-->
الكامل أونلاين الكامل أونلاين
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

مجلة طريق السلامة تجري حوار مع وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والشرطة حول خطة استراتيجية لتحسين مستوى الأداء المروري.


اعاد نشره /د. عبدالكريم الشميري





حوار.. وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والشرطة
الحديث عن اللواء رزق الجوفي ربما لاتفيه حروف هذا الاستهلال ولا صفحات من ورق على صدر هذه الصحيفة أو تلك أو على مواقع الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حتى
ففي الحقيقة نادرا ماسطرتها المقدمات أو أجريتها اللقاءات مع غيره من مسؤولي الدولة فقد آسرني الرجل بدماثة أخلاقة واتساع اطلاعه وآفاقه السياسية بثلاثة لقاءات عاجلة وذلك قبل أن يآسرني
خلاصة وفحواه الحديث الطويل معه هذا الحديث أو اللقاء الثري بمعاني المسؤلية والوطنية الحقة والسيرة والباع الطويل في العمل الأمني المتدرج مسوغ محمود لانبلاج فكرة أعادة نشره بهذا الموقع وربما غيره و أمتنان واعجاب سيغدو لما سبق
مشكورة صحيفة (طريق السلامة ) على مثله لقاء
لن أسهب لن أسترسل فقط أدع القارىء الكريم لقراءة اللقاء بسياقاته المفيدة الماتعة مع الانسان اللواء الركن رزق الجوفي وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والشرطة .
ماهي خطة الوزارة لتطوير العمل الشرطي والأمني لاسيما تحسين الأداء المروري
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وصحابته أجمعين؛ بداية ومن خلال صحيفتكم المتميزة "طريق السلامة" أود ان اترحم على شهداء الوطن الابرار ونسال الله الشفاء للجرحى الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم في سبيل الوطن؛ كما أتقدم باسم قيادة الوزارة بالتحية والتقدير للقيادة السياسية ولجميع منتسبي وزارة الداخلية لاسيما الصامدين المرابطين في جبهات العزة والكرامة وكذلك المتواجدين فوق اعمالهم لتأدية الواجب الوطني المنوط بهم.
وبالعودة إلى فحوى السؤال فان قيادة الوزارة تبذل جهود كبيرة وجبارة في شتى المجالات الامنية من اجل تحقيق الامن والامان والاستقرار والسكينة للوطن والمواطن الذي نحرص على سلامته واعطائه حقوقه ناهيكم عن تعريفة بواجباته طبقا للقانون؛ كما اننا نعمل على اعداد خطط متكاملة تتناسب مع الوضع الحالي ال ذي تمر به بلادنا وبحسب الامكانيات المتاحة من أجل تطوير كفاءة الاجهزة الأمنية وتحسين الأداء رغم استمرار العدوان الغاشم الذي يسعى العاقة العمل الأمني بشكل مباشر وغير مباشر
كما تطمح الوزارة أيضا إلى تعزيز وتقوية مداميك الأمن والاستقرار من خلال اشراك كافة شرائح المجتمع في ترسيخ العملية الأمنية والعمل على نشر الوعي بركيزة أساسية لسد الثغرات الأمنية وحل الاشكاليات والعراقيل وتفاديها لضمان تحقيق أمن وسلامة المواطن وسكينته العامة.
*هل لدى الوزارة برامج وخطط معينة لتحسين الأداء وتلافي أي قصور إن وجد؟
**نعم بكل تأكيد فلا يمكن للوزارة أن تسير بشكل عشوائي وإنما لدينا رؤية واضحة وخطط مدروسة وفقا لإمكانيات الوزارة لاسيما في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها بلادنا جراء العدوان؛ وفي هذا السياق يمكنني التأكيد على أن لدى الوزارة خطط استراتيجية متكاملة تشمل التدريب والتأهيل لجميع منتسبيها وذلك لتعزيز قدراتهم وتطوير مهاراتهم وابراز الجانب الشرطي للمواطنين الذين سيلمسون هذا على أرض الواقع بتحقيق الامن والامان والسلامة كما تعمل الوزارة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لإعادة تأهيل بعض المباني والمنشئات والسجون وتبديل بعض أقسام الشرطة الغير ملائمة بما فيها تلك المنشئات التي تعرضت للقصف المدمر من قبل طيران العدوان كما نعمل على اعادة التدوير الوظيفي لتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص وإعطاء كل ذي حق حقه والتشجيع على ذلك وتعزيز ثقافة الوحدة الوطنية والثقة المتبادلة بين منتسبي الوزارة من جهة وبينهم وبين كافة شرائح المجتمع من جهة أخرى للوصول الى ذروة العمل الوطني الناجح بروح الفريق الواحد وذلك لخلق شراكة حقيقية في محاصرة الجريمة ومعالجة الاختلالات باعتبار الوطن وطن الجميع ومسئولية حمايته مشتركة وهذا ما نسعى لتحقيقه.
