مقالات بقلم الاعلامي /حسن الوريث
.. هيئة ابو نشطان والاتجاه المعاكس ..
قال الراوي.. سمعنا ان ابو نشطان أعلن ان هيئته ستمنح قروض لكل شاب اثبت جدارته وتفوق في عمله وهذا يؤكد أنه مازال بعيدا عن الواقع ويعيش أوهام المسئولية وان هيئته تم تحويلها إلى مجرد دجاجة تبيض ذهبا للبعض لكنها لا تصل إلى مستحقيها الحقيقيين الذين تمتلئ بهم شوارع المدن والمحافظات .
قال الراوي.. مازال ابو نشطان وهيئته يعملون في الاتجاه المعاكس بمشاريع لاتحقق الغرض من إنشاء هذه الهيئة التي تفاءلنا بها خيرا لكن وكما يقال في المثل السائر.. ظننت ظنا فخاب ظني.. فقد جاء إليها أشخاص لا يفهمون من معنى المسئولية سوى أنها عنجهية وهنجمة ما افقدها قيمتها وأهميتها.
قال الراوي.. لو ان ابو نشطان بدلا من الهالة التي يحيط نفسه بها وذلك الكم الكبير من المرافقين المدججين بالسلاح يمنعون من يريد ان يصل إليه بمظلمة أو حاجة أو أي شيء لو أنه تنازل قليلا ونزل إلى الشارع وشاهد مئات الآلاف من المتسولين ومئات الآلاف من الفقراء والمساكين ومئات الآلاف من الأطفال الصغار الذين لم يجدوا لهم سوى الشوارع والأسواق مأوى لهم وكذا آلاف المجانين والاف المرضى الذين لم يجدوا من يعالجهم حتى المستشفيات الحكومية ترفضهم وتحيلهم اما إلى المستشفيات الخاصة أو إلى الشوارع وهناك ينضمون إلى قائمة المقهورين الذين ينتظرون هيئة ابو نشطان علها تسير في اتجاههم لكنها ورئيسها قد اختاروا لهم الاتجاه المعاكس البعيد عن الواقع وعن المهمة الحقيقية للهيئة كنا نعتقد أنه إذا كان لديه شعور بالمسئولية اما يستقيل أو يغير اتجاه هيئته .
قال الراوي.. لاشك أن ابو نشطان وهيئته يضربون أسوأ الأمثلة عن عمل الهيئات ومسئوليها فهو يهرب من العمل الانساني الحقيقي إلى أعمال بهرجة فقط.. ودائما نقول ونكرر ان ملايين المتسولين والفقراء والمساكين والمحتاجين هم الأكثر حاجة لهذه الهيئة وليس المساجين أو طلاب المعاهد الفنية الذي تتكفل الدولة بهم وتتفق عليهم .. فهل يمكن لأبو نشطان ان يعيد حساباته ويتجه في الاتجاه الصحيح ؟ وهل يمكن أن تنطلق مشاريع الهيئة من رؤى وخطط إستراتيجية لتحقيق النجاح المطلوب أم أنها ستبقى في إطار الهوشلية والعشوائية التي تسير بها ؟ وهل سنرى قريبا تغيير في خطط وبرامج الهيئة أم أن الوضع سيبقى كما هو؟.
قال الراوي.. احد الاصدقاء اليوم أبلغني رسالة لايصالها إلى ابو نشطان تتمثل في تساؤل .. هل يمكن لهيئة الزكاة ان تشتري الكتاب المدرسي من المطابع ومن السوق السوداء وتوزعها على المدارس الحكومية مجانا لتحل ازمة ومشكلة لمساعدة وزارة التربية والتعليم التي ربما عجزت تماما عن القيام بمهمتها أو انها باعت المدارس الحكومية لحساب المدارس الخاصة.. أم أن هيئة ابو نشطان ليست معنية بذلك وان عملها فقط مع المساجين وفي أعمال بعيدة عن الواقع ؟.. فهل يستجيب ابو نشطان لهذا الصديق ويبادر أم أنه فقط معني بالمشاريع التي ترضي عنجهيته وتجعله نجم التلفزيون ؟.
قال الراوي.. هل يمكن أن يتم إعادة النظر في هيئة ابو نشطان ورئيسها ومسئوليها أم أن الأمر سيبقى كما هو ويبقى الملايين من البشر يعانون إرضاء لرغبات شخص واحد عجز تماما عن إدارة إحدى أهم الهيئات في البلد وفشل في إدارتها؟. نامل ان تصل رسالتنا إلى من يهمه الأمر وان يتم معالجة الوضع بشكل سريع وإعادة البوصلة لهيئة الزكاة إلى اتجاهها الصحيح وان تتغلب مصلحة الشعب على مصلحة فرد بعينه أو أفراد.. فهل وصلت الرسالة ؟.