرب ، وتوقف كل شيئ في اليمن .
العيسي كرجل مال وأعمال معظم ما يجنيه تعباً ونصباً ،يذهب سخاءً رخاءً على رياضة القدم و نجومها ،مما جعله ظاهرة من النادر أن تتكرر ، إن كانت غاية الإنفاق الإتقان ، وهدف الإنجاز الإمتياز ، ولكي تبقي الكرة دائرة سائرة ،وبلدها عامر حاضر في كل محفل أو مشاركة تلعب فيها الكرة .
ما أوردناه وسردناه ما هو إلا النزر اليسير ،والقليل الضئيل عن إنجازات الشيخ أحمد العيسي الرياضية، وكل ما قدمناه وقلناه الظاهر والمعلوم للناس ، لكن ماخفي عن العيسي وانجازاته الرياضية ، الخافي والقاسي في مسيرة العطاء الرياضي والذي لايعلمه إلا قلة وثلة من الناس ، سندركها ونتشاطرها سوياً في تقارير صحفية قادمة ،،