*وماذا عن خطط الوزارة لتحسين الأداء المروري؟
**لا شك أن تطوير العمل في الجانب المروري يشغل حيزا كبيرا ومهما في خارطة عمل واهتما قيادة الوزارة التي تثق بأن الإدارة العامة للمرور وفروعها في جميع المحافظات تعمل وباستمرار على خدمة المواطن سواء في تسهيل الخدمات له وتسهيل المعاملات الادارية أو الخدمات التي تبذل في الميدان من خلال الاجراءات المتخذة للحد من الحوادث المرورية التي قد تحدث بين الحين والاخر؛ فالاهتمام بسلامة الطرق وتسهيل الحركة وانسياب السير ومنع حدوث الاختناقات المرورية وغيرها تصب في خدمة المواطن والحفاظ على حياته وماله؛ ولهذا فإن قيادة وزارة الداخلية تحث باستمرار وتتابع وتساهم في اعداد الخطط التوعوية للمواطن ومالكي السيارات ونشر وترسيخ قواعد السير بالتعاون مع الاعلام المرئي المسموع والمقروء للوصول إلى الهدف المنشود بما ينعكس بشكل ايجابي في التقليل من نسبة الحوادث وما يترتب عليها من خسائر بشرية ومادية كما أننا سوف نولي الادارة العامة للمرور وفروعها في جميع المحافظات اهتماما كبيرا لتفعيل جانب التدريب والتأهيل لمنتسبيها وإلحاقهم بدورات تخصصية ونشر التوعية المرورية عبر جميع الوسائل بالتنسيق مع ادارة عام التوجيه والعلاقات العامة بوزارة الداخلية وادارة التوجيه والعلاقات العامة للمرور؛ وكذلك نسعى لإيجاد الحلول المناسبة لبعض الاشكاليات التي تتعلق بعمل الأجهزة المرورية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة ومنها تسهيل ترقيم الدراجات النارية وتوفير أرقام للسيارات المجمركة وتعيين مواقف عامة وتوفير الامكانيات المطلوبة لتحسين الاداء المروري وتوفير لوحات وكروت أرقام السيارات والمركبات لأن عدم توفير الكروت والارقام يجعل جهاز المرور في وضع محرج أمام المواطنين الطالبين للخدمة؛ ويحرم خزينة الدولة تدفق الايرادات ناهيك عما يترتب على ذلك من ثغرات في الجوانب الامنية التي تصاحب تجوال المركبات بدون أرقام كما تقوم بحل الاشكالية الخاصة بالسيارات التي يتم جمركتها في المنافذ التي تقع خارج سيطرة حكومة الوفاق وغيرها..
وفي المقابل تم التوجيه بالاهتمام بسرعة اعداد الخطط لتعزيز النزول الميداني من خلال تنفيذ حملاتنفيذ حملات مرورية مشتركة في المدن الرئيسية خلال أوقات الذروة في المناطق والشوارع المزدحمة والعمل على انشاء اللوحات الضوئية والارشادية وحل أي معوقات للعمل داخل الادارات من خلال التنظيم والرقابة والمحاسبة والاشراف على اعادة تفعيل الاصدار الالي بمرور أمانة العاصمة.
