-->
الكامل أونلاين الكامل أونلاين
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

العيسي نموذجآ رغم انوف الحاقدين


مقالات /إبراهيم الشىرعبي

من بقايا قصص العاشقين ،المودفين الحانبين ،تقفز
اصرارا وتنفجر اضطرارا ، ما اخفاه التاريخ عنه ، ولم ينشر غسيله ، قصة الرجل الذي عرفناه رغم احسانه ، هو اكثر الخلق تم القدح بحقه ، والشيخ الذي بقلب فتى ،و بعقله اذا اعلنت صفارة البداية لمباراة كرة القدم،انه احمد العيسي هكذا حاف دون لحاف ،لان كل الالقاب و الصفات لن تعطيه حقه ،ولن ترتقي لقدر فعله ،واحب دعوته  باسمه مجردا ،تيمنآ بيوم القيامه حين يغيب اللقب ويحضر العمل ،ولو لي عشر احسانه طبعا دون حسد ،وبعد مسك الخشب ، نحو الرياضيين من شاب منهم او شب ،  لانشئت ملعب باسم أمي ، ولا اتمنى ان اكون مكانه لانه رجل رغم فعله الطيب يظل حالة عجيبة ، احمد العيسي صنائع معروفه ما بطن منها وما ظهر ، وعلم بها القاصي والداني ، لا يكتب عنه سوى الخطاء العمد او غير القصد،ولاترصد الا الزله ولو عطسة اوسعله ،ومعظمها كذبا مضحك ، وحبكة درامية فاشلة .
اما السبب الاخر الذي يجعلني لا ارجو ان اكون هو ، لانه مدمن لاشفاء لحالته ،المستعصية المزمنة ،ادمان على متابعة الرياضة وتشجيعها وعشقها ، وغالبا ماتصل للثمالة في دعمها ، دون وعي في الضخ والزخ ،فان كان الحديث عن الرياضة واحتياجات الرياضيين ،فله جيب مخزوق  ، ووعي المعشوق،عن المنتخب ، كالمجنون يتكلم ، يفرح حينآ واخرى يتألم .
ولا أود ان أحل محل العيسي حتي لا يقال ضمن نوادر الرياضيين وحكايات المنفقين ،الرجل  الذي عاش مستثمرا لوجه الله في دعم الرياضة ، وقتل ماله لأجل احياء رياضة بلاده ، وانه يوما قد يفلس ، كي لا تسقط الرياضة اوتتوقف ، او يضيع الرياضيين في الحارات او فوق مداكي القات .
واشد ما لا اتصوره لوكنت مكان العيسي ، ان احذو حذوه ،واخطو بفعله ، اقرض من جيوبي الصغيرة ،خزانة دولة عريضة طويلة كبيرة ، ميزانة الرياضة لاقامة البطولات واستمرار النشاطات ولاتنتهي الفعاليات، والاصعب من ذلك ان تظل اموالي كاموال العيسي مديونية  لاجل غير مسمى ، ان لم تكن دين معدوم ،لارجاء لعودته ولا امل في عناقه .
واخطر الاشياء ومن كائنات الاحياء ، ان اعطي حبا واعتزازا حتى اشتم ابتزازا ، وان الخير الواضح ، بقدرة قلم وورقة تحول لجرم واضح ، وان عيون ضعف بصرها ووهن عصبها ،لطول التفكير باحوال الكرة وتعبها، مكحلة حاقد ، ودبوس جاحد ، تسعى لفقئها ، او رؤية غيرها .
واحمد الله كثيرا ، وامجده طويلا انني لست احمد العيسي ،فما اجمعه من مال بمشقه ، وعمرا اقضيه للكرة، اشتته لتبقى الكرة دوارة ، واشيب وانا من كرسي لكرسي داخل مدرجات الملاعب ،انا لست مجنونا كالعيسي في حب الرياضة ودعمها وبذل الغالي والرخيص لاجلها ، والا كنت اسطورة اخرى مثل الشيخ العيسي ،اخر سطر فيها الرجل الذي قتلته غانية لاتتوقف عن الدحرجة اسمها الكرة .



التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

الكامل أونلاين

2016