أخبار رياضة صنعاء /محمد القيداني
يرقب عشاق المستديرة مساء الجمعة كلاسيكو نهائي الحلم بين قطبي العاصمة حين يحل الإمبراطور ضيفا ثقيل الظل على الزعيم في مواجهة نارية على صفيح الملتقى الرمضاني الثاني الذي ينظمه نادي وحدة صنعاء بعد أن قطع طرفي النهائي تذكرتي العبور للمحطة الأخيرة في واحدة من المباريات التي سيسجلها تاريخ الفريقين والتي تحمل معها العودة بالذاكرة الى زمن الكرة الجميل .
ويدخل الزعيم " وحدة صنعاء " المواجهة الأخيرة وهو يضع عينه صوب منصة التتويج للمرة الثانية على التوالي مسلحا بأوراق إن استغلها فقد تمكنه من قلب موازين النهائي على ضيفة الامبراطور " أهلي صنعاء " جملة وتفصيلا .
فالكتيبة الزرقاء تحت قيادة الأمين مطالبة بتجاوز رهبة البداية وهم يرسمون لوحة الختام في نهائي ولا أروع يمنحهم لون الذهب .
وبلغة الجغرافيا فصقور الوحدة سيكونوا متسلحين بعاملي الأرض والجمهور وهو يمثل دافعا معنويا ليس بالسهل على لاعبي الأهلي وهو ما سيمكن الصقور الزرق إن استفادوا من ذلك في صناعة لوحة إبداعية فرائحية بلون الذهب .
وفي قراءة لرباني دفة الجهاز الفني لطرفي النهائي نجد الزعيم يقف على أرض صلبة تحت قيادة مدرب يحمل من الخبرة الدولية كلاعب ومدرب ما تؤهله على قراءة اللقاء بكل تفاصيله خصوصا والكابتن أمين السنيني يعرف من أين تؤكل كتف النهائي ويملك شخصية تدريبية صارمة تمنحه فرصة منح المشانق المعلقة و قطع الهواء على مهاجمي الأهلي الشباب كعلي الصلول وزكريا الطفطوف وتحويل المواجهة صوب شباك الحارس الأهلاوي علي العنسي .
في المقابل سيكون الدولي السابق مدرب أهلي صنعاء جمال القديمي بخبرته المتواضعة أمام فرصة لإثبات نفسه أمام مدرب كبير مثل أمين السنيني وهو يتعامل مع المواجهة النهائي دون الخوض في مغامرة لا يحمد عقباها خصوصا والوحدة يملك حارسا له خبرته كسعود السوادي وخط دفاع لا يقل حماسة عنه .
اللقاء لن يكون سهلا على الطرفين بقدر ما سيكون الرابح فيه من يجيد استغلال أنصاف الفرص وإغلاق خطه الخلفي بوسط يمتلك رئة ثالثة تمكنه من صنع الكمائن لخصمه وتخفيف الضغط على دفاعه ويستطيع المرور كزئبق يقلب خط سير الكرة عكس تيار المنافس تارة عبر جمل تكتيكية من العمق وأخرى عبر صناعة هجمات من الأجناب تحبس أنفاس عشاق منافسية .
وسيكون الوقت عاملا سلبيا على طرفي المواجهة فالأهلي لن يكون لقمة صائغة في متناول الصقور من خلال إدراكه بأهمية صناعة هدف مباغت يكفل للاعبيه اللعب بأعصاب بارده .. والزعيم لن يهدأ له بال قبل أن يسكن الكرة في شباك الأهلي وإشعال المواجهة بضغط عصبي ونفسي بحاجة للاعبين يملكون خبرة النهائي والخروج من منزلق الزعيم المتسلح بعوامل الأرض والجمهور .
المباراة في مكنونها تحمل الذاكرة إلى شريط طويل من الصور التاريخية بين قطبي الكرة قدما عبر سنوات طوال أجيالا من عمالقة الكرة اليمنية فالأهلي أتذكره من أيام حارسه السر بدوي ويحي جعرة والحمامي والشقيقين الصنعاني وأبناء دريبان والقائمة تطول وصولا للنونو ومعاذ عبد الخالق .
والزعيم قدم جيلا من كبار كرة القدم من منا لا يتذكر العصري وخالد العرشي وصلاح سالم والشقيقين الخوربي والتام وأبناء عنقاد والقائمة مليئة بأجيال خلدوا في سجلات الكرة اليمنية .