كشفت السلطات الأمنية المختصة في السعودية، اليوم الثلاثاء، تفاصيل حادثة محاولة حرق الكعبة المشرفة التي انتشرت بشكل جنوني بعد تداول مقطع فيديو يظهر القبض على شخص داخل صحن المطاف بالقرب من الكعبة المشرفة.
وقالت القوة الخاصّة لأمن الحرم المكي إن الشخص الذي تمّ القبض عليه بالحرم المكي كان ينوي إحراق نفسه بداخل صحن المطاف بالقرب من الكعبة، وذلك بسكب مادة البنزين على ملابسه.
وأضافت في بيان لها أن الحادثة وقعت في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، عندما تمّ القبض على مواطن سعودي في العقد الرابع من العمر في صحن الطواف جوار الكعبة المشرّفة أثناء قيامه بسكب كمية من مادة البنزين على ملابسه ومحاولته إشعال النار في نفسه.
وأوضحت أن رجال الأمن تمكنوا من القبض على الشخص المذكور قبل إشعال النار، وتوحي تصرفاته بأنه مريضٌ نفسيا، وسيتم اتخاذ الإجراءات النظامية بحقه.
وكانت صيحة مواطن كشفت في وقت سابق عن الشخص المذكور، إذ كان مواطن يدعى غازي درويش، قال لصحيفة “سباق” إنه لاحظ شخصا يقوم بتفريغ قارورة “بنزين” بالقرب من الركن اليماني، وعلى الفور أمسك به وأطلق صيحات إلى من حوله، ما أحبط محاولته.
وهيمنت الحادثة على اهتمامات رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة وعدد من الدول العربية والإسلامية بعد أن كان الاعتقاد السائد أن الرجل كان يريد حرق الكعبة المشرفة؛ أقدس مكان لدى المسلمين في كل أنحاء العالم.
وتولي السعودية الأمن داخل الحرم المكي أهمية استثنائية، إذ تبذل القوة الخاصة المسؤولة عن أمن المسجد الحرام جهوداً كبيرة في عملها دون أن يشعر المعتمرون والحجاج بوجودهم، وسبق أن ألقوا القبض على كثير من المطلوبين في قضايا متنوعة، مع لجوء كثير من المجرمين للحرم المكي كمكان آمن يعج في كثير من الأوقات بعدد كبير من المصلين والمعتمرين