مقالات بقلم الاعلامي /حسن الوريث
التسول باليمن .. قال لي زميلي المواطن العزيز.. الأمم المتحدة تعلن ان اليمن يتجه نحو أكبر مجاعة في التاريخ الحديث وهذا الامر صحيح لكن ماتريده الأمم المتحدة ليس لفت أنظار العالم إلى حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني جراء هذه الحرب الظالمة التي تشن عليه من قبل تخالف الشر والعدوان ولكن هذا الإعلان الهدف من ورائه هو استعطاف العالم لجلب أموال ليس لليمنيين ولكن لها ولموظفيها وتغطية نفقاتها ومؤتمراتها الوهمية التي تكذب على العالم بها . قلت له يازميلي .. نعرف أنه كلما قاربت خزائن الأمم المتحدة على النفاذ كلما اشتدت تصريحات مسئوليها ابتداء من امينها العام وما يسمى وكيل الأمين العام للشئون الانسانيه مرورا برؤوساء المنظمات التي تسمي نفسها انسانية وصولا إلى ممثليها في اليمن وكلهم يحذر من أسوأ كارثة إنسانية في العالم بل في التاريخ الحديث ستقع في اليمن وهؤلاء الذين يكذبون على العالم وعلينا بأنهم حريصون على التخفيف من معاناة الشعب اليمني ورفده بالمساعدات المتنوعة غذائية ودوائية وانسانية ومنع سفن المشتقات النفطية وخنق الشعب وفي الوقت نفسه لم نشاهد منهم التصرف الصحيح والبيان المفقود بل والقرار الحاسم بوقف الحرب العدوانية على اليمنيين والذي من شأنه أن يوقف هذه الكوارث الإنسانية والقتل المتواصل والدمار لكل مقومات الحياة في اليمن من قبل دول العدوان . قال زميلي المواطن العزيز اذا .. نقول للأمم المتحدة ان الذهاب بعيدا ليس حلا للمشكلة فدعوة العالم للتبرع لليمن لن يوقف هذه المأساة في حالة أننا افترضنا جدلا ان هذه المساعدات ستصل فالماساة مستمرة وتتوسع لان استمرار الحرب سيجعل الماسي متواصلة ونحن نعرف لو ان هذه المنظمة صادقة لضغطت لوقف هذا العدوان الظالم لأنه سبب كل هذه المآسي ونعرف انكم تكذبون من أجل الابتزاز والتسول باليمن واليمنيين وماسيهم وبودكم لو تستمر الحرب عشرات السنين ليستمر ابتزازكم ويستمر الصرف على منظمتكم التي تتأجر بمعاناة الشعوب وتؤجج الحروب لتنفق على نفسها وموظفيها ولو كانت الأمم المتحدة صادقة لكشفت عن حجم الأموال التي استلمتها وكم وصل منها إلى الشعب اليمني وكيف وصل وبأي طريقة ولمن حتى يعرف الجميع لكن بالتأكيد ان هذه المنظمة لن تقوم بذلك لأنها حينها ستكشف كذبها على العالم وشعوبه المظلومة . قال لي زميلي المواطن العزيز.. هناك نقطة تتحجج بها الأمم المتحدة في تأخر مساعداتها لليمن بسبب ماتواجهه من تعقيدات من قبل مجلس الطاووس
لمظماتها العاملة في اليمن وشركائها من المنظمات المحلية .. قلت له انا وانت وكل المواطنين سنوجه رسالة إلى من يهمه الأمر في الدولة والحكومة إلى قطع هذه الأعذار وإعادة النظر في هذا المجلس وإنشاء آلية أخرى بديلا عنه حتى لانبقى التعقيدات التي يتحججون بها عذرا لهم لكشفهم وفضحهم على الملأ وليس عيبا مننا ان نعترف بقصور معين في بعض الآليات التي نتعامل بها مع الأمم المتحدة ومظماتها ومعالجته فليس العيب أن تخطئ ولكن العيب في استمرار الخطأ والإصرار عليه ومجلس الطاووس خطأ يجب معالجته من أجل الشعب اليمني أولا ومن أجل إنهاء الأعذار من هذه المنظمة الكاذبة . في ختام هذه الرسالة من مواطن يمني حريص على بلده سنقول أنا وزميلي .. علينا كشعب يمني ان نعي تماما بأن هذه المنظمة وكل المنظمات لايهمها معاناتنا ولايهمها وقف العدوان لأنها مستفيدة منه استفادة كبرى وعلينا ان نعرف أنه كلما زاد عويلهم وتصريحاتهم فإنه من أجل تعبئة خزائنهم وليس من أجلنا وعلينا ان ندرك تماما ان الأمم المتحدة شريك أساسي في العدوان علينا وحصارنا وقتلنا وتدمير بلدنا .. وأقول لهذه المنظمة وكافة فروعها واذرعها اذا كنتم فعلا صادقون فيما تقولون فعليكم وقف العدوان ورفع الحصار بالأفعال وليس بالأقوال وستظل مظمتكم في نظرنا جزء من منظومة قتل الشعب اليمني حتى يثبت العكس.. ورسالتنا الأخيرة نرفعها لقيادتنا ودولتنا وحكومتنا بإعادة النظر في مجلس الطاووس الذي تحول فعلا إلى أداة لتعقيد ليس للشئون الإنسانية فحسل ولكن شماعة فشل خارجية للامم المتحدة وداخليا للحكومة التي تشكو انها يقوم بسحب صلاحيات الوزارات ومن يرفض يدخل في القائمة السوداء وليس ماحصل في وزارة المياه والبيئة ببعيد عن ذلك ونحن على ثقة بأنكم لن تهملوا هذه الرسالة وسنسمع قريبا عن حل مجلس الطاووس ودراسة آلية بديلة ناجحة حتى لايبقى التسول باليمن حجة وذريعة لأي كان داخليا وخارجيا.. وهذا هو أمل كل أبناء الشعب فيكم لأننا نعرف مدى حرصكم الشديد بل وعملكم المتواصل وجهودكم من أجل حرية واستقلال البلد وتلبية تطلعات أبنائه في الحياة الكريمة.. نتمنى ذلك حتى لايبقى المواطن يبحث عن وطنه المفقود والمسلوب.