أخبار إنسانية صنعاء /حسن الوريث
السبت /25/ديسمبر (2021م)
بدأت اليوم بصنعاء أعمال المؤتمر التقييمي السابع لقياس مستوى تنفيذ اتفاقية حقوق الطفل في اليمن الذي تنظمه هيئة التنسيق للمنظمات اليمنية غير الحكومية لرعاية حقوق الطفل تحت شعار " واقع الطفولة في اليمن سبع سنوات من العدوان والحصار".
يهدف المؤتمر على مدى ثلاثة أيام إلى تشخيص واقع الطفل اليمني ومناصرة قضاياه وتوحيد الجهود الحامية له في ظل استمرار العدوان والحصار وتحديد الأولويات الخاصة بالطفل واحتياجاته الأساسية .
وفي افتتاح المؤتمر أشار وزير العدل القاضي نبيل ناصر العزاني إلى ضرورة تضافر جهود الأجهزة الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لتقديم الرعاية والخدمات للاطفال بما يسهم في التخفيف من معاناتهم جراء الانتهاكات التي يتعرضون لها بسبب العدوان والحصار .
وتطرق إلى جهود أجهزة السلطة القضائية في تقديم كل ما يلزم من التدابير لحماية الأطفال ودعم اللجنة الفنية لعدالة الأحداث .
ولفت إلى أنه يتم إعداد ملفات جنائية عن جرائم العدوان في حق الأطفال..مستعرضا صور من الانتهاكات في مختلف الجوانب والمجالات التعليمية والصحية والاجتماعية.
وحث على ضرورة التحرك الجاد وتعزيز التنسيق للانتصار لحقوق الطفولة في اليمن والتي تعرضت لانتهاكات يندى لها جبين الإنسانية.. داعيا إلى انتقال عمليات الرصد والتوثيق لانتهاكات حقوق الطفل إلى كافة المناطق والمديريات بما يكفل إيصال اصواتهم الى العالم .
وشدد على أن يخرج المؤتمر بتوصيات ونتائج تسهم في رسم العمل المستقبلي لرعاية حقوق الاطفال وحمايته وتحسين اوضاعهم.
وأشاد وزير العدل بجهود القائمين على المؤتمر وهيئة التنسيق للمنظمات اليمنية غير الحكومية لرعاية حقوق الطفل والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة .. مؤكدا استعداد الوزارة لتقديم أوجه الدعم والمساندة لجهود رعاية وحماية الأطفال.
من جهته أشار القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان علي الديلمي إلى أهمية إعداد خطة إجرائية لتطوير آليات عمل الأجهزة الحكومية ومنظمات المجتمع المدني للارتقاء بأنشطة وبرامج حقوق الطفولة وتقديم الرعاية لهم والتخفيف من معاناتهم.
ودعا إلى تنفيذ حملة وطنية تشترك فيها كافة الاجهزة والجهات والمنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام لتوضيح الانتهاكات التي يتعرض لها اطفال اليمن وإيصال اصواتهم الى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية للضغط لايقاف العدوان ورفع الحصار.
وأبدى استعداد الوزارة
للتعاون وبذل الجهود لحماية حقوق الطفل وحرصها على تعزيز الشراكة مع منظمات المجتمع المدني العاملة في هذا المجال.
وحث على تقييم ومراجعة الاتفاقيات والمواثيق الدولية في مجال الطفولة .. لافتا إلى الدور السلبي لبعض المنظمات التي تبرر إنتهاكات وجرائم العدوان بحق أطفال اليمن وحقوق الإنسان بشكل عام.
وثمن جهود هيئة التنسيق للمنظمات اليمنية غير الحكومية لرعاية حقوق الطفل والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة وبرامجهما المختلفة التي تنفذ في مجال رعاية وحماية الأطفال .
بدوره أكد مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى السفير عبد الإله حجر دعم الدولة والحكومة لجهود رعاية وحماية الأطفال .. مشددا على ضرورة أن يحظى الأطفال في اليمن بالرعاية والاهتمام من قبل الدولة والمجتمع لتخفيف معاناتهم .
وشدد على تفعيل وتعزيز الشراكة بين كافة أجهزة الدولة والحكومة والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية لرعاية حقوق الطفل وتقديم الخدمات لهم وحمايتهم.
وتطرق إلى الجرائم والانتهاكات التي تعرض لها الأطفال جراء العدوان وتواطؤ المجتمع الدولي مع دول العدوان التي تنتهك حقوق الإنسان اليمني بشكل عام والاطفال بشكل خاص باعتبارهم من الفئات الضعيفة في المجتمع .
واستعرض السفير حجر جهود الفريق الوطني المعني بالتعامل مع فريق خبراء مجلس حقوق الإنسان في إعداد تقارير نوعية تتضمن أبرز جرائم وانتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان التي ارتكبتها دول تحالف العدوان باليمن .
وثمن جهود هيئة التنسيق للمنظمات اليمنية غير الحكومية لرعاية حقوق الطفل ومنظمات المجتمع المدني لإظهار مظلومية الشعب اليمني وانتهاكات حقوق الطفل في اليمن.
فيما استعرضت الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة أخلاق الشامي خطط وبرامج المجلس ودوره في توحيد الجهود وتعزيز مجالات التنسيق بين الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لخدمة الطفولة.
وأوضحت أن المجلس يتولى مسئولية إقرار المشروعات والخطة الوطنية الشاملة المتعلقة بالطفولة في إطار خطة الدولة الهادفة إلى رعاية وحماية وتنمية الطفولة في مختلف المجالات تعليميا وصحيا واجتماعيا وثقافيا وإعلاميا.
وأشارت إلى وضع الاطفال المأساوي في اليمن جراء انتهاكات العدوان .. داعية إلى تكاتف الجهود وتنظيمها بما من شأنه التخفيف من معاناة الأطفال.
وأكدت استعداد المجلس للتعاون مع كافة الجهات المعنية لتعزيز الحماية والرعاية لحقوق الطفل في اليمن .
وفي الافتتاح بحضور وكيل وزارة حقوق الإنسان علي صالح تيسير وعميد المعهد الدبلوماسي الدكتور أحمد العماد استعرض المنسق العام لهيئة التنسيق للمنظمات اليمنية غير الحكومية لرعاية حقوق الطفل عبده صلاح الحرازي أهداف ومحاور المؤتمر والأوراق التي ستناقش فيه وأهميته في وضع خارطة طريق ومصفوفة عمل لرعاية حقوق الطفولة في اليمن خلال الفترة القادمة .
وأشاد بالدعم الحكومي للهيئة وبرامجها في إظهار مظلومية الشعب اليمني وانتهاكات حقوق الطفل من قبل العدوان .
وتطرق إلى أهمية العمل بين الحكومة والمؤسسات والمنظمات المدنية لتلبية احتياجات وتطلعات الطفل اليمني.
ولفت إلى ان الهيئة تعمل في كافة المحافظات وفي أصعب الظروف لحماية حقوق الأطفال وإبراز الانتهاكات التي يتعرضون لها.
ويناقش المؤتمر أوراق عمل تتضمن تشخيص عام حول واقع الطفولة في اليمن ورصد الصعوبات والمعوقات التي تواجه العمل في مجال الطفولة واقتراح الحلول والمعالجات لتجاوزها.
عقب ذلك تم التوقيع من قبل اعضاء في المؤتمر على نداء إلى العالم لإيقاف العدوان ورفع الحصار .