أخبار محلية إب /خاص
ليست هذه الحادثة الأولى ولااظنها الأخيرة مالم يتنبه القائمون على أمر الأوقاف في محافظة إب حقيقة مايدور في كواليس إدارة الشؤون القانونية بفرع الهيئة بالمحافظة.. هذه الإدارة التي أصبحت سلطتها وامرها اكبر من صلاحيات مدير المكتب، بل ان مديرها يرفض تماماً اية توجيهات تحال إليه ويطلقها للعلن بأنه لا تهمه ولاتعنيه اية توجيهات من وزارة الأوقاف وهيئة الأوقاف، ووصل الأمر بمدير هذه الإدارة المتعجرف للقول:"ولو كانت توجيهات المشاط".
هذا ماحدث فعلاً في قضية مواضع الوقف المسمى "شعب الداخل" الكائن في قرية المحصن الحوج القبلي، بعد أن أقرت لجنة النزول الوزارية التي شكلت من وزارة الأوقاف، تمكين ورثة اجير الوقف محمد أحمد عطران بالانتفاع بماهو في اجارة مورثهم وضبط اي معارض لهم ورفع يد الغاصبين من موضع الوقف المشار إليه واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.
هذه القضية التي اخذت من التعسف نصيبها الأوفر حتى بعد تقرير اللجنة الوزارية، والتفاعل الإيجابي من الأخ مدير مكتب الهيئة العامة الأوقاف بإب وتوجيهه للجهات الأمنية بتنفيذ ماجاء في تقرير اللجنة، ولكن وعندما بدأ الإجراءات العملية لتمكين ورثة محمد أحمد عطران من موضع الوقف، وبعد أن قامت الأجهزة الأمنية بضبط الغاصبين والمعتدين على الموضع وايصالهم إلى مكتب الهيئة، قام مدير الشؤون القانونية بالمكتب بإطلاق سراحهم دون اية اجراءات رادعة، كما رفض التوقيع على إنزال مندوب من المكتب مع الأطقم الأمنية لتنفيذ توصيات اللجنة الوزارية.
في تحدٍ واضح وإصرار عجيب على عرقلة تنفيذ قرار اللجنة الوزارية، رامياً بكل التوجيهات العليا عرض الحائط، ومخالفاً بذلك كل نصوص القانون الذي يدعي انه يمثله في مكتب هيئة الأوقاف بمحافظة إب.. علما بأن هذه الحالة التي تضعها أمام الجهات المعنية بالهيئة العامة للاوقاف ووزارة الأوقاف والإرشاد، وكذا حكومة الانقاذ الوطني، ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي محمد المشاط.. ليست إلا مظلمة ومن بين عشرات المظالم التي تماطل وتعرقل في حلها إدارة الشؤون القانونية وتعامل مديرها الذي وصل به التبجح والتعالي إلى اعتبار نفسه فوق كل التوجيهات ولو كانت من الرئيس المشاط حسب قوله.
فإلى متى سيظل أمثال هؤلاء يسيئوون إلى المسيرة القرآنية المباركة ونهجها الواضح الذي أتى لنصرة المستضعفين والمظلومين في مواجهة قوى الظلم والطغيان وهوامير الفساد الذين لايزالون يمارسون تلك السلوكيات الخاطئة.