يختار الفرنسيون يوم الأحد بين سياسي وسطي مؤيد للاتحاد الأوروبي ويمينية متطرفة متشككة في الاتحاد ومناهضة للهجرة لقيادة البلاد في السنوات الخمس المقبلة فيما تشير الأرقام الأولية إلى أن الإقبال قد يكون ضعيفا لكنه أعلى من أحدث التوقعات.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن ماكرون، وهو وزير اقتصاد سابق عمره 39 عاما، سيفوز في الانتخابات على حساب منافسته مارين لوبان، زعيمة الجبهة الوطنية، بعد حملة انتخابية صاخبة حفلت بالفضائح والمفاجآت.
وينتهي التصويت في الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (1800 بتوقيت جرينتش) على أن تعلن مؤسسات استطلاع الرأي التقديرات الأولية بعد ذلك بفترة وجيزة. وأظهرت أحدث استطلاعات رأي أجريت يوم الجمعة الماضي أن ماكرون قد يحصل على ما بين 61.5 و63 بالمئة من الأصوات. وأثبتت استطلاعات الرأي دقتها في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الشهر الماضي والتي تنافس فيها 11 مرشحا.
وفوز ماكرون الذي يريد تحرير الاقتصاد وتعميق التكامل داخل الاتحاد الأوروبي قد يتعارض مع المد الانعزالي ومناهضة العولمة اللذين أظهرتهما نتائج انتخابات حديثة كالتي أخرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وجاءت بدونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
لكن إذا حدثت نتيجة غير متوقعة وفازت مارين لوبان مرشحة حزب الجبهة الوطنية فإن مستقبل الاتحاد الأوروبي قد يصبح على المحك نظرا إلى رغبتها في إغلاق الحدود والتخلي عن العملة الأوروبية وإلغاء اتفاقات التجارة.
وحتى لو هزمت لو بان (48 عاما) فإن من المتوقع أن تزيد نسبة الأصوات التي ستحصل عليها بمقدار المثلين تقريبا عن التي أحرزها حزبها في آخر مرة وصل فيها إلى الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة في عام 2002 مما يظهر نطاق استياء الناخبين من التيار السياسي الرئيسي في فرنسا.
وكان المرشحان قد أدليا بصوتيهما بحلول منتصف يوم الأحد. فماكرون صوت في لو توكيه على الساحل الشمالي ولوبان في بلدة هينان بومونت الشمالية.
وقالت وزارة الداخلية الفرنسية يوم الأحد إن 28.23 من المؤهلين للإدلاء بأصواتهم شاركوا في الانتخابات حتى منتصف يوم الأحد وهو أدنى مستوى إقبال منذ انتخابات 2002 عندما بلغت النسبة 29أدنى مستوى إقبال منذ انتخابات 2002 عندما بلغت النسبة 29.19. وأظهر استطلاع رأي يوم الجمعة بلوغ نسبة الإقبال النهائية 75 بالمئة انخفاضا من 80 بالمئة أو أكثر في أعوام 2002 و2007 و2012.