*ما تقييمكم لأداء أجهزة المرور في أمانة العاصمة والمحافظات خاصة في ضل الاوضاع الصعبة التي تمر بها بلادنا جراء العدوان؟
**تولي قيادة وزارة الداخلية عملية تقييم أداء الادارة الامنية والشرطة التابعة لها ومنها الادارة العامة للمرور وفروعها أهمية بالغة وذلك لتكريم البرزين وتحفيزهم على مزيد من العطاء وأيضا القيام بإعادة تأهيل الاخرين لتحسين أداءهم في الميدان أما بالنسبة لتقييم أداء منتسبي المرور فلا شك أنهم يقومون بدور ممتاز يستحق كل الشكر والتقدير خصوصا في ظل اسمرار العدوان الهمجي الغاشم فقد أثبتوا جدارتهم في تنفيذ المهام من خلال عملهم المتناسق والمتكامل في جميع الاختصاصات وفقا للأنظمة واللوائح وأظهروا ثمرة عملهم على أرض الواقع المتجسد في الحياة اليومية للمواطن ناهيك عن اسهامهم في التصدي للمؤامرات والمكائد الخطيرة الهادفة الى نشر الرعب واقلاق السكينة العامة؛ فقد لمسنا وشاهدنا هذا في الشوارع والطرقات رغم همجية العدوان حيث أثبت رجل المرور قدرة كبيرة ومهارة عالية وصبر منقطع النظير على العمل والعطاء بما يخدم اليمن الحبيب واظهروا روح الشجاعة والتفاني في أداء الواجب وكان لهم دور كبير في تخفيف العبء عن المواطن في حله وترحاله وارساء مضامين الطمأنينة والسكينة وتحقيق السلامة المرورية بتواجدهم في الشوارع والجولات في مختلف الظروف وتقلبات الطقس والمناخ صيفا وشتاء؛ وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على تحليهم بالروح الوطنية الراقية الوثابة؛ ولا أبالغ إن قلت أن رجل المرور ومنتسبي وزارة الداخلية بشكل عام كالشمعة التي تحترق لتضيء دروب الاخرين لينعم المواطن بالأمن والسلامة.
*تعرضت الكثير من خطوط السير والجسور لقصف طيران تحالف العدوان مما أعاق حركة السير داخل المحافظات وفي الخطوط التي تربط المحافظات ببعضها ماهي الاجراءات التي اتخذتها الوزارة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لإعادة إصلاحها؟
**لا شك أن العدوان الغاشم قد أنتج سياسة التدمير الممنهج للبنى التحتية في كافة نواحي الحياة في بلادنا فاذا نظرنا الى المناطق والمواقع التي قصفها العدوان السافر سنجد انه قد تعمد طمس معالم الحياة العصرية وتمزيق وتقطيع أوصال الوطن الذي أصبح اليوم مثخن بالجراح والالام جراء هذا العدوان الذي لم يفرق بين سكن المواطن أو المنشئات العامة أو الخاصة أو بين قتل طفل و شيخ ورجل و امرأة أو جماد وحيوان؛ فقد استهدف كلما تقع عينه عليه ظلما وعدوانا في مخالفة صريحة للشرائع السماوية والاعراف والمواثيق الدولية بما فيها مواثيق الامم المتحدة ونظام روما الاساسي الذي يعتبر جرائم العدوان على اليمن بأنها ضمن جرائم الحرب والابادة وذلك في المادة الرابعة والثامنة منه؛ حيث شدد على عدم استهداف المواقع والاهداف المدنية وهذا ينطبق على الاهداف التي تتبع وزارة الداخلية بما فيها المقرات والمنشئات التعليمية الشرطية باعتبار الشرطة هيئة مدنية محمية بقوة تلك القوانين المشار اليها متناسيا أن ما يقوم بها هي جرائم حرب إبادة لا تسقط بالتقادم ناهيك عن تعمده طمس وضرب المعالم التاريخية والحضارية التي لا تعتبر ملك اليمن فحسب وإنما ملك اليمن والبشرية باسرها؛ فاذا نظرنا الى حجم الدمار في جانب خطوط السير والطرقات والجسور والأنفاق سنجدها تفوق التوقعات فقد سجلت التقريرات الأولية قيامه بتمير أكثر من (506 ) طريق وجسر ونفق وكبري منذ بداية العدوان حتى نهاية أغسطس الماضي ولكن بفضل الله وجهود