مقالات بقلم الاعلامي /أحمد المكش
الخميس /13/أكتوبر (2022م)
ما أجمل أن يصادف ما كتبت واقع وسلوك عام وقيَم تتجلى في كل لحظة..اليوم من مومباي الهند العظيمة ألمس ما كتبته عنهم منذ ما يزيد عن 25 عام في الصحافة والقنوات وعبر مكشكشات..إنهم طائفة البهرة وسلطانهم الفاضل السيد مفضل سيف الدين حفظه الله وأبنائه المخلقين السيد طه والسيد جعفر الصادق والسيد الحسين وكل طائفة البهرة المسالمة.. قبل يومين شاركت معهم لحظات ذكرى وفاة السيد برهان الدين وزيارتهم لضريحه الشريف كذكرى ورمزية سنوية لأب روحي وزعيم صالح أحبه الصغير والكبير.. يقرأون القرآن لروحه الزكية..يتصدقون.. يطعمون الفقراء بسخاء.. ذكرى فيها يعم الخير الصغير والكبير..ثيابهم بيضاء كقلوبهم..زيهم موحد مزركش جميل.. عطرهم هادئ كطباعهم.. صور بهية تشع نوراً وسلام..طائفة تدين لله ورسوله بمنتهى الروحانية لا تعشق السلطة ولا الحكم فقط السلام والمحبة لهذا العالم.. تمارس صلواتها وطقوسها بكل هدوء..العمل التجاري والخيري يميز أغلبية أبناء هذه الطائفة..متعايشون مع الجميع..يحظون باحترام الشعوب والحكومات في كل بلدان العالم لأنهم أهل سلام وأينما حلّوُا حل الخير والرخاء..إنهم رسل سلام لهذا العالم المثقل بالفوضى والحروب.. السلطان مفضل بدوره نزل إلى الشارع وضريح والده ليشارك طائفته ذكرى الوفاة ويلقي عامة الناس ويحييهم ويدعو لهم ويستمع لهم بتواضع وإصغاء..ذكرى وزيارات لضريح الفقيد من كل أنحاء العالم حباً وبركة وتقرباً للخير وصالح الأعمال..هذه باختصار حكايتي مع هذه الطائفة النقية وكذلك حبي لهذا السلطان الإنسان وكل أبنائه وأقاربه وموظفيه من عرفتهم من مواقفهم وبصماتهم الخيرية والإنسانية في معظم دول العالم..وليت شعري متى سيتعلم بقية التيارات الدينية والطوائف والأحزاب والمذاهب وكل الحركات والديانات الإسلامية..سنة وشيعة وإخوان وحوثيين من هؤلاء معاني الحياة والسلام والإنسانية والبناء والتنمية..رعى الله البهرة وكل من يسعى للسلام والرخاء في هذا العالم وللحديث بقية..