مقالات سياسية بقلم /نبيهة محضور
قلما نجد مسؤولين يستشعرون مسؤلياتهم ، فالكثير يعتقد أن المناصب تشريف ويتناسى أنها تكليف والكثير يشغلون مناصب لسنوات عديدة دون أن يتركوا بصمة حقيقية في محيطهم كتلك البصمة التي يسعى محافظ محافظة ذمار الشيخ محمد حسين المقدشي تركها في منصبه ، السلطة التي لم يذهب ولم يسعى هو اليها ولكنها أتت وفرضت نفسها عليه ، لذلك نجد ذمار هذه المحافظة المغيبة عن الاهتمام رغم أهميتها كمحافظة تعتبر قلب اليمن وتربط الكثير من المحافظات اليمنية َ، باتت تشهد حراكا غير عادي أشعل جذوته هذا المحافظ الشاب ذا الخلفية القبلية الذي يسعى إلى توفير خدمات لأبناء المحافظة وعمل اصلاحات ادارية وتنظيمية لهذه البقعة الجغرافية من الوطن مستعينا ومادا يده لمختلف الفئات المجتمعية من اكاديمين وباحثين وناشطين وقيادات مجتمعية ، يطلب خبراتهم وتعاونهم معه في إيجاد تغيير ايجابي لهذه المحافظة ، ليتصدر نشاطه الكثير من المسؤلين في اليمن ، وفي مرحلة صعبة واستثنائية يعيشها الوطن جعلت الكثير يتقاعس ويتخاذل ويقف عاجزا .
في حين يبرز نشاطه وتدخلاته في محاولة لاصلاح أوضاع المحافظة، وحل مشاكل أبنائها ، لايغيب يوم الا وهو في زيارة، في اجتماع ،في لقاء متصدرا للمواقف ، متقصيا للمشاكل ،
خطابه بسيط متواضع دون تكلف ، دون تجمل ، جعل الجميع يلتف حوله، يقظته العالية ومتابعته المستمرة حولت مسؤولي المحافظة ، مدراء عمومها ، عامليها لخلية نحل لا يتوقف.
بالحرف الواحد قالها ويقولها كل يوم وفي كل محفل وملتقى لقيادات الجامعة و المؤسسات الحكومية والاجتماعية "قدموا لي مقترحات مشاريعكم ، أفكاركم التي تنهض بالمحافظة وانا سابحث عن تمويل لها."
فماذا تنتظرون يا أبناء ذمار ؟ ايها الباحثين ، يامسؤولي المؤسسات الحكومية ، يامنظمات المجتمع المدني ، ياشباب المحافظة ؟
أنتم أمام مرحلة استثنائية وفرصة لا تعوض بوجود هذه الشخصية المتقدة حماسا وعزيمة .
أمامكم فرصة لتحويل ذمار إلى محافظة نموذجية تتصدر المحافظات بتعاونكم معه وبايجاد حلول عملية واعداد مشاريع انتاجية ترتقي بالمحافظة أرضا وانسانا.
ما أحوجنا وأحوج الوطن الى مثل هكذا مسؤولين يجاهدون لعمل شي يذكر ، لبصمة تبقى بعد رحيلهم ، لأثر يدل عليهم.