الرجال الشرفاء تم اصلاح العديد من تلك الأضرار ونسعى الى اصلاح البعض الاخر وقد تم التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لإعادة ترميم واصلاح ما تبقى من تلك الخطوط والانفاق والجسور ولكننا رغم ذلك نشعر بمرارة كبيرة حين نقوم بعملية الترميم لتلك المنشئات فيأتي طيران العدوان فيستهدفها من جديد دون أي مبرر الا إفراغ كتل الحقد والكراهية والرغبة في تمير اليمن في ضل صمت دولي وأممي مريب يبعث على الاستغراب والاستهجان معا؛ ولا شك أن تكرار القصف يسبب لنا إرباك في عملية الاصلاح والترميم تحديد الاوليات في اصلاح المنشئات التي تم قصفها وتدميرها في السابق ومع ذلك لن نيأس بل أن هذا الصلف لن يزيدنا إلا قوة وصلابة واصرا على التحدي؛ وهنا لابد من الاشارة الى ان قيادة الوزارة قد عملت على اعداد خطط واستراتيجيات للتعامل بشأن ذلك فنحن نعمل بشكل دائم على رصد جرائم وغارات العدوان ومن ثم مناقشتها مع الجهات ذات الاختصاص في وزارة الأشغال العامة والطرق وصندوق صيانة الطرق وكل من له علاقة باعتبار ما نقوم به يصب في المحصلة النهائية في خدمة الوطن والمواطن الصابر الذي ضرب أروع الامثلة في الصبر والتضحية والالتفاف حول القيادة السياسية وتمسكه بالخيار الوطني والدفاع عن المصالح العليا للوطن.
*أشرت إلى أن تكرار العدوان على الطرقات والجسور سبب قدرا كبيرا من الارباك في الانجاز فهل أثر ذلك على جودة تنفيذ واعادة الصيانة؟
**لا شك أن الحصار الذي فرضه العدوان على الشعب اليمني جوا وبرا وبحرا قد أثر وبشكل كبير على قدراتنا الاقتصادية ناهيك عن صعوبة دخول الموارد الاستهلاكية والمواد الخام لكثير من المدخلات الصناعية التي تستخدم في شتى مناحي الحياة ومنها ما يتعلق بإعادة الصيانة لتلك المنشئات التي نحن بصدد ترميمها ناهيك عن أننا كثير ما نخشى أن نقوم بعملية الصيانة بجودة وكلفة عالية فيأتي العدوان ويستهدفها مجددا ومع ذلك يتم العمل بقدر الامكانيات المتوفرة لتحقيق الهدف في اعادة ادخال تلك الطرقات والجسور طور الخدمة من جديد للقيام بدورها الذي وجدت لأجله وذلك لضمان عملية انسياب خطوط السير وربط المدن والمحافظات ببعضها البعض ولازال التنسيق بين الوزارة والجهات الاخرى ذات العلاقة جاريا لاستكمال ما تبقى من أعمال الصيانة والترميم.
*زرتم
*زرتم مؤخرا الادارة العامة للمرور فما هو الانطباع الذي خرجتم به في هذه الزيارة؟
**من خلال زيارتنا الادارة العامة للمرور لوحظ أن منتسبي هذه الادارة يعملون كخلية نحل بالمعنى الصحيح وعلى مدار الساعة بما فيها أيام العطل الرسمية والاعياد الوطنية والدينية متحديين كل العراقيل؛ وفعلا أثبتوا أنهم عند مستوى ثقة قيادة وزارة الداخلية وعند مستوى المسؤولية من خلال تواجدهم الدائم في الشوارع والجولات يؤدون واجبهم المناط بهم أو الذين في المكاتب الادارية تجدهم يقدمون خدماتهم للمواطن بصفة مستمرة؛ ناهيك عن حرصهم واهتمامهم بنشر التوعية المرورية والارشادية وغيرها من المهام؛ بل لقد لمسنا فيهم الروح المعنوية العالية بدافع وطني وأخلاقي رغم التجاهل وربما الجحود من بعض أفراد المجتمع ومع ذلك وجدناهم على استعداد وجهوزية تامة لبذل كافة الجهود لخدمة المواطنين وهذا إن دل فإنما يدل على أنهم مصرين على قهر الظروف وتحدي الصعاب والتغلب على التحديات وعنجهية وصلف العدوان؛ فشكرا لهم ولكل شريف حر يخدم الوطن بإخلاص وتفان.

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

الكامل أونلاين

2016