مقالات بقلم الاعلامي /حسن الوريث
الثلاثاء /٢٦ /أكتوبر (٢٠٢١م )
.. هيبة الدولة الضائعة بين فنكوش الجنيد وصميل البلاطجة..
صباح كل يوم وانا في طريقي للعمل وفي منطقة الجراف وجوار وزارة الداخلية أشاهد مجموعة من البلاطجة يحمل كل منهم صميل في يده يتقطعون لأصحاب الباصات ويلزمونهم بدفع مبالغ لاندري مدى قانونيتها وهل تذهب الى خزينة الدولة أم إلى جيوب هؤلاء ام جيوب من يقف خلفهم؟ وهل يتبعون أي جهة حكومية ومن هي هذه الجهة التي يتبعونها؟ والاهم ليس ذلك بقدر انهيار هيبة الدولة وضياعها وبالطبع ليس هذا المكان هو الوحيد الذي يتواجد فيه هؤلاء البلاطجة فهم ينتشرون في الكثير من الأماكن والشوارع ومداخل المدن ومخارجها ومهمتهم هي جباية أموال من أصحاب الباصات والسيارات الاجرة والنقل ومن يرفض يكون مصيره الضرب والمنع من العمل ومن يعترض من الركاب أو المواطنين على هؤلاء البلاطجة واسلوبهم يكون له نصيب من الركل والضرب.
سيدي الوالي..
هذه الظاهرة لهؤلاء البلاطجة بالتأكيد انها تسيء للدولة والحكومة والنظام العام ومناظر هؤلاء المستفز للناس باشكالهم الغريبة وتصرفاتهم الهمجية واعتداءاتهم على أصحاب الباصات وعلى مرأى ومسمع من دوريات الشرطة والنجدة والمرور يدعو للغرابة من قبل الجميع ويتساءل الناس عن السر وراء ذلك ؟ كما أننا نتساءل عن الجهة المسئولة على تنظيم اعمال الباصات والفرز والنقل ؟ وأين وزارة النقل من كل ما يجري؟ وهل يمكن أن يتفرغ وزير النقل قليلا لهذا الموضوع الهام ويترك كل ما في يده من مواضيع ؟ ويمكن إبلاغ الوزير ان الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة التي شغل نفسه بها كثيرا إلى درجة اننا نشعر أنه ينافس محمود الجنيد على من يتصدر المشهد وان عمله في الوزارة فقط حول هذه الرؤية رغم أن هناك قضايا ومواضيع اهم ومنها تسيير معاملات وقضايا الناس والاهم من ذلك كله وضع حد لهؤلاء البلاطجة الذين يغيبون الدولة ويهدرون هيبتها ؟.
سيدي الوالي..
شغلنا الجنيد بما يسميه الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة وشغل كل الجهات والوزارات والوزراء والنواب والوكلاء والمسئولين وتركوا أعمالهم ومصالح الناس بحجة التفرغ لهذه الرؤية وفي الاخير لأهم نفذوا الرؤية ولا هم اهتموا بمصالح المواطنين ومنهم معالي وزير النقل الذي أغلق الباب على نفسه وترك البلاطجة في الشوارع بذلك الصميل يسومون الناس العذاب ويسيئون للدولة وربما انه لا يعرف ما يدور في الشوارع باسم وزارته وهو مشغول بذلك الفنكوش .
سيدي الوالي..
نامل أن تكون هذه الرسائل وصلت وان يتم إنقاذ الناس من صميل البلاطجة ورفعهم من الشوارع ودراسة آليات بديلة مناسبة لعملية الجباية واذا كان لابد من تنظيم اعمال الفرز فيجب أيضا أن تبادر وزارة النقل إلى التعاقد مع أشخاص وإعطائهم زي معين يتميزون به ووضع ضوابط لعملهم وتكون من أولويات مهامهم حماية الناس والتنظيم الدقيق لفرز النقل سواء في مداخل ومخارج المدن أو داخلها في الشوارع وايضا تحديد مسارات الباصات بالتعاون مع المرور حتى يتم إلزام الباصات والسيارات الاجرة والنقل بها ومن يخالف فإن الدولة هي من يتخذ الإجراءات القانونية ضده وليس البلاطجة وصميلهم كما هو الحاصل الان .. فهل وصلت الرسالة أم أن الأمر سيبقى كما هو وتظل هيبة الدولة ضائعة بين فنكوش الجنيد وصميل البلاطجة؟..