أخبار صحيةصنعاء /نجيب الكامل
السبت /٣٠/أكتوبر (٢٠٢١م )
أوضح الدكتور زهير المذحجي مدير مستشفى الرسالة للطب النفسي وعلاج الإدمان أن أعداد المرضى النفسيين ببلادنا في ازدياد مهول بسبب استمرار العدوان الغاشم وتداعياته الاقتصادية والمعيشية، وحالات الفزع والقلق الذي سببته غارات طيران العدوان على القرى والمناطق والأحياء السكنية.
وأشار إلى أن مستشفى الرسالة يستقبل العديد من الحالات التي تحتاج الى عناية خاصة من مرضى الإدمان ومرضى الحالات النفسية، ومن مختلف الفئات العمرية سواءً صغار أو كبار السن.
وقال الدكتور المذحجي إن الكادر العامل في المستشفى يقدم الخدمات التشخيصية والصحية والعلاجية بكل أمانة واخلاص. كما يقدم خدمات الرعاية النفسية للفئات المهمشة والأشد فقراً والنازحين، الذين هم بأمس الحاجة للرعاية الصحية والاجتماعية.. داعياً المنظمات الإنسانية والاغاثية إلى ايلاء الجانب النفسي والرعاية الصحية النفسية جزءاً من مشاريعها الموجة للجانب الاغاثي.
ولفت مدير مستشفى الرسالة إلى أن علاج حالات الأمراض النفسية قد يمتد إلى سنوات بعكس بقية الأمراض الأخرى، إلى جانب التكاليف الباهضة للأدوية الخاصة بالامراض النفسية.
من جانبه أوضح الدكتور محمد الراجحي إخصائي الطب النفسي ومدير الشؤون الطبية أن هناك اسباب كثيرة للأمراض النفسية منها العوامل البيولوجية الوراثية، والأسباب الاقتصادية والاجتماعية التي ظهرت خلال هذه المرحلة بسبب تردي الأوضاع المعيشية وفقدان الكثيرون لأعمالهم ومصادر دخلهم، وفقدان البعض لمساكنهم وتحولهم إلى نازحين، وغيرها من الأسباب الأخرى.
وأشار الدكتور الراجحي إلى أن معظم الحالات التي تصل إلى مستشفى الرسالة للطب النفسي تكون عادة فوق سن الخمسة والعشرين عاماً، بخلاف حالات الاضطرابات السلوكية التي يمكن أن تظهر لدى بعض الشباب والشابات دون السن المذكور سلفاً.