مقالات إنسانية /خاص
مجازاً هو أب بينما لا يملك من الأبوة غير الإسم !! ظُلِمت الأبوة به فالحقيقة أنه وحش التبس صورة الآدمية !!
كُثر هم القتلة ومثلهم المجني عليهم حيث تتعدد صور ومشاهد القتل البشعة فلكلٍ طريقته وأسلوبه إلا في هذه القضية المأساوية التي يفترض تحولها لقضية رأي عام فالقاتل أب والمقتول طفل صغير حُرم من والدته وهو رضيع وانتُزع من حضنها عنوة وبقوة النفوذ والجبروت والإستكبار رغم حصولها على حكم قضائي بالحضانة لكن القضاء والأجهزة الأمنية عجزا عن إرجاعه لحضن أمه المكلومة أو حتى السماح لها برؤيته فصاروا جميعاً شركاء في الجرم الفاحش !!
وأي قضاء يمكن التعويل عليه وقد استقوى القاتل بنفوذ أخيه القاضي الذي يرأس محكمة وتجاوز الشرع والشريعة والقضاء والأحكام والقانون وانتزع الطفل من أمه وبنفس قوة النفوذ القضائي دفن طفله القتيل دون معرفة والدته ؟!
طفولتنا إن لم تُقتل بالطائرات كما حصل لأطفال ضحيان قُتلت بأيدي الشواذ المغتصبين كما حدث للكثير من الأطفال فإن لم يكن هذا وذاك قُتلوا بهذه الطريقة وعلى يد شخص اسمه ( أب ) قاتله الله ما أجرأه على الله .
القاتل المتوحش المسمى أب ليس أعرابياً جلفاً كما قد يتوقع البعض لكنه مدني عار انتزعت منه الرحمة وتبرأت منه الإنسانية عياناً جهاراً من أبناء الحاضنة اليمانية صنعاء .
سمعت عن الحادثة الموحشة فاقشعر بدني وشعرت بقشعريرة تملأ جسدي ثم تواصلت بجيران الضحية الطفل فتأكد هول الواقعة وحين شاهدت صور الطفل الضحية علمت بألا دين ولا آدمية ولا أخلاق في القاتل ولا فيمن ساعده وتستَّر عليه ودافع عن جريمته الشنعاء وعلى رأسهم أخوه القاضي !!
تؤكد التقارير الطبية وجود كدمات بالأرجل وعلى صدر الطفل وعدة كدمات ورضوض في جميع أجزاء جسمه ناتجة عن الضرب الوحشي الذي تعرض له !! كما أكدت أن سبب الوفاة الرئيسي ناتج عن الضرب المتواصل وحرمان الطفل من الطعام لعدة أيام وهو بتلك الحالة الجسدية المزرية الناتجة عن التعذيب .
محمد الطفل المجني عليه قُتل وهو لا يعلم أن له أمَّاً فمحيطه القضائي السيء كان يوهمه بأنها ماتت !! هل تطيب نفس القضاء والعدالة ؟! ومن يُنصف الأم المكلومة التي حُرمت منه ؟! وهل يُعاد الإعتبار والأمل لها بعد هذه الجريمة ؟! الله أعلم .
إنني أنعي القضاء والعدالة والأجهزة الأمنية والمنظمات والحقوق والطفولة ما لم تُنصف الأم ويؤاخذ الجاني وكل من شاركه وساعده ودعمه وتستَّر عليه .
يا إلهي كم في هذا العالم متوحشون ولو كانوا آباء !! وكم فيه ظلمة متسترون وساكتون وصامتون ولو كانوا رجالات القانون المنتهك والعدالة المغيَّبة !!
رسالة والدته المسكينة :
( كانوا هم السبب في حرماني من ابني وهو لم يتجاوز العامين من عمره عندما تسترو وأخفوا والده قبل ست سنوات وقبل ان يقتل طفلي كانوا مجرد متفرجين لرحلة عذابه من دون أن يحركوا ساكناً !!هم المجرمين والقاتل ما كان إلا أداة الجريمة !! وجعي لا يوازيه وجع وحسبي الله ونعم الوكيل .
#حاكموا_قتلة_طفلي
#محمد_في_ذمة_الله
#ام_محمد_الروضي )
الختام :
هل هذه الأسرة فوق القانون ؟! هل أخوه القاضي فوق شرع الله وأحكامه ؟! وهل يُعقل عدم وجود ناصر قوَّال للحق ومنتصر للعدالة والشرع الشريف ؟!
لا أريد سماع كلمة الثقافة القرآنية قبل تطبيقها في هذه الأسرة وقبل إحالة القاضي للتأديب والعقوبة إذا صحَّ ما نُسب إليه بحق الطفل والجريمة !!
المفجوع من هول الجريمة / الحسين بن أحمد السراجي شفاه الله .
الثلاثاء 3 ذي الحجة الحرام 1439هـ الموافق 14 أغسطس 2018م .