زهايمر وفوبيا ودعممه ، فرمتت الهارد حق الجممة ، وما ظل من ذكريات المشجعين المتعصبين ، والدوري الحنان الطنان ،سوى تسابقنا على مقاعد المدرجات ، مخفين دبات الماء والطماش والولاعات ،فريقنا منتصر قرحنا للسماء ، فريقنا مهزوم رجمناه بالدبب والماء ، ومن فاتته المبارة بالملعب ، شافها بالتلفزيون او سمعها بالراديو ،و بالحالتين فزنا او هزمنا كله بسببك يا اتحاد احمد العيسي ، ولم اكن اعلم بانني ساتحول لمشجعي الفن والطرب ، و عاشق لاغنية ام كلثوم قل للزمان ارجع يازمان ..ومن عندي يا منعاه .
تعالوا سوا نرجع قليل ننبش ونفتش ، عن ايام اتحاد احمد العيسي ، ايامها كان في اتحاد قدم رئيس ونائب وامين ، ونحن نتقدهم من الشمال لليمين ،هذه الايام هادئين مؤدبين ساكتين ، مثل طلاب فصل أول قدام مدير بيده خيزرانة ،كانت فروع الاتحاد الى صنعاء طالعة نازلة ، تعينات قرارات غرامات ،الان من شد صميله عاش ، لما يتسهل الراتب او المعاش ،كانت مركزية سلطوية ، الان المباريات تفصيل وبالطلب ،زمان كانت رياضتنا جزء من تجارة ،الان تجزءنا مقاوته ومخبازة ونجارة .
ايام اتحاد احمد العيسي المشؤم ، كان هناك تميز عنصري للاندية التي بالمئات ،درجة اولى وثانية وثالثة ، ام الان عدالة كلهم درجة واحدة صفر ،كان هناك حكام يضربون وينضربون ،وسط وراية ومراقب ، الان سلامات هم من يضرب اخماس في اسداس ،لا صفارة او خط تماس ، لامهرة ولا وجع رأس ،ايام اتحاد العيسي الغلط ،لجان وهمية عبط ، لجنة مسابقات وفنية ورقابية وووو ،الان لاهم يحزنون ولا لجنة ، ولا نار ولا جنة ، ايام اتحاد احمد العيسي الفاشلة ،شاركت انديتنا بالبطولات العربية والاسيوية و نخسر وخسارة ، الان فوز وبس ،بطولات حارات و كأس مديريات ،ولا نحتاج العيسي يسلفنا تذاكر طيران ، او يحجز لنا فنادق ،ايام اتحاد احمد العيسي الله لا ردها ، كان يدعم عديد من الاندية من فلوسه ، والاجتماعات متواصلة بالاتحاد و في البيت ، الان الدعم ذاتي وكله سلف ودين ، والاجتماعات سفري بالوتساب والفيس بوك .
ذات ليلة قالت لي جدتي التي لم تمت بعد ، حكمة سقراطية ،الدنيا دوارة مثل الكرة اللي جننتنا بها ،و يوم ما سيتوقف كل شيئ ، وفعلا ذهب اتحاد احمد ، فتوقفت الاندية ويبست عشب الملاعب وان كان عشبا اصطناعيآ ،فاحت رائحة اصابات اللاعبيين وتشرد المدربيين ، وولى زمن الاحتراف ، واقبل الحراف .
اصالة عن نفسي ونيابة عن عيال الحارة اللي يلعبوا كرة قدم ، نرفع شكرنا ، ونعيد ذكرنا ، لاحمد العيسي واتحاده،عقب ما تركنا ورحل ، باننا غيرنا مصير الكرة ، عشرة على عشرة،ونؤكد عهدنا له اللي ما قطعناه ، ووعدنا اللي نسيناه ، باننا سنكون منتخبا حاضرا ، منافسا مسافرا ، في منديال العالم الفين وشوية ، فلقد بات كل ملعب سعيت لأنشاءه ميدانا حافي ، واللعب عليه خطر وافي ، واحتسبت مشاريع جول واحد واثنين وثلاثة ، كلها بعدك تسلل واحد واثنين وثلاثة ،واتهامك بانك جرحت القدم ، و عورت الكرة ، واللعبة في انهيار ، ومنصبك استثمار ، اليوم تطورنا وتصورنا ، جوار مرمى بلا شباك ، ودون بطولة او دوري .
حتى الكرة الحديد امام مبنى الاتحاد بنشرت ،فنسي الرياضيون اتحاد القدم وتذكروا فقط اتحاد احمد العيسي ،رحمه الله من اتحاد ، كان طيب والمستأجرين اللي فيه كانوا يحبوا كرة القدم من قلوبهم ، وخلوها تدور، ولو خسروا ما في جيوبهم .