مقالات /
يثني معظم موظفي مكتب صناعة الأمانة على تلك الخطوات المتسارعة التي يقوم بها النائب بالمكتب الأخ/ محمد سودان المعيّن مؤخراً بهذا الموقع مشرفًا عليها الخطوات؛ رجل الكياسة المحنك الأستاذ/ علي السقاف وكيل الأمانة لشؤون الخدمات مهندسها الأول.
الرامية لإحداث تغيير شامل في نشاط المكتب والدفع بجهوده إلى الأفضل، بعد أن شهد الجميع تردّيًا وضعف في كل نشاطه، لاسيما وقد تكشفت ملامحها في السنوات الأربع المنصرمة المتمثلة بالعدوان التحالفي الآثم الغاشم، على يمن السلام.
كما عانى منه هذا الحال المزري في الجوانب الثلاثة لنشاطه (خدمة، وإيرادًا ورقابة) بمافيهم أولئك نفر الولاء الوظيفي المتجذر والحسّ الوطني الرفيع أصحاب الكفاءات والخبرات المتراكمة..
يأتي القول بأهمية هذا المرفق التنفيذي لأسباب ومسوغات كثيرة لا يتسع المجال لتفصيلها إحداها اتكائه على مايقارب عشرة قوانين بلوائحها النافذة، المخولة لصلاحياته، خلافا بالطبع لكل فروع الوزارات ومكاتبها في أمانة العاصمة، تعنى هذه القوانين بحماية المواطن أي ( المستهلك) واستقراره في معيشته التي تعد جزء لا يتجزأ من استقرار الوطن وأمنه.
بالإضافة إلى كونه وجهة لخدمات القطاع الخاص بالأمانة وواجهة لثلاث جهات حكومية (وزارة الصناعة، وأمانة العاصمة ورئاسة الوزاراء ( الحكومة )) وهي الجهات نفسها التي شهدت أروقتها ودهاليز مكاتبها التحركات والوقفات الاحتجاجية لموظفي المكتب، وعبر نقابتهم مطالبين بالتغيير ومعالجة الإختلالات في المكتب تصدرها شخصي كاتب هذه العجالة والأخ /عصام القاسمي (رئيس فرع حزب حشد بمحافظة صنعاء) تناولتها المطالب والوقفات الاحتجاحية تلك بعض قنوات التلفزة والمواقع الإخبارية وناشطي التواصل الاجتماعي وغدت قضية رأي عام في العام 2016 لم يستجب لها وللأسف القيادات السابقة للجهات الثلاث.
وفي السياق لايغفل المتابع أهمية العاصمة صنعاء سياسيا وعاصمة لكل اليمنيين وملجئا لنازحي المحافظات المختلفة مؤخرا والتي تكتض بالكثير من السلع والبضائع المنتهية والتألفة والممارسات التجارية غير المشروعة من ضعفاء النفوس من التجار تضاعف كل هذا عشرات أضعاف مضاعفة عما كانت عليه قبل العدوان الغاشم المجرم وقد غدت العاصمة سوقا يوميا لثلاث محافظات محاددة، مايعني مضاعفة الجهود لعودتها في فترة الحرب الى مربع الصفر بقصد أو بغير قصد.
إننا لانبالغ في القول بأهمية التغيير وحاجة المكتب إلى قائد يستلهم أعماله من عنفوان وتوقد القائد/عبد الملك الحوثي رضوان الله عليه، سيد ثورة ال21 من سبتمبر المجيدة ويما يتسق مع مصفوفة ال12 نقطة وتوجيهات الأخ/ رئيس المجلس السياسي الأعلى, بخصوصه وبما من شأنه الحد من بح المغالاة في الأسعار ومنع الإحتكار ومحاربة الفساد؛ باعتبارها عدوان داخلي لاتقل أضراره وفداحته عن العدوان الخارجي.
يدرك الجميع استشعارهما الوطني اللواء/ عبد الوهاب الدرة ومثله الاستاذ /حمود عباد، المعينيين الأول وزيرا للصناعة والتجارة، والثاني أمينا للعاصمة، المعهود عنهما تحملهما للمسؤلية الوطنية بجدارة واستحقاق، في مثلها مرحلة حرجة من تاريخ اليمن.
أخيرا وليس بيننا من آخر هل سنرى المزيد منها تلك الخطوات في قادم الأيام أم أن عقلية وسطوة رجال سلطة الوصاية ستبقى لعشر سنوات قادمة هي الغالبة، إنا لمنتظرون.
✍ د/ عبد الكريم محمد الشميري (رئيس الدائرة السياسية لحزب الوفاق الوطني بأمانة العاصمة ) ( أحد أحزاب تكتل الاحزاب المناهظة للعدوان)