أكدت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء العثور على شبكة أنفاق وسراديب أسفل الجامع الكبير، بمدينة صنعاء القديمة، معتبرة أن ذلك يهدد الجامع التاريخي الأول في اليمن، وسيؤثر على معالم المدينة المصنفة كمدينة تراثية.
ونقل موقع 26 سبتمبر الخاضع لسيطرة الحوثيين في صنعاء عن لجنة ميدانية بأنها اكتشفت وجود أنفاق عميقة وسراديب داخل مدينة صنعاء التاريخية تهدد الجامع الكبير والمنازل المجاورة، مشيرا إلى أن أحد هذه الأنفاق عثر عليه داخل أحد الدكاكين بسوق النجارة، شمال الجامع الكبير، بعمق 12 مترا تحت الأرض وبعرض متر مربع.
كما عثرت اللجنة في دكان أحد التجار المقابل للجامع الكبير "على نفق كبير بعمق 30 مترا تحت الأرض وبعرض متر مربع يوجد بأسفله مدخل لعدة سراديب يقدر طولها بعشرات الأمتار وتمتد إلى تحت الجامع الكبير وباتجاه بيت العنبسة".
وأثارت هذه الأنفاق والسراديب المخاوف، من خطورتها على الجامع الكبير، وعلى منازل المدينة التاريخية، الأمر الذي دفع بمصادر محلية بصنعاء القديمة إلى إطلاق دعوة للجهات المختصة لمحاسبة العابثين الذين يقفون وراء ذلك.
ولم يعرف بعد إن كانت تلك الانفاق موجودة في السابق، أم أنها مستحدثة مؤخرا.
وفي السياق استبعد مصدر تاريخي وجود أنفاق في السابق تحت الجامع الكبير أو المحال التجارية في المدينة كما عثر عليه حالياً، وأكد في تصريحه لـ"الموقع بوست" أن الجامع الكبير ومدينة صنعاء من الأماكن المعروفة بقدمها التاريخي الممتد إلى قرون طويلة.
ولم يستبعد المصدر وجود محاولات للبحث عن الآثار والكنوز تقف وراء حفر تلك السراديب والأنفاق.
'ولم يتضح من الجهة التي تقف خلف حفر الأنفاق والسراديب