مقالات بقلم الاعلامي /حسن الوريث
السيت /11/سبتمبر (2021م)
.. جريمة قتل الشاب السنباني ومطار صنعاء ..
قال الراوي.. بالتأكيد أن جريمة قتل الشاب عبد الملك السنباني ليست الجريمة الأولى التي ترتكبها ميليشيات الانتقالي ولن تكون الأخيرة فهناك عشرات ومئات والاف الجرائم التي ارتكبتها في حق ابناء الشعب اليمني من أبناء المحافظات الشمالية والجنوبية والشرقية والعربية وكلها موثقة وطالما والوضع مستمر كما هو فستتبعها جرائم لان هؤلاء ليست لديهم ذرة من أخلاق أو إنسانية أو دين .. فمن يمتلك الاخلاق لا يمكن أن يقتل بهذه البشاعة ومن يمتلك الإنسانية لا يمكن أن يقتل بهذه الطريقة ومن يمتلك الدين لا يمكن ابدا ان يقتل مسلم معصوم الدم وبالتالي فما يقوم به هؤلاء من قتل وتهجير وتشريد للناس خارج عن إطار الاخلاق والإنسانية والدين الاسلامي الحنيف بل والأديان السماوية كلها.
قال الراوي..
بعد هذه الجريمة البشعة سمعنا مطالبات بفتح مطار صنعاء أمام المواطنين اليمنيين حفاظا على حياتهم من التعرض لهم في طريق ذهابهم أو عودتهم سواء عن طريق عدن أو عن طريق سيئون عبر مارب حيث يتعرضون لأبشع أنواع التعسف والاعتقال والاهانات والقتل وفي نهاية الأمر هو مواطن يمني من حقه أن يسافر من وإلى أي مكان في بلده بأمن وامان ولكن كما قلنا فهؤلاء بعيدون عن الاخلاق والإنسانية والدين وحتى الوطن الذي يتشدقون به سواء في عدن أو في مارب أو في بقية المناطق الخاضعة للاحتلال والتي تعتبر ممنهجة بل وبتعليمات وتوجيهات مباشرة وغير مباشرة من تلك الدول وهؤلاء ليسوا سوى أدوات رخيصة ينفذون توجيهات وأوامر أسيادهم وكما قلنا فإن هذه المطالبات بفتح مطار صنعاء لا يجب أن تقف عند حدود فتح المطار بل يجب أن تتعداها إلى الضغط والمطالبة بوقف العدوان ورفع الحصار وفتح كافة المطارات والطرقات ورفع تلك النقاط التي يتم فيها الاعتقال والقتل للمواطن اليمني كما حصل لعشرات الآلاف آخرهم الشاب عبد الملك السنباني.
قال الراوي.. هل تعرفون أن الامم المتحدة لا يمكن أن تلتفت لمطالبكم أولا بفتح مطار صنعاء لان المطار مفتوح أمامها وامام منظماتها وموظفيها يدخلون ويخرجون منه متى يشاؤون وبالتالي فهم لا يهمهم بقية الناس والا كانوا فتحوه من زمان ليس أمام رحلات المواطنين العاديين ولكن أيضا امام رحلات المرضى والحالات الإنسانية التي يدعون انهم مع الإنسان بل ونسمع تصريحاتهم عن الأوضاع الكارثية في اليمن وأنها أسوأ وضع انساني في العالم ولكنها تصريحات الغرض منها ابتزاز المجتمع الدولي وجمع أموال لتقوم المنظمة الدولية بصرفها على نفسها وعلى موظفيها وسفرياتهم التي تصل بالآلاف عبر مطار صنعاء بينما المطار معلق أمام اليمنيين الذين هم احق بفتحه أمامهم.
قال الراوي.. اليوم سمعنا تصريح عجيب لهيئة الطيران المدني التي تنادي بفتح مطار صنعاء لكنها بأمانة أحد أسباب الكارثة لانها يفترض أن تغلق المطار تماما أمام أي رحلات للامم المتحدة وموظفيها واي منظمات أو جهات أخرى حتى يتم فتحه أمام المواطنين اليمنيين والمرضى وبالتالي فهذه الهيئة ومن ورائها الحكومة مسئولة عما يحدث لانها تصدر تصريحات لطيران الامم المتحدة للدخول والخروج عبر مطار صنعاء وحتى ميناء الحديدة مفتوح أمام رحلات الامم المتحدة لكنه مغلق أمام التجار اليمنيين المستوردين للبضائع التي يحتاجها الناس وكلها بتصريح حكومتنا غير الرشيدة وموافقتها ولاندري ماهو السر وراء ذلك ؟.
قال الراوي.. نتمنى أن تقف حكومتنا وقفة جادة وتوقف رحلات الامم المتحدة نهائيا حتى يكون فتح المطار للجميع .. كما نأمل أن يكون هناك موقف مماثل بإغلاق ميناء الحديدة أمام الامم المتحدة حتى يتم السماح لكافة التجار من جميع المحافظات للاستيراد عبر ميناء الحديدة.. ويجب أيضا أن تسعى حكومتنا للضغط عبر كافة الوسائل بوقف العدوان ورفع الحصار وفتح كافة المطارات والموانئ .. اما اذا ظل مطار صنعاء وميناء الحديدة مفتوحان أمام هذه المنظمات الدولية وموظفيها فإنها لن تفتحها لليمنيين.
قال الراوي نأمل أن تكون هذه الرسائل وصلت إلى من يهمه الأمر وان يتم الانتباه لما ورد فيها .. ورحم الله الشاب عبد الملك السنباني وكل الذين راحوا ضحية العدوان والحصار وتلك الميليشيات البعيدة عن الاخلاق والإنسانية والدين الاسلامي الحنيف .. ونرجو اتخاذ القرارات المناسبة والفورية بإغلاق مطار صنعاء وميناء الحديدة أمام الامم المتحدة حتى يتم فتح المطار والميناء أمام الجميع .